"الأمم المتحدة": السلاح الكيماوي استخدم في سورية
في سورية.
وبدون أن يحمل الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي بالتحديد، اتهمه بأنه “ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية” مبديا “اقتناعه أن المسؤولين سيحاسبون ما أن ينتهي كل ذلك”.
وتوقع دبلوماسيون أن يصدر بعد غد الاثنين تقرير خبراء الأمم المتحدة الذين أجروا تحقيقا ميدانيا حول الهجوم الكيماوي المفترض في 21 آب (أغسطس) قرب دمشق. ولا يشمل التفويض الممنوح للخبراء تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام السلاح الكيماوي.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اليوم الثاني من المفاوضات الأميركية الروسية بشأن الترسانة الكيماوية السورية، إنه توافق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على عقد اجتماع جديد في نيويورك نهاية الشهر الحالي، على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، في محاولة لتحديد موعد لمؤتمر سلام حول سورية.
وإثر اجتماع ثلاثي مع موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، كرر لافروف التزام روسيا بمؤتمر السلام المذكور.
ودعا “كل مكونات المجتمع السوري إلى أن تكون ممثلة في المؤتمر”، مشددا على “وجوب أن يصل الأطراف السوريون إلى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات”.
المعارضة السورية، وفي بيان لها، رفضت فرضية أن يسمح تحقيق اختراق في ملف الأسلحة الكيماوية بإحراز تقدم سياسي بالنسبة إلى مؤتمر السلام.
من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة تأكيد الموقف الأردني الثابت والمستمر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي يوقف نزيف الدماء ويضمن أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه في باريس، وفدا وزاريا عربيا ضم، إضافة إلى جودة، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وبحث الرئيس هولاند مع وفد وزراء الخارجية العرب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا الوضع في سورية، في ضوء التطورات التي يشهدها الملف، مستعرضا معهم الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة والحيلولة دون مزيد من العنف وإراقة الدماء، والاتصالات والمشاورات التي تجريها فرنسا لهذه الغاية.-(وكالات)