وكالة الناس – بينت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، في بيان اليوم الأحد، أن عدد الأردنيين المرضى بالفشل الكلوي حتى نهاية عام 2016 بلغ 5130 مريضا، منهم 2054 مريضة وبنسبة بلغت نحو 40 بالمائة، إضافة الى 222 حالة لغير الأردنيين، من جنسيات متعددة.
واستندت “تضامن” في بيانها، الى التقرير السنوي لعام 2016 الصادر عن السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي في الأردن، حيث أظهرت الأرقام أن نسبة إنتشار المرض لكل مليون نسمة من السكان بلغت 754.7 حالة، فيما سجلت محافظة العاصمة النسبة الأعلى بين المحافظات (888.9 حالة لكل مليون نسمة)، تلتها محافظة البلقاء (845.8 حالة لكل مليون نسمة)، ثم محافظة مادبا (837.7 حالة لكل مليون نسمة)، ومحافظة الطفيلة (831.3 حالة لكل مليون نسمة).
وأضاف التقرير، أن عدد الإصابات الجديدة بمرض الفشل الكلوي تقدر بحوالي 750-800 حالة سنوياً، حيث سجل 797 حالة جديدة للأردنيين خلال عام 2016.
وبتوزيع مرضى الفشل الكلوي (الذي يعد من أهم أسبابه مرض السكري بنسبة 30.4 بالمائة ومرض الضغط بنسبة 26.8 بالمائة) على القطاعات الصحية، هناك 43.8 بالمائة من المرضى ذكوراً وإناثاً يعالجون لدى المستشفيات الحكومية، و 32 بالمائة في المستشفيات الخاصة، و 19.4 بالمائة في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، و 2.8 بالمائة في المستشفيات الجامعية.
من جهة أخرى، أكد تقرير حالة إنتشار الأمراض المزمنة في الأردن لعام 2010 ،الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة خلال شهر حزيران لعام 2011 (وهو آخر تقرير منشور)، أن النساء الأرامل والأميات في الأردن هن الأكثر إصابة بالأمراض المزمنة، وأن 13 بالمائة من سكان المملكة يعانون من أمراض مزمنة، وبنسبة أعلى بين الإناث من الذكور.
وتضيف “تضامن” أن قائمة الأمراض المزمنة تشمل بشكل رئيس السكري، وإرتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب بأنواعها، والجلطات الدماغية، والربو والحساسية وأمراض السرطان. وإحتل مرض إرتفاع ضغط الدم النسبة الأعلى إنتشاراً بين الأمراض وصلت الى 39 بالمائة تلاه مرض السكري بنسبة 29 بالمائة، وكانت أمراض السرطان الأقل إنتشاراً، ولكن سرطان الثدي يعتبر الأكثر إنتشاراً بينها بنسبة 0.4 بالمائة.
وتعاني النساء من مرض إرتفاع ضغط الدم أكثر من الرجال، حيث وصلت نسبة المرض من بين الأمراض الى 41.5 بالمائة للنساء و35.3 بالمائة للرجال.
وتنوه “تضامن” الى أن 94 بالمائة من الأرامل ذكوراً وإناثاً ممن أعمارهم 15 عاماً فأكثر مصابون / مصابات بواحد أو أكثر من الأمراض المزمنة، ولكن نسبتها بين النساء الأرامل أعلى منها بين الرجال الأرامل (95 بالمائة بين النساء و90 بالمائة بين الرجال). كما أن النساء المطلقات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مقارنة بالرجال المطلقين، حيث وصلت النسبة الى الضعف (20 بالمائة للنساء و10 بالمائة للرجال)، وهي كذلك بين النساء العزباوات (2.6 بالمائة للنساء و 1.3 بالمائة للرجال).
وفيما يتعلق بعلاقة التعليم بالأمراض المزمنة، أظهر التقرير أن إنتشار الأمراض المزمنة بين الأميين أكثر منها بين المتعلمين وبنسبة وصلت الى 67 بالمائة، ولكن الملفت أيضاً بأن إنتشارها بين الأميات أعلى بكثير من إنتشارها بين الأميين، فحوالي 77 بالمائة من الأميات يعانين من الأمراض المزمنة مقابل 44 بالمائة من الأميين.
وتؤكد “تضامن”، أن إرتفاع نسبة إصابة النساء بالأمراض المزمنة مقارنة بالرجال خاصة بعض الفئات منهن كالمطلقات، والأرامل والأميات، يؤشر بقوة على مدى ترابط تمكين النساء تعليمياً وإقتصادياً وصحياً من جهة، وخفض نسب إنتشار الأمراض المزمنة بينهن من جهة أخرى.
يشار الى أن الأردن لديه 78 وحدة غسيل كلى تحتوي على 933 جهازاً ، توزعت ما بين القطاع الحكومي (47.4 بالمائة) والقطاع الخاص (39.7 بالمائة) والخدمات الطبية الملكية (10.3 بالمائة) والمستشفيات الجامعية (3 بالمائة).