استطلاع : (95%) من سوريو الأردن يؤيدون الهجوم الأمريكي على نظام الأسد
في الساحل السوري يرفضون هذا التدخل وبأي حجة كانت.
هذا ما أكده استطلاع رأي قامت به هنا أمستردام وفق إمكانياتها واتصالاتها داخل سوريا وخارجها.
لا يمكن أن يقدم مركز استطلاع رأي، معلومات دقيقة عن الحالة السورية في هذه الظروف القاسية اليوم. ويبدو صعباً جداً الحصول على العينات المناسبة لإجراء استطلاع وفق معايير مهنية واحترافية، بسبب الأزمة العامة.
ضمن الإمكانيات المتاحة، استطلعت هنا أمستردام عينات مختلفة من السوريين في الداخل والخارج، ومن طوائف متنوعة، و شرائح اجتماعية مختلفة وطرحت عليهم سؤالا مركزيا هو: هل أنت مع تدخل أمريكي أو غربي في سوريا؟
السوريون في المخيمات مع التدخل
عبّر 95% من السوريين المقيمين في الأردن عن رغبتهم في حصول تدخل أمريكي أو غربي في سوريا. في حين اعتبر 98% من السوريين اللاجئين في تركيا ذلك عملاً إيجابياً.
يعتقد أحد الناشطين الذين أشرفوا على هذا الاستبيان أن أي شيء أفضل بكثير للاجئين السوريين من الحالة التي يعيشونها الآن. وزيادة نسبة الراغبين في تدخل أمريكي، تفسيره حسب الناشط رغبة السوريين اللاجئين في تغيير الحالة السيئة التي يعيشونها بغض النظر عن المستقبل الغامض الذي ينتظرهم بعد هذا التدخل.
من جهة أخرى انقسم الشارع في دمشق انقساماً غريباً حول نفس المسألة. فقد عبر غالبية المسيحيين المقيمين في دمشق وفق العينة التي تم استبيانها عن عدم رغبتهم في تدخل غربي. في حين انقسم الشارع السني بين طرف يؤيد التدخل وآخر يرفضه.
واعتبر الناشط الذي قام بالاستبيان أن الشارع المسيحي يخشى من البديل عن النظام السوري، وهذا ما أكده الاستطلاع. في حين أن الشارع السّنّي في دمشق منقسم بين من يؤيد التغيير على أيدي السوريين أو بأيد غربية وبين من يرفضه، لأن مصلحته متعلقة ببقاء النظام السوري، أو زواله. ويضاف أيضاً خشية الكثيرين من البديل القادم.
ويلعب تجار دمشق من الطائفة السنية دوراً معيقاً للتغيير ويستقطبون فئة لا يستهان بها من الطائفة السنية. وقد ارتبطت مصالح تجار دمشق مع بقاء النظام القائم دون أي تغيير جوهري.
وأكد الناشط، أن الكثير من السوريين لا يقدمون مشاعرهم الحقيقية خشية من افتضاح أمرهم. ولا يثق الكثير منهم بعدم وصول ما يقدمونه من رأي في استبيان ما، إلى الأجهزة الأمنية لذلك يفضل هؤلاء أن يرددوا ما تردده الدعاية الإعلامية للنظام السوري.
الشارع الكردي يؤيد تدخلاً غربياً
أبدى غالبية الأكراد في سوريا رغبتهم في حصول تدخل غربي في سوريا. وبلغت نسبة المؤيدين له وفق استبيان الرأي 71%، في حين رفضه 22% .
ويعتبر الناشط زينو أن الأكراد يعتبرون أن الوضع في سوريا يشبه إلى حد كبير الوضع في العراق سابقاً. و أي تدخل غربي في سوريا قد يكون بداية بروز دولة كردية، أو دولة ملحقة بكردستان العراق، رغم أن الظروف الدولية حتى الآن لا تسمح بذلك. ومن جهة أخرى لا يثق الأكراد بالتنظيمات العسكرية الإسلامية. خاصة تلك التي هاجمت قراهم ومدنهم في فترة سابقة، وهم إما مهيرون في بقاء النظام السوري الذي لا يمنحهم حقوقهم كاملة، أو بين الفصائل الإسلامية التي اعتدت عليهم. لذلك فإن تدخلاً غربياً قد يكون خيارا بديلا أفضل لهم.
الساحل السوري ضد التدخل
أظهر 98% من السوريين الذين يسكنون في الساحل السوري رفضهم لأي تدخل غربي. واعتبر أحد الناشطين أن النسبة تلك ليست مفاجئة لاعتبارات كثيرة. منها ما يتعلق بالتركيبة الطائفية هناك، ومنها ما يتعلق بالبديل عن النظام السوري في حال تم إسقاطه، وهو من تركيبة طائفية أخرى.
لم يعتمد الاستبيان على رأي السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية المسلحة، ولم يعتمد على رأي الشارع السياسي السوري لما فيه من استقطابات واضحة. بل سعى الاستبيان إلى معرفة رأي السوريين رغم أنهم ليسوا بعيدين عن الاستقطاب لجهة معينة أو أخرى.