مصطلح جديد يدخل قواميس العالم!
منتدى رابعة، واحد من البصمات التي تركتها ثورة أحرار مصر ضد الانقلاب، على الثقافة الدولية، شارة رابعة تذكرنا بمصطلح «الانتفاضة» الذي أدخله المقاومون الفلسطينيون إلى كل قواميس اللغات في العالم، حيث أصبحت بألوانها وأصابعها الأربعة، علامة «مسجلة» لرفض الظلم والاستبداد وحكم العسكر، ودخلت الأنشطة الاحتجاجية كجزء لا يتجزأ من لغة التعبير التي باتت تستفز العسكر وتثير جنونهم، لأنها تحمل في ثناياها تاريخا مختزلا من الظلم والرد عليه، ولا شك أن منتدى رابعة سيكون جزءا من هذه الثقافة الدولية، التي تمجد الحرية، وتذكر الضمير الإنساني بضحايا رابعة، كجزء لا يتجزأ من نضال البشرية للانعتاق من جبروت العسكر!
منذ أن أطلق رجب طيب أردوغان شارة رابعة، وهي تشكل رمزا انضوى تحته كل من لديه تأييد للديمقراطية وصندوق الانتخابات، كأن تلك الشارة كانت شرارة أشعلت شوقا دفينا لدى هؤلاء للتعبير عن ذاتهم بشكل رمزي وموح وعميق، بديلا عن شارات اليدين الغربية كشارة النصر، وغيرها من العلامات الموحية.
شارة رابعة الصفراء صبغت منذ ذلك اليوم تظاهرات الرافضين للانقلاب العسكري في مصر، وامتدت حتى افترشت مساحات هائلة في مختلف دول العالم، وغدت في زمن قياسي رمزا دوليا، حتى أن عددا من الساسة والإعلاميين والنشطاء الأتراك التقطوها، وجعلوها شعارا لمنتدى دولي، سموه «منتدى رابعة»، أطلقوه أخيرا في سياق مؤتمر صحفي في مركز إسطنبول للمؤتمرات، بمشاركة المتحدث باسم منتدى رابعة، الكاتب التركي «عبد الرحمن ديلبير»، ومنسق المنبر «جينغهار إشبيلير» وعدد من السياسيين والاعلاميين والنشطاء.
المنبر وفق ديلباك، يضم أعضاء من أنحاء العالم كافة، ويسعى للعمل من أجل بناء عالم جديد، يعمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، وسيقوم بالربط بين منظمات المجتمع المدني، ووسائل إعلام، ومتطوعين، وفنانين من أنحاء العالم كافة، حيث ستتم مناقشة كيفية إنشاء عالم جديد، وكيف سيكون شكل هذا العالم في المجالات الفنية والفلسفية والسياسية والاجتماعية، وكيف سيكون نظامه الدولي.
ويعمل المنتدى عبر إنشاء منتديات فرعية في كل بلد ومن ثم التنسيق بينها، ويقوم بتنظيم العديد من الفعاليات في العالمين الافتراضي والواقعي. ويسعى المنتدى، وفقا لديلباك، لاجتذاب عدد كبير من الـ 300 مليون شخص، الذين قاموا بمشاركة شعار رابعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث سيكون بإمكان الأفراد الانضمام للمنبر أيا كان مكان إقامتهم في العالم، ويقوم كل منهم بالتعريف بإمكانياته وبما يستطيع فعله، ومن ثم يعمل المنتدى على التواصل معهم في حال تنظيم أي فعالية في مناطقهم، كما أن المنتدى مفتوح لتلقي مقترحات المشاركين. أما منسق المنتدى «جينغهار إشبيلير»، فيكشف إن مئات من الجمعيات والمؤسسات والاتحادات ووسائل الإعلام، من العديد من الدول تدعم المنبر، ويقول أن موقع المنتدى، وهو/ r4biaplatform.com
يبث بثلاث لغات، ويتلقى رسائل دعم من جميع أنحاء العالم، ومن المزمع أن يقوم الموقع بنشر أخبار الفعاليات التي تنظمها الهيئات والأفراد في جميع أنحاء العالم في إطار أهداف المنتدى، بالإضافة إلى المقالات والأغاني ومقاطع الفيديو التي تدعم تلك الأهداف.