عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

بالوثائق … شابان أردنيان يطلبان شهادات وفاة لأنفسهم وهم أحياء

 على شهادة وفاة وهم ما زالوا على قيد الحياة .

وأمام هذا الطلب الذي يعتبر سابقة في تاريخ دائرة الأحوال المدنية نظراً لمخالفته ،وعدم حدوثه ، فقد قامت المديرة باستدعاء الأجهزة الأمنية على الفور للمباشرة بالتحقيق بالطلب ،والبحث عن الأسباب التي دفعت بهؤلاء الشباب للتقدم بمثل هذا الاستدعاء الذين أصروا على تنفيذه من قبل المديرة .

ولدى وصول الأجهزة الأمنية لدائرة الأحوال المدنية ، قاموا على الفور باستجواب الشابان للوقوف على خلفية طلبهما الغريب ، حيث تفأجئوا بأن الشابان الذين تقدموا بالطلبات مصرين على تنفيذهما نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها دون الاستماع لمطالبهم من قبل الحكومة والمسؤولين.

موسى جميل سالم الصرايرة أحد المتقدمين بإحدى الطلبات تحدث في اتصال هاتفي مع ” الوقائع ” بان ما تقدم به هو وزميله يوم أمس عبارة عن رسالة لرئيس الحكومة وكافة المسؤولين في الدولة الأردنية لعلهم يدركون مدى الظروف السيئة التي يعيشها المواطن الأردني وخاصة قطاع الشباب منهم .

حيث تحدث الصرايرة بأنه يحمل شهادة البكالوريوس ،وشهادة الماجستير في تخصص اعادة التأهيل الجسماني ، وزميله ايضاً يحمل شهادة الدبلوم في تخصص الصيدلة ،وايضاً شهادة الدبلوم في الترجمة، والآن اعمارنا تجاوزت الثلاثين عاماً دون الحصول على وظيفة نستطيع من خلالها بناء حياتنا والاستقرار في حياة كريمة، وبالرغم من قيامنا بطرق أبواب المسؤولين من وزراء ، واعيان ، ونواب ، فما زالت حياتنا كما هي فلا تقدم فيها بل زادت سوء نتيجة تردي أحوالنا الاقتصادية والمعيشية .

وأضاف الصرايرة بان الشاب يفكر جلياً في بناء حياته ، وهو حق مشروع له في ان يكون إنسان منتج في هذه الحياة ، كما من حقه ان يتزوج ويبني بيتاً له ، فالحكومة بعيدة كل البعد عن هذا الهم الشبابي الذي يعاني منه فئة كبيرة في الأردن . وأمام هذا الوضع السىء وعدم استجابة المسؤولين لحل مشاكلنا فما كان علينا الا التوجه يوم مس لدائرة الأحوال المدنية للحصول على شهادة وفاة لان أوضاع المتوفين صدقاً افضل من حياة الذين مازالوا على قيد الحياة .

رسالة مهمة دولة الرئيس ..فجلالة الملك عندما طلب من المسؤولين النزول للميدان ما هي إلا رسالة ملكية فحواها هذا الهم الشبابي الذي يجب عليكم تداركه والسعي نحو ايجاد حلول ناجعة لهذه الفئة . فهل من مجيب يا دولة الرئيس.

الوقائع