0020
0020
previous arrow
next arrow

أوباما: ربما أخسر تصويت الكونغرس والاقتراح الروسي في شأن سوريا قد يكون ايجابيا

0

 أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما الاثنين ان الاقتراح الروسي بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية يشكل تطورا “قد يكون ايجابيا” في النزاع، واعدا بالتعامل معه “بجدية”.

لكن اوباما حذر في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) النظام السوري من اي محاولة التفاف، معتبرا ان تبدل موقف هذا النظام هو نتيجة تهديد الادارة الامريكية بتوجيه ضربات عسكرية الى دمشق ردا على استخدامها السلاح الكيميائي.

وقال الرئيس الامريكي في هذه المقابلة، وهي احدى ست مقابلات اجرتها معه الاثنين قنوات تلفزة امريكية للدفاع عن سياسته في هذا الملف “انه تطور قد يكون ايجابيا. اقول انه كان من غير المرجح بلوغ هذه النقطة (…) من دون تهديد عسكري ذي صدقية للتعامل مع قضية استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا”.

واضاف “سنتعامل معه بجدية”، وذلك بعدما كان اعلن في 31 اب/ اغسطس الماضي انه اتخذ قراره بتنفيذ عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد لكنه اقرن هذا الامر بموافقة الكونغرس، الامر الذي يبدو صعب المنال بالنظر الى رفض العديد من النواب في الحزبين الديموقراطي والجمهوري مبدأ اللجوء الى القوة.

وفي مقابلة اخرى مع شبكة (ان بي سي) الاثنين، صرح اوباما بانه غير واثق بالحصول على دعم النواب لاستخدام القوة العسكرية.

وسئل اوباما عما اذا واثقا بان البرلمانيين الامريكيين سيؤيدون مشروع قرار يجيز توجيه ضربات الى النظام السوري، فقال “لن اقول انني واثق. انا واثق بان اعضاء الكونغرس سيتعاملون مع هذه المسالة بجدية كبيرة وسيبحثونها من كثب”.

واقترحت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الاسد، الاثنين على دمشق وضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية وتدميرها.

وسارعت دمشق الى الترحيب بهذا الاقتراح على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم الذي زار موسكو.

وفي ضوء العرض الروسي، تم ارجاء تصويت اولي كان مقررا الاربعاء في مجلس الشيوخ الامريكي.

وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد بعد ساعات من اعلانه ان هذا التصويت سيتم الاربعاء “لا اعتقد اننا نحتاج” الى التصويت سريعا، مضيفا “علينا ان نمنح الرئيس فرصة التحدث الى جميع اعضاء مجلس الشيوخ المئة والى 300 مليون امريكي قبل ان نقوم بذلك”.

وتخوض ادارة اوباما منذ عشرة ايام حملة مكثفة لاقناع النواب وكذلك الراي العام بدعم عملية عسكرية “محدودة” ضد النظام السوري.

ومساء الثلاثاء، يتوجه أوباما الى مواطنيه من البيت الابيض ليدافع عن موقفه.