0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

نهائي منطقي يجمع بين ديوكوفيتش ونادال

فرض المنطق نفسه بوصول أفضل لاعبي كرة المضرب في العالم حاليا، الصربي نوفاك ديوكوفيتش الاول والاسباني رفاييل نادال الثاني إلى المباراة النهائية لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية التي تقام على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك.
وبعد أن تغلب ديوكوفيتش على السويسري ستانيسلاف فافرينكا التاسع 2-6 و7-6 (7-4) و3-6 و6-3 و6-4 في مباراة ماراثونية في نصف النهائي، لحق به نادال بفوزه بطريقة أسهل نسبيا على الفرنسي ريشار غاسكيه الثامن 6-4 و7-6 (7-1) و6-2.
وتقام المباراة النهائية في فلاشينغ ميدوز اليوم الاثنين، وكان ديوكوفيتش توج بطلا في البطولة الأميركية العام 2011 على حساب نادال بالذات حين تغلب عليه 6-2 و6-4 و6-7 (3-7) و6-1، ووصل إلى المباراة النهائية فيها خمس مرات، وقد خسر في نهائي العام الماضي أمام البريطاني اندي موراي الذي خرج هذه المرة من ربع النهائي.
وأحرز الصربي (26 عاما) 37 لقبا في مسيرته الاحترافية حتى الآن، منها 6 في البطولات الكبرى (4 في أستراليا المفتوحة أعوام 2008 و2011 و2012 و2013، وواحد في ويمبلدون الانجليزية العام 2011، وفلاشينغ ميدوز العام 2011).
أما نادال (27 عاما)، فعرف طعم الفوز في فلاشينغ ميدوز مرة واحدة ايضا كانت في 2010 وكانت على حساب ديوكوفيتش بالذات في النهائي حين تغلب عليه 6-4 و5-7 و6-4 و6-2، لكنه يسعى إلى لقبه الكبير الثالث عشر بعد لقب واحد في بطولة ملبورن الأسترالية العام 2009 وثمانية ألقاب في رولان غاروس الفرنسية من 2005 حتى 2013 ولقبين في ويمبلدون عامي 2008 و2010، واللقب الأميركي في 2010.
وجمع اللاعبان ثروة طائلة حتى الآن من الدورات التي شاركا فيها، فوصلت جوائز ديوكوفيتش إلى نحو 5ر51 مليون دولار، ونادال إلى نحو 57 مليونا.
التقى اللاعبان في 36 مباراة، ويتفوق نادال على ديوكوفيتش بواقع 21 فوزا.
وشهد العام 2013 ثلاث مواجهات بينهما، الأولى في نهائي دورة مونتي كارلو للماسترز على الملاعب الترابية وفاز ديوكوفيتش 6-2 و7-6 (7-1)، والثانية في نصف نهائي رولان غاروس على الملاعب الترابية ايضا وفاز فيها نادال 6-4 و3-6 و6-1 و6-7 (3-7) و9-7، والثالثة كانت قبل أقل من شهر في نصف نهائي دورة مونتريال الكندية على الملاعب الصلبة وفاز فيها الاسباني 6-4 و3-6 و7-6 (7-2).
يذكر أن ديوكوفيتش حقق سطوة مطلقة على نادال في العام 2011 حين تغلب عليه ست مرات وكانت في ست مباريات نهائية منها في نهائي فلاشينغ ميدوز، لكن الاسباني فاز في خمس من المواجهات السبع الأخيرة مع منافسه.
احتاج ديوكوفيتش الذي حقق فوزه الثالث عشر على فافرينكا مقابل هزيمتين وبالتالي ضمن الاحتفاظ بصدارة التصنيف العالمي الذي سيصدر يوم غد الثلاثاء غداة المباراة النهائية ويتصدره منذ 97 اسبوعا، الى 4 ساعات و9 دقائق في لقاء هو الأقوى في هذه البطولة حتى الآن.
وكاد فافرينكا (29 عاما) يضيف ديوكوفيتش إلى ضحاياه السبعة بين المصنفين العشرة الذين أسقطهم منذ بداية الموسم وكان آخرهم البريطاني اندي موراي الثالث الذي فقد لقبه على يد السويسري بخروجه من ربع النهائي (4-6 و3-6 و2-6).
وانهى فافرينكا المجموعة الأولى بسهولة 2-6 وبزمن قصير (34 دقيقة) بعد أن استولى على إرسال الصربي 3 مرات وخسر إرساله مرة واحدة، ما اوحى بانه سيكرر ما فعله مع موراي قبل يومين، لكن بدا على اللاعبين ضعف واضح جدا في الإرسال الأول (إما في الشبكة وإما خارج الخطوط المحددة)، خصوصا ديوكوفيتش الذي ارتكب على غير العادة خطأين مزدوجين في الشوط السابع.
وفي المجموعة الثانية، تبادل اللاعبان كسر الإرسال أكثر من مرة حتى وقع التعادل 5-5 و6-6 ثم انهاها ديوكوفيتس في مصلحتها مدركا التعادل 1-1 بعد شوط فاصل وساعة و8 دقائق وةهي الاطول في المباراة، وذهبت المجموعة الثالثة لفافرينكا بعد أن كسر غرسال منافسه الصربي وتقدم 5-3 ثم انهاها 6-3 في 38 دقيقة.
وتكرر مشهد كسر الإرسال في المجموعة الثالثة لكن أكثر لصالح الصربي الذي فاز بها 6-3 في 44 دقيقة، ثم نجح في خطف ارسال السويسري مرة جديدة في الشوط السادس من المجموعة الخامسة الحاسمة وأنهاها 6-4 والمباراة في 4 ساعات و9 دقائق ليتأهل إلى النهائي للمرة الثالثة على التوالي، علما بأنه نجح 4 مرات فقط في الاستيلاء على ارسال السويسري من اصل 19 فرصة سنحت له.
وقال ديوكوفيتش “من اجل هذا النوع من المباريات، نلعب كرة المضرب. لعب ستانيسلاس افضل مني اليوم وكانت لدي فرصة ان العب جيدا عندما أكون بحاجة إلى ذلك”.
من جانبه، قال فافرينكا “الهزيمة قاسية سواء لي او لنوفاك. انه للأسف قوي جدا”.
وعن مواجهة نادال في النهائي قال الصربي “انه أفضل لاعب في العالم هذا العام من دون ادنى شك، وستكون مواجهته صعبة جدا”.
لكن الصربي اشتكى من سوء برمجة مبارياته في البطولة التي تأثرت كثيرا بالامطار التي كانت تتساقط في معظم أيامها وتؤدي إلى ترحيل عدد من المباريات إلى اليوم التالي.
وخلافا للمباريات الاخرى في ربع النهائي، خاض ديوكوفيتش مباراته في وقت متأخر مع الروسي ميخائيل يوجني قبل ان يتغلب عليه 6-3 و6-2 و3-6 و6-0، ثم اضطر إلى مواجهة فافرينكا في نصف النهائي ظهر اليوم التالي.
وعلق الصربي على ذلك قائلا “لا يعقل أن أنهي مباراتي في هذا الوقت المتأخر وان انام في الثالثة صباحا ثم أخوض مباراة في نصف النهائي ظهرا بينما اللاعبون الآخرون في ربع النهائي ارتاحوا لثلاثة أيام”.
وتابع “لم أجد ذلك منطقيا، فهناك أمور أخرى على ما اعتقد تؤثر في اختيار برنامج المباريات”.
وتملك شركة “تيليكاست بارتنرز” التي تمول البطولة التأثير الكبير في اختيار المباريات التي تبث مباشرة أيام السبت.
وفي حين أعلن أنه لا يفضل اقامة النهائي يوم الاثنين، اعتبر ديوكوفيتش “انه ذلك قد يكون مفيدا هذه المرة بعد ان خضت نصف النهائي السبت من خمس مجموعات”.
نادال لم يواجه الصعوبة ذاتها للتغلب على غاسكيه لكن النقاط بينهما كانت متقاربة.
واعتبر الاسباني انه كان يفضل مواجهة لاعب آخر غير ديوكوفيتش في النهائي بقوله “أفضل مواجهة لاعب آخر، لانني أريد مواجهة لاعب أملك أمامه فرصا اكثر للفوز”، مضيفا “لكنني واجهت ديوكوفيتش في مباريات كثيرة وغالبا ما كنا نقدم أداء رائعا”.
وأحرز نادال تسعة ألقاب هذا الموسم منذ عودته من الإصابة في شباط (فبراير) الماضي بعد غياب نحو سبعة اشهر.