عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

خيارات سعودية وأردنية بعد سقوط الضربة العسكرية !

 دبلوماسيا يستند إلى الحفاظ على تحالف عربي يعمل بنشاط ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

هذا النشاط تتطلبه فيما يبدو الإستحقاقات التي فرضت نفسها مؤخرا على الواقع الموضوعي للملف السوري حيث سقطت عملية عسكرية كانت مفترضة من صندوق الحسابات.

وحيث تقول أطراف قوية وصلبة في العالم مثل روسيا بأنها جاهزة عمليا لممارسة لعبة النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

في السياق يمكن ملاحظة الكيمياء الثلاثية التي تشكلت بين الدول الثلاث المشار إليها قبيل الوقوف على المحطة الفرنسية في لقاء باريس حيث إستقبل الرئيس هولاند ثلاثة من وزراء الخارجية العرب في إطار نشاط فرنسي ملحوظ إلتقط سياسيا ودبلوماسيا على أساس أنه محاولة جادة لتقليص ‘غنائم’ النظام السوري بعد التحولات الأخيرة ولإبقاء مؤسسات دمشق مرهقة قدر الإمكان.

وفي السياق أيضا زار الأمير بندر بن سلطان عمان سرا برفقة شقيقه مسؤول ملف المعارضة السورية سلمان بن سلطان.

كما تفاعلت في الوقت نفسه إتصالات المحور الإماراتي السعودي الأردني تحت إطار الحفاظ على زخم المعارضة السورية وعدم تمكين النظام من إستثمار الأجواء الأخيرة لصالح هزيمة هذه المعارضة أو إضعافها في الميدان أو حتى خروجها من المعادلة.

ذلك بات هدفا للدول العربية الثلاث كما يلحظ عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني محمد هديب وهو يتمسك بمعادلة ‘تتفهم’ الحرص على التواصل مع جميع مراكز القوى مع الحرص الشديد بالمقابل على تجنب الغرق في وحل التعقيدات السورية.

لذلك بحثت اللقاءات السعودية الأردنية التي لم يعلن عنها رسميا تعزيز إمكانات المعارضة السورية على الأرض وإدامة دعمها وتزويدها بالسلاح والذخيرة ومساعدتها للجلوس بقوة على طاولة مفاوضات جنيف الثانية بإسم مجموعة عربية نافذة مع الإستعداد مجددا للتفكير بخطوة من طراز {حظر جوي} تحت عنوان حماية اللاجئين .

المؤسسة الأردنية تشعر بأن إقرار اللاعبين الدوليين لبرنامج تفكيك الكيماوي السوري ينبغي أن يعقبه دفع البوصلة لمناقشة عودة التفكير بالحظر الجوي حتى لا يسمح التضامن الروسي العلني لنظام بشار بتحقيق إنتصار حاسم على الأرض بعد الإنتصار الدبلوماسي الذي أبعد شبح الحرب العسكرية.

هنا حصريا يمكن وببساطة ملاحظة عزل دولة قطر عن سياق التأثير العربي في المسألة السورية وملاحظة الإبتعاد تماما عن العراق وعدم وجود صلة قوية بين المؤسسة المصرية الحاكمة اليوم وبين الدول العربية الثلاث بقيادة السعودية.

المهم أن مشاورات المثلث العربي في مرحلة ما بعد سقوط خيار الضربة العسكرية ضد سورية تحاول ركوب موجة المستجدات الهامة التي فرضها على الجميع الإيقاع الروسي مؤخرا.

وفقا للوزير الأردني الأسبق والمحلل السياسي وجيه عزايزة تغيرت المعطيات في الواقع بسبب الملف السوري اليوم فقد إنتهت تلك الفترة التي تستطيع فيها الولايات المتحدة فرض قرار أو خيار الحرب على الجميع وثمة قواعد جديد للعبة يقدر عزايزة وهو يناقش التطورات مع القدس العربي أنها تفرض نفسها بوضوح.

بعض القواعد التي يشير لها عزايزة أوضح من إمكانية إخفائها فالتسوية على المسار السوري اليوم ستكون بإقرار الجميع جزء من تسوية أشمل وأوسع تضم كل الملفات وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية.

والفرصة بالتالي ستكون متاحة أمام إنصراف جميع الأطراف بعد إسقاط خيار الضربة العسكرية للتركيزعلى هدف آخر طالما أثار شهية الإنقضاض عند الجميع وهو التركيز على توجيه ضربة جماعية سيكون هدفها هذه المرة ملاحقة ‘الجهاديين’ ومطاردة أحلامهم في النفوذ والتوسع والسيطرة شرقي وجنوبي سورية فهذه المسألة وفقا لعزايزة لا يختلف عليها الفرقاء.

بإختصار وبصورة مباشرة ما تقوله ضمنيا مشاورات بعض الدول العربية بعد التحولات الأخيرة بقيادة السعودية هو العمل مع المعارضة السورية ‘العلمانية’ وتعزيز إمكاناتها حتى لا ينفرد فيها نظام بشار الأسد في حال إستهداف التيارات الجهادية وإضعافها.

لذلك يقبل مسؤولون سعوديون حاليا فكرة النقاش مع مطلب أردني قديم يقترح مناطق عازلة.

ولذلك وسعت المعارضة السورية ميدان مطالبها السياسية في المجتمع الدولي وتحدثت بعد الإتفاق على تفكيك الكيماوي عن مناطق حظر جوي ولنفس السبب يتحدث الفرنسيون والأمريكيون وغيرهم بتهامس عن ملف المحكمة الجنائية على أساس توافق عربي غربي حول برنامج عمل مكثف لا يسمح للنظام السوري لا بالإسترخاء ولا بحسم الميدان لصالحه.

القدس العربي