الكرك: مجلس نيابي منتهي الصلاحية
صرفا وبلدة فقوع شمال المحافظة.
واكد المشاركون في الوقفات الثلاث ان تجاهل الحكومة لاحداث اصلاحات حقيقية هو بمثابة اعطاء ضوء اخضر للفاسدين للامعان في الفساد وتدمير بنية الوطن الاجتماعية والاقتصادية وجره الى المجهول، فيما انتقدوا استمرار الحكومة الحالية في نهج اعتماد جيوب المواطنين لمعالجة مديونية الدولة وعجز موازنتها اللذين تسبب بهما الفاسدون ومن شرع لهم وصمت على سلوكهم المنحرف حتى استشرى الفساد وعم كافة مناحي الحياة وضحيته المواطن الذي اضحى بالكاد يتدبر قوت يومه.
المحتجون ادانوا مجلس النواب واعتبروه مجلسا منتهي الصلاحية وقالوا ان غالبية اعضائه اناس متكسبون ونفعيون، وقالوا ان مطالبتهم بالرواتب التقاعدية المرتفعة دليل على ماوصفوه بنزعتهم الى تحقيق المال والجاه رغم انهم يعلمون الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، واضافوا ان مطلب النواب هذا يتزامن مع صمتهم المريب على سياسات الحكومة الخاطئة، واكدوا ان صمتهم هذا هو مجاملة للحكومة لتمرير ماربهم الشخصية، مطالبين بحل هذا المجلس وتشكيل حكومة انقاذ واجراء انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي متوافق عليه بين كافة القوى الفكرية والسياسية.
ففي لواء المزار الجنوبي اقيمت الوقفة الاحتجاجية في بهو مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة، وقال المتحدث باسم اللجان العربية للانقاذ التي نظمت الوقفة الاحتجاجية الناشط المحامي رضوان النوايسة نؤكد في وقفتنا الاحتجاجية هذه على ضرورة احدث اصلاح وطني شامل ينقل البلد من حالة التازم الى الانفراج معتبرين ان الحكومة الحالية بعيدة عن هموم ونبض الشارع الاردني، بل هي ممعنة في تجويع وتركيع المواطنين، فيما اعتبر النوايسه ان مجلس النواب الحالي مجلسا يغرد خارج السرب، يبحث اكثر اعضائه عن منافع ومكاسب شخصية، وطالب برحيل الحكومة والمجلس النيابي معا.
النوايسة اكد ايضا على وجوب اطلاق سراح المعتقلين وان تحترم الحكومة الراي الاخر الذي يعري فسادها وانحرافها عن جادة الصواب، كما رفض التدخل في الشان السوري وادان النوايا العدوانية الصهيوامريكية المبيتة ضدها.
وفي بلدة صرفا صدر عن حراك ابناء البلدة الاصلاحي بيان تحت عنوان “جمعة التحذير” يحذر الحكومة من مغبة سياساتها التي وصفها بالفاشلة مع التاكيد على وجوب رحيل الحكومة، فيما ادان البيان المطالب المخجلة لما اسماه بمجلس النواب الفاشل والذي اعتبره اسوأ مجلس نيابي يمر في تاريخ الاردن، مدينا ماوصفه بالمطالب المخجلة للنواب برفع قيمة رواتبهم التقاعدية فيما ناخبوهم يتضورون جوعا فيما النواب يوقعون للحكومة على بياض وهم يرون ممارساتها التي يمكن وصفها بانها تصل حد العداء للمواطن الاردني وهي ممعنة في رفع الاسعار وفرض الضرائب الجائر التي تزيد من معاناة الناس، وبدل ان يصطف النواب الى جانب مواطنيهم نراهم يتسولون الحكومة لتمرير مصالحهم الشخصية.
وأكد البيان على ضرورة اقالة حكومة النسور وتشكيل حكومة توافق وطني لتكون اقدر على معالجة التحديات التي يمر بها الوطن في شتى مجالات الحياة، فيما اعتبر البيان ان مجلس النواب فقد صلاحيته ولم يعد ممثلا شرعيا للامة ولابد من رحيله بعد ان تنكر لمصلحة الوطن والمواطن وغلب مصالح اعضائة ومنافعهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا، داعيا كافة الحراكات الاصلاحية في المملكة الى توحيد كلمتها من اجل اجبار الحكومة على الانصياع لمطالب الاصلاح الوطني الشامل.
وشدد على المطالب المشروعة لتطوير وتحسين الخدمات العامة في بلدة صرفا ولواء فقوع بشكل عام، فيما طالب ايضا باحداث بلدية في منطقة صرفا لتكون اقرب الى فهم حاجات منطقة صرفا وتردي الخدمات العامة فيها.
وفي بلدة فقوع نظم حراك ابناء اللواء وقفة احتجاجية عنوانها “نعم الشعب ماعاد يحتمل الحكومة والنواب” اكدوا خلالها ان التحرك باتجاه اسقاط الحكومة واسقاط النواب اصبح فرض عين، فالحكومة ممعنة في غيها وفي اثقال الشعب برفع الاسعار والتفنن في فرض الضرائب، وقالوا لابد للحراك الاصلاحي ان يتعاظم ويتواصل لاقناع الملك بالاستجابة للمطالب الشعبية برحيل الحكومة والنواب معا.
واعتبر الحراك ان الشعب الاردني ليس امام مجلس نواب بل امام لوبي يضغط باتجاه تحقيق مكاسب شخصية على حساب المواطن داعيا الى حله والى اقرار قانون انتخابات حديث وتشكيل حكومة انقاذ وطني تشرف على اجراء انتخابات نزيهة وشفافة تصل بالخيرة الى قبة البرلمان بعيدا عن الصوت الواحد الذي اوصل الوطن لما هو عليه.
