خطف رئيس الحكومة الليبية بعد اتهامه بالتآمر في اعتقال أبو أنس الليبي
Share
جاءت عملية اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان من فندق في طرابلس فجر اليوم الخميس على يد جماعة من الثوار الليبيين السابقين بعد اتهام حكومته بالتآمر في إلقاء الولايات المتحدة القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في العاصمة الليبية.
وأوضح متحدث باسم الجماعة التي تعرف باسم (غرفة عمليات ثوار ليبيا) أن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن اعتقال أبو انس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.
وكانت (غرفة ثوار ليبيا) قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى بجميع فروعها في كافة المدن الليبية لمواجهة ما وصفته بـ(حالة التردي الأمني) الذي تعيشه البلاد ومن انتهاكات لأجهزة الإستخبارات الأجنبية والتعدي على سيادة الدولة.
ودعت المجموعة، في بيان لها نشرته على موقعها على شبكة الانترنت الثلاثاء الماضي، “كافة منتسبيها في جميع المدن إلى التأهب والنزول للشارع بعد التعليمات لطرد الأجانب الموجودين بشكل غير رسمي”.
وحمل البيان، “المسؤولية الكاملة لكل من تواطأ مع الإستخبارات الأجنبية في انتهاك سيادة ليبيا”، مؤكداً أن الغرفة ستلاحق المتورطين حتى تقديمهم للعدالة.
ويشار إلى أن هذه الغرفة تجمع العشرات من كتائب الثوار وتقوم بتنسيق الإتصالات فيما بينهم.
وتأتي عملية اعتقال رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، بعد يوم واحد من الانباء التي أكدتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن الحكومة الليبية وافقت ضمنياً على عمليتين للقوات الأمريكية في بلادها، تهدفان إلى إلقاء القبض على مسؤول بتنظيم ‘القاعدة’، وعلى زعيم عصابة يشتبه بتنفيذها الهجوم على القنصلية الأمريكية العام 2012 في بنغازي.
فقد نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين الليبيين وافقوا ‘منذ بعض الوقت’، أي منذ أسابيع أو أشهر حتى، على تنفيذ العمليات الأمريكية.
غير أنه اشار إلى انه لم يتم إطلاع الليبيين مسبقاً على العملية التي نفذت السبت الماضي، والتي أدت إلى إلقاء القبض على نزيه الرقيعي، المكنى بـ(أبي أنس الليبي). ولفتت الصحيفة الى أن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن المسؤولين الليبيين لم يؤدوا أي دور في العملية.
وذكرت أنه تم اعتقال (الرقيعي) خلال عملية للقوات الأمريكية في طرابلس، كانت تأمل واشنطن بإبقائها سرية، غير أنه تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، في وقت نددت فيه السلطات الليبية بالعملية، التي وصفتها بـ’الخطف’، مؤكدة أنها لم تؤدِ أي دور فيها.
وكان زيدان قد أكد، الثلاثاء الماضي من الرباط بالمغرب، أن طرابلس على تواصل مع الإدارة الأمريكية في قضية المواطن الليبي أبو أنس، ملتزماً بمعالجة القضية، وموضحاً أن العلاقات مع واشنطن يجب ألا تتأثر بالحادث، كما أعلن أن أمريكا ساعدت الليبيين خلال ثورة فبراير 2011.