هل يعلن الأردن موقفا من "ضرب سورية" اليوم؟
، تبحث إعلان موقف أردني من ضربة عسكرية محتملة لسورية، وهل سيتم الإعلان عن هذا الموقف اليوم؟
وفي الوقت الذي عاد فيه وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة من باريس إلى عمان أمس، بعد اجتماعه مع الوفد الوزاري العربي بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن الأخير “أنه اتفق مع الوزراء العرب على أنهم سيعودون لبلدانهم وسيقومون بالإعلان بأنفسهم عن استعدادهم لدعم الضربة العسكرية المحتملة”.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري خالد العطية في باريس أمس، ردا على سؤال حول “الدول المستعدة لدعم ضربة عسكرية محتملة”، أنه لن يعلن عن أسماء تلك الدول “لأننا اتفقنا خلال لقاءنا أنهم سيعودون لبلدانهم وسيقومون بالإعلان بأنفسهم عن ذلك”.
وأضاف ردا على السؤال ذاته “وهذا ما سيفعلونه خلال 24 ساعة”، وتابع” لذا يجب أن نترك لهم الحرية لإجراء مشاورات.. وكذلك فإن بعض الدول التي كانت غير متأكدة من قدرتها على الإعلان عن هذا الدعم..رغم انها كانت تريد ذلك تريد.. سيعود وزراءها إلى بلدانهم وسيستشيروا قادتهم لأخذ قرارات”.
إلا أن كيري شدد على أن هذه القرارات لا بد أن تكون جاهزة خلال 24 ساعة، بقوله: “الجميع فهم أن القرارات يجب أن يتم أخذها خلال 24 ساعة” في إشارة منه إلى الوزراء العرب.
وفميا كانت السعودية وقطر أعلنتا دعمهما للضربة، ينتظر مراقبون “موقف الدول العربية الأخرى التي ستعلن عنها اليوم”، تزامنا مع انعقاد جلسة الكونغرس اليوم، للبت في “إعطاء تصريح للضربة العسكرية”.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم عن صحيفة الوطن القطرية، أن رئيس الوزراء عبدالله النسور قال للصحيفة بخصوص الضربة العسكرية لسورية “لا نستطيع أن نقيمها إلا بعد أن نعرف مداها وحجمها وأهدافها”.
بينما كانت الحكومة، قبل أيام، نفت التصريحات التي نقلتها “بي بي سيط عن النسور بأن “الأردن يؤيد الضربة العسكرية الأميركية ضد سورية”.
وقال النسور في المقابلة التي نشرتها جميع الصحف الأردنية اليومية، صباح اليوم: “إننا ندعو إلى حل سلمي متفاوض عليه يحقق طموح الشعب السوري.. هذه هي سياستنا وضمن المسيرة نؤيده وأي شيء بخلاف ذلك نتحفظ عليه.. لكن بخصوص الضربة العسكرية لا نستطيع أن نقيمها إلا بعد أن نعرف مداها وحجمها وأهدافها”.