0020
0020
previous arrow
next arrow

النشامى يطلقون "رصاصة الرحمة" على "الذئاب الأوزبكية"

0

أطلق النشامى يوم أمس “رصاصة الرحمة” على “الذئاب الأوزبكية”، وتمكنوا من تحقيق إنجاز كروي أردني جديد، تمثل في الوصول إلى الملحق العالمي من تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى نهائيات البرازيل في العام 2014.
لحظات تراجيدية عاشتها جماهير الكرة الأردنية، بعد “ماراثون” الوقتين الأصلي والاضافي، ومن ثم ركلات الترجيح، بعد انقطاع البث التلفزيوني، وبين ترقب وخوف واستمرار مسلسل “ركلات الترجيح”، ابتسم الحظ للنشامى وعمت الفرحة بيت كل أردني.
سباق الأمتار الأخيرة من التصفيات الآسيوية، حمل بصمة أردنية واضحة، فبعد أن كادت المهمة أن تنتهي في عمان ذهابا، تمكن “النشامى” من اعادة التوازن في ذات النتيجة ايابا “1-1”.
ووصل المنتخب الوطني إلى الملحق العالمي بعد أن خاض 18 مباراة، في المراحل الثانية والثالثة والرابعة والملحق الآسيوي من التصفيات، وسيستضيف النشامى في عمان، مباراة ذهاب الملحق العالمي مع خامس قارة أميركا الجنوبية يوم 13 و 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بينما سيقام لقاء الاياب يوم 20 منه في أميركا الجنوبية، في مشهد لم يسبق للكرة الأردنية أن عاشته، حيث يتأهل الفائز بمجموع المباراتين إلى نهائيات كأس العالم.
دموع الفرح انهمرت من عيون الأردنيين، فما أجملها من لحظات وما أحلاها من ليلة، توجت بجهد النشامى وإصرارهم على تغيير الصورة السلبية في لقاء الذهاب، وتحويلها إلى أخرى رائعة بعزيمة لم تلن.
شكل آخر
المنتخب ظهر في ستاد باختكور بشكل آخر… صحيح أن الكلمة الاولى كانت للاوزبكيين في الدقيقة 5، عندما استغل انزور اسماعيلوف الكرة التي تصدى لها الحارس عامر شفيع ولم تجد من يشتتها، لكن الدقيقة 42 شهدت هدف التعادل الذي أعاد المباراة إلى نقطة الصفر، فدبت السعادة في قلوب الأردنيين، بعد قذيفة سعيد بعيدة المدى، التي كانت قيمتها أشبه بـ”المرجان”.
في مباراة أمس امتلك المنتخب العزيمة المطلوبة لمجاراة الأوزبكيين على أرضهم، وتسلح اللاعبون بإرادة الفوز حتى ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة، وقدموا لمحات فنية مقبولة وإن كانت بحاجة إلى الكثير.
قد يراها البعض “معجزة” تحققت في طشقند، لكن سواء كانت معجزة او غير ذلك، فإن المهمة لم تنته بعد، والمنتخب يقف على بعد خطوة واحدة من كتابة التاريخ والوصول إلى نهائيات كأس العالم.
المستحيل كلمة لم تعد موجودة في قاموس النشامى، هكذا قالها النشامى في ملعب باختكور، فالمضيف اعتقد أن المهمة انتهت وأنه في طريقه إلى الملحق العالمي، لكن الرد كان في الملعب، من خلال تنظيم صفوف الفريق واجادة اللاعبين اغلاق الطرق المؤدية إلى مرمى الحارس عامر شفيع، الذي وقف سدا منيعا في وجه الهجمات الاوزبكية.
ماذا بعد؟
يحتاج المنتخب إلى مراحل إعداد مثالية لمقابلة خامس أميركا الجنوبية، الذي سيتحدد في وقت لاحق، وإن كانت قوة أي من المنتخبات المرشحة لمواجهة النشامى معروفة للجميع، لكن المنتخب يحتاج إلى دعم مالي يمكنه من المضي في برنامج اعداد مثالي وخوض مباريات ودية مناسبة، لعله يتمكن من بلوغ المونديال وحجز مكانه بين كبار الكرة في العالم.