عربيات: الضرائب تهدد تنافسية القطاع السياحي والحكومات مطالبة بتقديم الدعم

 أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات أن الضرائب التي فرضتها الحكومات المتعاقبة على القطاع السياحي قلصت تنافسية القطاع مقارنة بدول المنطقة إلى حد بعيد.
وبين عربيات في مقابلة أجرتها “الغد” أن الكلف تضخمت بفعل هذه الضرائب ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للسياح.
وأوضح أن مجموع الضرائب المفروضة على القطاع السياحي في المملكة باتت “مرتفعه جدا”.
وأشار إلى أن العمل يجري حاليا على إعداد دراسة من قبل الهيئة لبيان أثر الضرائب المفروضة على القطاع وربط تأثيرها على   عدد السياح القادمين الى المملكة.
وبين عربيات أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر الى الاردن أثر بشكل كبير على القطاع السياحي في المملكة إذ بات يتراوح سعر تذكرة القدوم إلى الأردن ما بين 550 دولارا و 1000 دولار الأمر الذي يكون انطباعا لدى السياح بأن معدل الاسعار في الاردن “مرتفع”.
وطالب بدعم شركة الملكية الأردنية للطيران من خلال دعم أسعار الوقود بالاضافة إلى تخفيض ضرائب تذاكر شركات الطيران منخفضة التكاليف التي لا تسير رحلات إلى الأردن بسبب ارتفاع الضرائب.
ولفت الى أن الضريبة الخاصة على تذاكر السفر تصل إلى 60 دولارا أي (42 دينارا) إضافة الى ضرائب اخرى تصل قيمتها إلى حوالي 115 دولارا (81 دينارا).
واشار الى ارتفاع كلف وقود الطائرات بشكل كبير. وبين أنه تم لقاء عدد من هذه  الشركات لاقناعها بتسيير طائرات الى الاردن، الا أنها رفضت واشترطت إلغاء الضرائب لتسيير طائرات إلى الأردن.
وأشار إلى أن مجموع الضرائب على شركات الطيران وتذاكر السفر يحرم الأردن من توافد الكثير من السياح، فاذا ما تم تخفيض هذه الضرائب أوتأجيل العمل بها لمدة سنة سيرتفع عدد السياح في الأردن وبالتالي سيزيد إنفاقهم وسيرفد الخزينة باموال طائلة. وأكد أن الدول الاخرى في المنطقة مثل مصر وتركيا تدعم شركات الطيران المحلي باعتباره استثمار وليس دعما لزيادة اعداد السياح.
ولفت إلى أن شركات الطيران المحلي لم تعد قادرة على منافسة شركات الطيران في المنطقة بسبب الضرائب المفروضة عليها.
وأوضح عربيات أن رفع أسعار التعرفة الكهربائية في الفنادق زاد الطين بلة سيما وأنها زادت بنسب كبيرة.
وضرب عربيات أحد الفنادق في منطقة البحر الميت مثلا إذ قال “وصلت فاتورة الكهرباء في هذا الفندق إلى 170 ألف دينار خلال شهر واحد؛ بينما فندق في شرم الشيخ بنفس عدد الغرف والحجم لم تتجاوز فاتورته الشهرية 11 ألف دينار”.
وطالب بإعادة النظر في التعرفة الكهربائية للفنادق التي أضعفت تنافسة الفنادق الأردنية مع غيرها من فنادق المنطقة.
خطة تسويقية شاملة للعام 2014
وأكد عربيات أن هنالك خطة تسويقية شاملة ستعتمدها الهيئة خلال العام 2014 بتوجيهات من وزير العمل ووزير السياحة نضال القطامين.
وبين عربيات في مقابلة مع الـ”الغد” أن الهيئة وبالتعاون مع وزارة السياحة ستعمل على تقسيم المنتج السياحي لثلاث مناطق ( الشمال والوسط والجنوب) لتوزيع التنمية السياحية على جميع المحافظات.
وقال عربيات “سيتم تقسيم المناطق إلى مناطق شمالية والتي سيتم الترويج لها لاحتوائها آثارا مثل أم قيس وطبقة فحل وجرش وغيرها من المناطق الأثرية وسيتم التسويق والترويج للمناطق الوسطى لتمتعها بالسياحة الدينية والعلاجية والتاريخية أما المناطق الجنوبية فسيتم الترويج لها بيئيا اضافة الى سياحة المغامرات والسياحة التأملية”.
 واشار عربيات الى أن الهيئة وضعت خطة لتطوير هذة المواقع الاثرية المتواجدة في المحافظات وإيجاد نقاط جدب سياحية وتوسيعها للترويج لها وتوفير فرص عمل في القطاع لاستفادة المجتمع المحلي منها.
استقطاب السياحة الاسلامية بعد موسم الحج والعمرة  
واشار عربيات الى أن الهيئة ستعمل على الاستفادة من خلال موسم الحج والعمرة للعام المقبل من خلال ترجمة البروشورات السياحية الاردنية للغتين الماليزية والاندونيسية لاستقطابهم بعد موسم الحج والعمرة والعمل على برامج مشتركة لزيارة مقامات الصحابة وأهل الكهف وزيارة القدس بعد أداء مناسك الحج والعمرة من خلال التعاون مع مكاتب السياحة في الاردن.
وفي الأردن الكثير من الأضرحة ومقامات الصحابة والأماكن المقدسة للديانات السماوية. والى هذه الأرض يفد الباحثون عن مواقع المعارك ومقامات الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم جميعاً. وكان الأردن باب الفتوحات الإسلامية وعلى أرضه دارت المعارك التاريخية الكبرى مثل معركة مؤتة ومعركة اليرموك ومعركة طبقة فحل.
وتخليدا لذكرى الشهداء والصحابة؛ أقيمت المساجد والأضرحة والمقامات التي تبقي الانتصارات الإسلامية حية في ذهن المعاصر، ففي مؤتة والمزار قرب مدينة الكرك الجنوبية يوجد ضريح جعفر بن ابي طالب ومقام زيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة. ويوجد صرح تذكاري لفروة بن عمر الجذامي بالقرب من حمامات عفرا شمال مدينة الطفيلة، ومقام الحارث بن عمير الأزدي في جنوب الطفيلة بالقرب من مدينة بصيرا رضوان الله عليهم جميعا.
أما وادي الأردن، قرب مدينة السلط فإنه يحتضن عددا من مقامات الصحابة الأجلاء ومنها: مقام ضرار بن الأزور بالقرب من بلدة دير علا، ومقام الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح، الذي يقع في الغور المعروف بإسمه ومقام شرحبيل بن حسنة في بلدة المشارع ومقام معاذ بن جبل ومقام عامر بن ابي وقاص في الأغوار الشمالية رضوان الله عليهم جميعا.
و في وسط الأردن، قرب مدينة السلط يقع مقام النبي أيوب عليه السلام في قرية بطنا، كما يوجد مقام النبي شعيب عليه السلام في منطقة وادي شعيب القريبة من السلط. كما يعتبر موقع اهل الكهف الواقع في الجنوب الشرقي في عمان من أهم المواقع الجاذبة للزائرين حيث ذكرت وقائع قصة اهل الكهف في القرآن الكريم.
توحيد إجراءات الدخول 
وأضاف أن هنالك أيضا توجها لدى الهيئة للسعي نحو توحيد إجراءات دخول السياح إلى المملكة؛ فالمعاملة بالإجراءات حاليا تختلف بحسب الجنسية ما يضر بالقطاع السياحي بالمملكة.
ودعا الحكومة إلى الاستجابة للهيئة لتوحيد اجراءات دخول السياح الى المملكة لتسويق الاردن واستقطاب أكبر عدد من السياح سيما أن هنالك اسواقا جديدة تتطلع الهيئة لها مثل أسواق أوروبا الشرقية وآسيا.
مواقع التواصل الاجتماعي 
لفت عربيات إلى أن سياحة الأفراد تشكل 84 % من السياحة المحلية ما يعني أنها لا تأتي عبر مكاتب السياحة والسفر.
وبين أن الموقع الإلكتروني للهيئة يخدم هذا النوع من السياحة فأغلبية السياح من ضمن هذه الفئة يحجزوت التذكرة والفندق ووسيلة النقل عبر الموقع الالكتروني للهيئة.
وأشار الى أن الهيئة تسعى لتطوير الموقع الإلكتروني لخدمة هذا النوع من السياح.
وأضاف أن الهيئة ركزت بشكل كبير في خطتها للعام الحالي والمقبل على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وضع حملات ترويجية لجميع الأسواق المستهدفة لاستقطاب للعديد من الناشطين على المواقع التواصل الاجتماعي من خلال استضافتهم والتعاون معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
تحالفات مع شركات طيران عالمية
وبين عربيات أن الهيئة ستعمل على مجموعة من التحالفات مع عدد من شركات الطيران معها مثل الطيران التركي والاماراتي والإيزي جت والقطري للعمل على التسويق المشترك معها.
اتفاقيات الهيئة لتنشيط السياحة مع شركات الطيران العارض
وأوضح أن الهيئة اتخذت قرارا بدعم شركات الطيران العارض بنسبة 50 الى
70 % من المقاعد الفارغة، فمثلا مكاتب السياحة الخارجية الأردنية تصل سعه اعداد المقاعد فيه ما يقارب 50 % من سعه الطائرة؛ فالهيئة تدعم ليصل عدد المقاعد لـ70 % حتى يكون هنالك حركة طيران إلى الأردن.
عروض الحزم السياحية
قال عربيات إن “الهيئة تعمل الآن وبالتعاون مع المكاتب السياحية على تغيير عروض الحزم السياحية الكلاسيكية التي كانت تعرض بالاسواق الخارجية وذلك لادخال منتجات جديدة اضافة الى إدخال موضوع سياحة المغامرة والطعام والسياحة التأملية مثل وادي رم والبحر الميت والتركيز على السياحة الدينية الاسلامية والمسيحية”.
ولفت إلى أنه يجب أن يكون هنالك مكاتب سياحية متخصصة بالسياحة الدينية وأدلاء سياحيين متخصصين.
وعن سياحة المغامرة؛ بين عربيات أن الهيئة وضعت خطة لترويج سياحة المغامرة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لوضع الأسس الخاصة لهذا النوع من السياحة من ناحية الأمان والمسارات وأدلاء سياحيين مرخص لهم ويملكون شهادات في هذا التخصص”.
أعداد السياح 
أكد عربيات أن هنالك ارتفاعا في اعداد السياح من الجنسيات البرازيلية والبريطانية والألمانية والإيطالية مقارنة بالعام الماضي.
ولفت إلى أن الجنسية السعودية أكبر الجنسيات السياحية التي تأتي إلى الأردن إذ أن حوالي مليون سائح سعودي يدخلون المملكة سنويا. 
وأشار عربيات إلى أنه تم فتح مكتب للهيئة في السفارة الاردنية في الرياض وتم اعتماد خطة تسويقية لهذا المكتب من خلال زيارات مستمرة للمكاتب السياحية في السعودية والكويت وقطر وعمان والاتصال المباشر معهم للتسويق المشترك وتقديم تسهيلات.
وبين أن الهيئة أطلقت عبر مكتبها السياحي في الرياض حملات إعلانية خلال شهر رمضان والعيد وكان لها انعكاسات ايجابية على القطاع.
وكشف عربيات عن خطة ستعمل الهيئة لتنفيذها للتواصل مع أهم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج العربي لتشجيع السياحة إلى الأردن.
وكان عربيات أكد ان أعداد سياح المبيت الاوروبيين تراجعوا 8.8 % حتى نهاية شهر آب (اغسطس) الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ووفق عربيات فإ ن عدد سياح المبيت من الاوروبيين وصل خلال الشهور الثمانية من العام الحالي حوالي 360.874 الف سائح مقارنة بـ395.996 الف سائح خلال الفترة نفسها من 2012.
واشار عربيات إلى أن أعداد السياح القادمين من أميركا انخفض بنسبة 5.4 % خلال الشهور الثمانية من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2012. وبلغ عدد سياح المبيت من اميركا الى الاردن حتى نهاية شهر آب (اغسطس) الماضي 126.767 الف سائح مقارنة بالعام 2012 الذي وصل عدد السياح الاميركان الى 134.028 الف سائح .
وعن عدد السياح العرب الى المملكة أظهرت الاحصائية أن اعداد سياح المبيت من العرب تراجع بنسبة 11.2 % حتى نهاية شهر اب (اغسطس) الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2012.
وانخفض عدد سياح العرب المبيت في المملكة خلال الأشهر الثمانية من العام الحالي الى 1.264 مليون سائح مقارنة بـ1.424 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام 2012.
وتراجع العدد الكلي لسياح المبيت الذين جاءوا الى المملكة حتى نهاية شهر اب (اغسطس) الماضي الى 2.684 مليون سائح مقارنة بـ2.880 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي وبنسبة 6.8 %.
سياحة الدراجات النارية (الهارلي) 
قال عربيات إن “الهيئة تسعى للعمل على تشجيع سياحة الدراجات “الهارلي” في الاردن إذ أنه يتم التواصل الآن مع عدد من الدراجين في أندية الخليج العربي”.
وأشار إلى ان مسارات الدراجات جاهزة في مناطق البحر الميت وعجلون وجرش.
وأضاف أنه بعد الاتفاق مع هؤلاء الدراجين سيتم استقبالهم على الحدود لتسهيل عملية دخولهم الى الاردن.
الخطط مع منطقة العقبة الاقتصادية 
وأشار عربيات إلى أن الهيئة تتواصل بشكل مستمر مع منطقة العقبة الخاصة الاقتصادية والتشارك معها بجميع الخطط التسويقية إذ أن هنالك توجها للترويج لسياحة الغطس في العقبة وستتم بالتعاون مع منطقة العقبة الخاصة الاقتصادية.
مخصصات الهيئة لا تكفي لتسويق الأردن خارجيا
وأكد عربيات أن المخصصات المالية التي أدرجتها وزارة المالية لهيئة تنشيط السياحة “متواضعة” ولا تكفي للترويج وتسويق الأردن سياحيا.
ولفت إلى أن المخصصات للسنة الحالية وصلت الى 7 ملايين دينار إلا أنها فعليا 5 ملايين دينار، إذ تم تأجيل دفع فواتير بقيمة 2 مليون دينار من العام الماضي للسنة المالية الحالية لعدم وجود مخصصات كافية.
وطالب عربيات الحكومة بزيادة مخصصات الهيئة؛ لافتا الى ضرورة وجود توجه من قبل الدولة لدعم القطاع السياحي بسبب أهميته بالنسبة للقطاعات الأخرى والذي يعتبر من أهم القطاعات التي ترفد الخزينة بالاموال.
وأشار إلى أن  نسبته 60 إلى 70 % من الإيراد المتحقق من قطاع السياحة هو مقابل خدمة إضافة إلى أهمية القطاع في تشغيل الايدي العاملة، إذ أن هنالك 42 ألف فرصة عمل مباشرة و60 الف فرصة غير مباشرة  يقدمها القطاع سنويا وهنالك فرصة اذا تم تطوير المنتج السياحي وتم تطويره في المحافظات أيضا، ومن المتوقع ان يشغل ما يقارب 100 الف عامل بفرص عمل مباشرة في قطاع السياحة و250 الفا بفرص غير مباشرة وهذا من أهم أهداف وزارة السياحة التي تعمل الهيئة على تنفيذها.
وأضاف أن 90 % من الإيرادات السياحية في الاردن تبقى في المملكة اذا تمت مقارنتها بالايرادات الاخرى، عازيا ذلك إلى أن الموارد السياحية في الأردن تصنع في الأردن مثل المأكولات ومدخلات الانتاج من الخضار والفواكه وغيرها هو منتج اردني والباقي يذهب الى رواتب عاملين وهم اردنيون مما يساهم في ضخ الاموال داخل الاقتصاد الاردني.
هيئة تنشيط السياحة 
قال عربيات إن “فكرة هيئة تنشيط السياحة أن يتم الترويج للأردن في الاسواق الخارجية والداخلية وهنالك خطة تسويقية لتنشيط السياحية يتم وضعها من قبل الهيئة العامة في شراكة حقيقة في وضع الخطة دون وجود توجهات شخصية”.
وأوضح أن هنالك هيئة عامة للهيئة عدد اعضائها  280 عضوا من الفنادق الخمس وأربع وثلاث نجوم ومكاتب السياحة والسفر  وشركات النقل السياحي والملكية الاردنية وسلطة منطقة العقبة الخاصة والجمعيات المهنية السياحية وشركات الطيران الوطني.  
وتأسست هيئة تنشيط السياحة الأردنية في عام 1998 كهيئة عامة ذات استقلال إداري ومالي وبموجب نظام يهدف الى تولي وتوحيد عمليات الترويج والتسويق السياحي للمملكة والعمل على خلق الطلب على المنتج السياحي الوطني.
وبات الترويج السياحي ضرورة ملحة في ظل ازدياد حدة المنافسة بين الدول وتنامي الأهمية الاقتصادية لقطاع السياحة. 
وتعتبر الهيئة مثالا للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، حيث يتم وضع السياسات العامة للهيئة من خلال مجلس الإدارة الذي يضم أعضاء دائمين ومنتخبين من القطاعين العام والخاص الأمر الذي يساعد على الاستفادة من خبرات الطرفين في إدارة الهيئة بطريقة فعالة.
وتستخدم الهيئة الاستراتيجيات التسويقية لوضع الأردن على الخريطة السياحية للعالم وليصبح الأردن مقصدا رئيسيا للسائح في الأسواق العالمية، وذلك من خلال توظيف استراتيجيات التسويق لترويج الأردن كعلامة سياحية بارزة ووجهة متميزة في أسواق السياحة العالمية. 
وتم اعتماد الاستراتيجيات لعكس صورة الأردن كمنتج سياحي يتمتع بالأبعاد الحضارية الطبيعية والدينية بالإضافة إلى تقديمه روح المغامرة والمتعة لزواره من مختلف أنحاء العالم.