وكالة الناس – أصيب سكان مدينة الأميرية في شمالي العاصمة القاهرة بحالة من الذهول عندما فوجئوا بمقتل طفل عمره 10 سنوات على يد طفل آخر ابن عمه، وزعم المتهم أنه كان يصوب الرصاص نحو كلب ضال بينما رفض والد المجني عليه تلك الرواية، وقال “ابني اتقتل برصاص الغدر، ومش هقبل بغير القصاص من القاتل بالقانون عشان دمي يبرد”، بتلك الكلمات لخص خالد علوان جريمة مقتل ابنه الطفل “مصطفى” 10 سنوات على يد ابن عمه “محمود. ي” 16 سنة بطلق ناري من بندقية خرطوش إسباني أسفل منزل المجني عليه في الأميرية.
وأضاف والد الضحية: لا أجد مبررًا للجريمة سوى الانتقام من الضحية على الرغم أنه كان في حاله، ولم يكن على خلافات مع المتهم، وأن ابنه مصطفى كان يسير بصحبة اثنين من أبناء عمه وهما مروان 11 سنة وياسين 9 سنوات بالقرب من منزل الأسرة لشراء احتياجاتهم الشخصية “شبسي وعصير”، وفوجئوا بأن المتهم يطلق الرصاص عليهم أثناء وجوده في منزل جدته بالطابق الثاني على بعد 10 أمتار من منزل الضحية، فاستقرت الطلقة الأولى في كلب بالخطأ، وأنه يوجه السلاح ناحية المجني عليه وصديقيه الذين اختأوا أسفل شرفة عقار وأخبروا القاتل بأنهم لا يمزحون معه، أو حتى يحدثونه، فاستمر في إطلاق الرصاص واستقرت الطلقة الثانية في الحائط بجانب الطفل مروان، بينما استقرت الطلقة الثالثة في قلب الطفل “مصطفى” فسقط على الأرض فاقدًا للوعي.
“نزلت من البيت على صوت الرصاص، ولقيت ابني مرمياً على الأرض مش قادر يطلع النفس، جريت بيه على مستشفى الزيتون عشان ألحقه، ومات بعد 40 دقيقة داخل غرفة الرعاية المركزة”.
وبحسب لك سيدتي، واصل والد الضحية سرد تفاصيل الجريمة مضيفًا أن الشرطة وصلت عقب الحادث إلى مسرح الجريمة وعاينت الواقعة، وجمعت وأثبتت من شهادة شاهدي الإثبات وهما الطفلان “مروان وياسين” أن القاتل تعمد إطلاق الرصاص عليهم أثناء سيرهم مع “مصطفى” بشكل مفاجئ أثناء وقوفه في شرفة منزل جدته، وأنه كان يمسك البندقية بيد واحدة، ويمسك في الأخرى كشافاً حتى يتمكن من تصويب الرصاص ناحيتهم وذلك بسبب حدوث الجريمة في وقت الليل.
قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل المجني عليه لبيان أسباب الحادث، وكلفت النيابة بإعداد تحرياتها في الحادث.