0020
0020
previous arrow
next arrow

مقتل فتاة على يد والدها طعنا داخل المنزل – تقاصيل

وكالة الناس – “قتلت بنتي وهسلِّم نفسي”، كلمات رددها “أحمد. م” 67 سنة، لإيقاف أهالي عزبة خيرالله عن البطش به، بعدما قتل ابنته الكبرى “حنان” صاحبة كوافير، واعتدى على زوجته العجوز بسبب رفضهما إعطائه أموال زعم أنها حقه.
في الرابعة مساء يوم الجمعة الماضي، هبَّ أهالي شارع “النجاح” في منطقة عزبة خيرالله بالقاهرة إلى نوافذهم بعد سماع صراخ واستغاثة جارتهم حنان “الحقوني.. عاوز يموتني”. كان الأب يحاصرا ابنته داخل البلكونة مطالبًا إياها بالنقود “هاتي الفلوس وإلا هقتلك”، لكنها رفضت، فسدد إليها طعنات أودت بحياتها.
قبل 6 أشهر كانت المجني عليها حنان (41 عامًا) – صاحبة كوافير – تعيش بمفردها مع نجلها كريم وابنتيها “منار ومنة” بعد وفاة زوجها منذ 5 سنوات حتى طلب والدها أحمد (المتهم) ووالدتها الانتقال للعيش معهم نظراً لسوء أحوالهم المالية بعد قضاء الأب 7 سنوات داخل السجن لتورطه في اختلاس أموال من عمله بإحدى المؤسسات الحكومية.

“دول هيدخلوني الجنة”، هكذا بررت الابنة لنجلها موافقتها على إقامة والديها معهم في شقتهم، يقول كريم نجل الضحية في حديثه لمصراوي، إن والدته لم تبخل على جده وجدته خلال إقامتهما معهم، لكن المشاكل بدأت مع كثرة طلب جده الأموال لصرفها في “الكباريهات” حيث يسهر كل يوم، على حد قوله.

وقال حفيد المتهم إن جده خسر محلًا و”توكتوك” بسبب التردد على “الكباريهات وشرب الخمرة”، ودأب على مطالبة والدته بالأموال كل يوم لكنها لا تستطيع الاستجابة لجميع مطالبه.

في يوم الجمعة الماضي (يوم الحادث)، دخل المتهم إلى شقة ابنته وأغلق عليهم الباب صارخًا “عاوز فلوس”، لكن زوجته”رضا. ذ” 61 سنة، ردَّت “مفيش فلوس معانا دلوقتي”، فضربها بقطعة خشبية فسقطت أرضًا مغشيًا عليها، تصف “أم محمد” جارة المجني عليها التي رأت الحادث من نافذة شقتها المقابلة للحادث.

وأضافت الجارة، أن المتهم حاصر ابنته داخل البلكونة “هاتي فلوس وإلا هقتلك” فرفضت، فاستل سكينًا وسدد إليها طعنات بالصدر والذراع والرقبة، فسقطت غارقة في دمائها، فاستفاقت الأم مصدومة ووضعت الدم على يديها ورفعتها مستغيثة بالجيران.

فرَّ المتهم من مسرح الجريمة محاولًا الهرب، لكن استغاثات زوجته دفعت أهالي المنطقة للقبض عليه، فبرر جريمته “ليا عندها 7 آلاف جنيه”، فأبلغوا قسم شرطة دار السلام الذي انتقل وضبط المتهم وأحاله إلى النيابة للتحقيق.

صرَّحت النيابة بدفن جثة المجني عليها ودفنها. وقبل يومين اصطحبت النيابة وقوة شرطية المتهم لتمثيل جريمته، وخلال تواجد ابنة الضحية طلب إليها أفراد الأمن الابتعاد “انتي عاوزة تقتليه وسطنا” فردَّت “أمي قالتلي هاتولي حقي” وغادرت، حسبما يقول نجل الضحية.

اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بقتل ابنته، قائلًا إنها رفضت إعطائه أموال اقترضتها منه لشراء بعض الأدوات الكهربائية بلغت 7 آلاف جنيه.

لا يزال أهالي شارع “النجاح” يتهامسون حول الحادث الذي هزَّ المنطقة، في الوقت الذي ظلّ كريم، نجل الضحية يتلقى العزاء خلال بيعه “التمر” داخل السوق. وشمَّعت النيابة منزل الضحية.