0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الوحدات والفيصلي يسعيان لانتزاع اللقب من شباب الأردن

كشفت مباريات الدور التمهيدي من بطولة كأس الأردن، عن الوجه الحقيقي لجاهزية فرق دوري المحترفين، استعدادا لانطلاق مباريات دوري المناصير للمحترفين، المقرر في 13 أيلول (سبتمبر) الحالي، وفق الاسلوب المعتاد بإقامة المباريات من مرحلتين (ذهابا وإيابا).
وأظهرت مباريات الكأس الكثير من العيوب لغالبية الفرق، التي لم تجد امامها مكانا سوى التوجه إلى مدينة العقبة لاقامة المعسكرات التدريبية، باستثناء فريق الفيصلي الذي طار إلى السعودية في رحلة مستعجلة، لم يتمكن حتى نجومه في المنتخب الوطني لكرة القدم من الالتحاق به، فاعتبرت التجربة ضعيفة وغير مجدية.
واقتصرت رحلة الاستعداد لبقية الفرق على التدريبات وإجراء المباريات الودية، التي يصعب عليها توفير فرص الاحتكاك القوية تأهبا لخوض منافسات اقوى البطولات، ولعل السبب الرئيسي يعود للازمة المالية التي تمر بها غالبية الأندية من جهة، والأوضاع التي تحيط بالمنطقة من جهة اخرى، وبالتالي يصعب اقامة معسكرات تدريبية في اقرب المناطق المحيطة بالأردن.
ولعل ضعف الاستعداد سيأخذ فترة لا بأس بها من الفرق، في خوض مجموعة من المباريات لكي تأخذ مسارها الصحيح وتستعيد عافية المنافسة القوية، وربما سيفقدها ذلك الكثير من النقاط ويجعلها تصطدم بـ”المطبات”، وربما ما حققه الفيصلي وكذلك شباب الأردن من نتائج متقلبة وضعيفة مقارنة مع التوقعات، يدلل على أن البداية قد لا تكون ساخنة ومثيرة، وقد لا يحدث تأثيرا فنيا من قبل اللاعبين المحترفين من الخارج بصورة نسبية وليس بالمطلق، في ظل ضعف المستوى الفني للاعبين وعدم ظهورهم على المسرح بصورة مطمئنة، قياسا مع الحملات التسويقية التي سبقت التعاقد معهم.
مباريات الدوري المقبل لن تكون سهلة على الجميع، وقد تصاحبها مفاجآت وعثرات، رغم أن بعض الفرق تعتمد على خبرة لاعبيها وتاريخها في تجاوز الفرق حديثة العهد في الاضواء، ورغم أن بعض الفرق قد تتساقط كأوراق الخريف، وإن كانت هناك فرصة أخرى بين المرحلتين لاعادة النظر بكوكبة المحترفين، من خلال فترة القيد والتحرير الثانية.
شباب الأردن: استعدادات لا تليق بحامل اللقب
الاستعدادات التي بدأها فريق شباب الأردن “بطل الدوري الماضي” تحضيرا لدوري 2013-2014، لا تليق بفريق عاقد العزم على الحفاظ على لقبه لموسم آخر، خاصة في ظل الصعوبات المالية التي يواجهها النادي، والتي تسببت في ارباك استعداداته للمرحلة المقبلة.
فريق شباب الأردن بدا متخبطا في تحضيراته، خصوصا فيما يتعلق بأجهزته الفنية، فبعد أن فشل في تجديد عقد المدير الفني السابق الروماني فلورين موتروك نتيجة لظروف مالية، تعاقد النادي مع المدير الفني السوري ماهر البحري الذي قاد الفريق لفترة قصيرة، كشفت عن عدم استفادة الفريق من امكانات المدرب، الذي اشتكى اللاعبون من عدم قدرته على تحضيرهم بشكل كاف للموسم الكروي الحالي، وهذا ما بدا واضحا في المباريات الاولية التي خاضها الفريق، فانتقل شباب الأردن الى خطوة تغيير المدرب لعدم حصوله على شهادة التدريب A، واستعان بالمدير الفني احمد عبدالقادر، الذي تسلم فريقا لم يتم اعداده بالشكل المثالي، فخاض مرحلة من التدريبات المكثفة أملا في تجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا للدوري.
على صعيد اللاعبين وبسبب الظروف المالية، لم يتمكن شباب الأردن من تلبية طموحه بالتعاقد مع عدد من اللاعبين على سوية عالية، كما لم يتمكن من تجديد عقد نجمه رائد النواطير الذي تعاقد مع الفيصلي.
شباب الأردن الذي فقد عددا كبيرا من لاعبيه المنتقلين إلى أندية أخرى، حاول التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين لتعويض المغادرين، لكنه اكتفى في النهاية بضم اللاعبين عيسى السباح واحمد عبدالحليم القادمين من الوحدات، كما تعاقد في وقت متأخر مع لاعب الفيصلي انس حجي، وتعاقد ايضا مع مؤيد أبو كشك ومحمد العلاونة وحارس مرمى البقعة انس طريف.
وفيما يتعلق باللاعبين المحترفين من الخارج، فقد استعان الفريق بالمحترف الغيني ادوارد، الذي سرعان ما تم فسخ عقده لتواضع مستواه، فيما أبقى على المحترف السنغالي عبدالله ديوب.
فريق شباب الأردن فقد عددا كبيرا من لاعبيه الذين لن يظهروا معه في الموسم الجديد، حيث انتقل حارس مرماه معتز ياسين إلى فريق نادي ذات راس، كما غادر الفريق اللاعبون ماهر الجدع ومحمد المحارمة وقيس العتيبي ورائد النواطير، إضافة إلى المحترف السوري باسل العلي وهو ما انطبق على المحترف كبالينغو.
فريق شباب الأردن عاد للاستغناء ايضا عن احمد عبدالحليم، الذي لم يشارك الفريق منافساته، حيث جاء الاستغناء عنه بسبب معاناته من اصابة.
فريق شباب الأردن عانى من عدم القدرة على اقامة معسكرات خارجية، لرفع درجة تحضيرات لاعبيه خاصة على الصعيد البدني، ما دفع مديره الفني احمد عبدالقادر لتكثيف التدريبات اليومية، من خلال اجراء وجبتين تدريبيتين صباحا ومساء في بعض الفترات، قبل الطلب باقامة معسكر تدريبي ربما يكون في مدينة العقبة قبل بدء منافسات الدوري، أملا في منح لاعبيه فرصة رفع التحضيرات البدنية.
فريق شباب الأردن بدا واضحا معاناته من أزمة مالية خانقة، وهو حال جميع الأندية، ما دفع بعضا من لاعبيه للتلويح بالاضراب قبل أن يتم استيعاب الموضوع، وبالتالي منح الفريق فرصة مواصلة الاستعدادات املا بالظهور بهيبة البطل في الدوري المقبل.
الوحدات: شوق لاستعادة اللقب
يغلف الاستعدادات الفنية والادارية لفريق الوحدات، شوق العودة الى منصات البطولات في هذا الموسم، ولعل البداية القوية التي جسدها الفريق خلال منافسات الدور الأول من بطولة كأس الأردن – المناصير، وتصدره فرق مجموعته الثانية التي وصفت بـ”الحديدية” برصيد كامل من النقاط، يؤكد احقية تصريحات المدير الفني للفريق عبدالله أبو زمع، الذي أكد احترامه للفرق المنافسة وطموحها المشروع في المنافسة على الالقاب، وأن الوحدات قادم لحصد البطولات في هذا الموسم على حد تقديره.
وكان التميز والاطراء قاسما مشتركا جمع بين الوحدات الفريق، الذي استعاد اداءه وهيبته الكروية، والمدير الفني الوطني عبدالله أبو زمع الذي مضى بصلاحيات مطلقة في اختياراته للمحترفين، رسخ اسلوبه وتكتيكه عندما قدم اسماء جديدة بجرأة الى تشكيلة الفريق الأول، وحّل مشكلة الظهير الأيمن التي برز فيها بشكل لافت الواعد فراس شلباية، وقدم شهادة اعتماده في الخيارات الاساسية للفريق إلى جانب زميله في المنتخب الأولمبي منذر رجا، الذي نجح في اشغال مركز قلب الدفاع، وتقدم بثقة ليث البشتاوي فيما كانت المفارقة الفنية للفريق في المستوى المتطور الذي ظهر عليه منذر أبو عمارة، بوصفه أحد اسباب الفوز في جميع مباريات الفريق، سواء في صناعة الاهداف او تسجيلها، والتي جعلته احد الخيارات للمدير الفني لمنتخب “النشامى”.
ويضاف إلى ذلك التوفيق في اختيارات المحترفين من الخارج، بوجود العاجي موسى وترا في خط الدفاع والفلسطيني مراد اسماعيل في “ارتكاز العمليات” والنيجيري دانيال اوليرم في المقدمة الهجومية، بالاضافة الى النجاح في توظيف قدرات اللاعبين في مختلف مراكز اللعب، حيث عامر ذيب في يمين خط الوسط وحسن عبدالفتاح في مركزه خلف المهاجمين، الى جانب استثمار طاقة وخبرة ومهارة محمود شلباية في خط الهجوم، والاستفادة من رأفت علي كورقة رابحة في الخيارات البديلة، إذ اكد رأفت علي أنه من اهم اسباب انتصارات الفريق وتأهله بالعلامة الكاملة من النقاط الى الدور الثاني، فيما كانت اهم خطوات العمل الفنية نجاح الجهاز الفني في توفير البديل الجاهز في مختلف مراكز لعب الفريق، رغم خروج العديد من الاسماء وابرزها عبدالله ذيب وأسامة أبو طعيمة وعيسى السباح وعامر أبو حويطي وعيسى السباح وأحمد عبدالحليم، وآخرهم مهاجم المنتخب الأولمبي بلال قويدر، المتواجد حاليا في لبنان بعد موافقة مجلس الادارة على اعارته لفريق الانصار اللبناني.
المدير الفني عبدالله أبو زمع مضى في خطة اعداده للفريق لانطلاق دوري المحترفين برسم المنافسة على اللقب، وشهدت تدريبات الفريق مشاركة 10 لاعبين بسبب انتظام عدد كبير منهم في صفوف المنتخببين الوطني الأول والأولمبي، وعمد إلى رفع جاهزية اللاعبين المتواجدين البدنية والفنية بنفس مستوى الجاهزية للاعبين القادمين من صفوف المنتخب، وشرع في مبارياته الودية من خلال مقابلة المنتخب الأولمبي.
وتأكد أن الفريق بعد منافسات كأس الأردن بحاجة الى بعض اجراءات فنية خفيفة، وأنه سيكون في اعلى درجات الجاهزية عند انطلاق منافسات دوري المحترفين، حيث يستهل مباراته امام الرمثا رغم تقدمه بكتاب رسمي إلى اتحاد الكرة، يطلب فيه تأجيل المباراة بسبب قصر المسافة التي تفصل التحاق لاعبيه ضمن صفوف المنتخب الأول وموعد المباراة، وأكد الفريق أنه يبحث عن الالقاب لاستعادة مكانه الطبيعي واسعاد جماهيره الوفية. 
الفيصلي: توجه نحو المدرستين السعودية والبرازيلية
ما يميز فريق النادي الفيصلي عن المواسم الماضية، استعانته بالمدرستين السعودية والبرازيلية، استعدادا لدوري المحترفين المقبل.
الفيصلي عيّن المدير الفني علي كميخ لتدريب الفريق خلال الموسم الحالي، إضافة إلى طاقمه السعودي المعاون المكون من مدرب عام ومدرب لياقة بدنية، قبل أن يغادر مدرب اللياقة البدنية ماجد العلي إلى السعودية بدون عودة، بعد أن حالت ظروف عمله دون استمراره في تدريب الفيصلي، كما قرر الفيصلي تعيين انيس شفيق مدربا لحراس المرمى.
كميخ وبحكم معرفته بالمحترفين استعان بالمدرسة البرازيلية، من خلال استقطاب 3 محترفين برازيليين هم جونيور ورودريغو وتوليو، حيث شارك المحترفون في منافسات بطولة كأس الأردن – المناصير، ونال جونيور وتوليو رضى الجمهور بشكل عام، فيما وجهت انتقادات للمستوى الفني الذي ظهر عليه رودريغو، ما دفع البعض للمطالبة بابعاده، والاستعانة بمحترف آخر على سوية عالية.
فريق الفيصلي استعدادا للموسم الكروي الحالي، لم يتمكن من إقامة معسكر تدريبي طويل المدى، في ظل تأخره في البدء بفترة الاعداد لتأخر اختيار الجهاز الفني، ما دفع كميخ للجوء إلى تكثيف التدريبات اليومية، من خلال اجراء تدريبات صباحية ومسائية في بعض الايام لرفع درجة استعداد لاعبيه، قبل أن يقيم معسكرا تدريبيا خارجيا لفترة قصيرة لم تتعد مدتها أربعة ايام في مدينة جدة السعودية، تخلله مباراة ودية امام فريق الأهلي السعودي انتهت بخسارة الفيصلي بنتيجة 0-1.
على صعيد اللاعبين المحليين، استعاد الفيصلي نجمه رائد النواطير، الذي شكل علامة فارقة في مستوى الفريق خلال الفترة الماضية، من خلال الاداء المتميز وقدرته على تسجيل اغلب اهداف فريقه، رغم انه يلعب في خط الوسط،
كما استعاد الفيصلي ايضا نجم الفريق السابق قصي أبو عالية، الذي ظهر بشكل جيد في المباريات الأولى، بعد أن لعب في التشكيلة الاساسية، قبل أن يتم وضعه على مقاعد البدلاء.
وفيما يتعلق باللاعبين المغادرين للفريق في الموسم الحالي، فقد خرج من الفيصلي مجموعة من اللاعبين ابرزهم أنس حجي الذي غادر للعب في صفوف فريق نادي شباب الأردن، كما خرج اللاعب حاتم عقل بعد رفض النادي تجديد عقده، لينتقل إلى صفوف فريق ذات راس، فيما غادر اللاعب عبدالهادي المحارمة للاحتراف في سلطنة عُمان.
اما ابرز الخارجين من “كتيبة” الفيصلي فكان اللاعب خليل بني عطية، الذي غادر للاحتراف في صفوف فريق الفيصلي السعودي لمدة موسمين.
فريق الفيصلي وبعد هذه التغييرات الكثيرة في صفوفه، بدأ يبحث عن العودة إلى منصات التتويج من خلال الفوز بلقب الدوري، وتعويض اخفاقه في الموسم الماضي الذي ظهر فيه الفريق بشكل متواضع، لا يليق بسمعته وعراقته والالقاب التي في خزائنه.
وفي تصريحات سابقه لمديره الفني علي كميخ، فإن الفيصلي في الموسم الحالي، يبحث عن المنافسة بقوة على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى محو الصورة المتواضعة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الماضي، من خلال المنافسة بقوة على لقب الدوري.
ويأمل جمهور الفريق بقدرة الفريق على المنافسة على اللقب، خاصة وأن الفريق يضم في صفوفه حاليا نخبة من اللاعبين القادرين على قيادة الفريق نحو منصات التتويج.
العربي: صورة متناقضة
فريق العربي بدا على النقيض تماما من نظيره الحسين أو ما كان عليه الموسم الماضي، ووجد نفسه في وضع فني صعب نتيجة الخلافات الإدارية السابقة ومغادرة عدد كبير من ابرز لاعبيه، وبات من الصعب إصلاح الخلل في صفوف الفريق، ما لم تقم الإدارة الجديدة المنتخبة بعمل فوري وسريع، لإعادة الروح إليه مجددا، من خلال تعزيز الصفوف بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية، والإسراع بتعيين مدرب قدير للإشراف على الفريق.
العربي كان قد تلقى ضربة موجعة بمغادرة 7 لاعبين من ابرز العناصر الرئيسة في الفريق الأول، والتي كانت قد ساهمت في تحقيق ابرز انجاز لفريق العربي عبر تاريخه باحتلاله المركز الثالث على سلم ترتيب دوري المحترفين الماضي، وجاءت الصدمة أكبر بالنسبة للعرباوية كون هؤلاء اللاعبين انتقلوا إلى أندية محلية منافسة، باستثناء سعيد مرجان الذي احترف مؤخرا بصفوف كاظمة الكويتي. 
ولا شك أن انتقال لاعبين بحجم أحمد غازي وصلاح مسعد وصدام الشهابات ومراد مقابلة وعمار أبو عليقة وسعيد مرجان ويوسف الشبول، يعتبر أمرا مؤثرا وضربة قوية للفريق، الذي دخل بقوة على خط المنافسة في الموسم الماضي واحتل المركز الثالث خلف فريقي شباب الأردن والوحدات، الأمر الذي جعل من انتقال هؤلاء اللاعبين يخلف فراغا كبيرا ومؤثرا يصعب تعويضه خلال الفترة المقبل.
العربي الذي قدم لاعبين شباب جدد خلال منافسات الكأس، سعى للمنافسة والانتقال للدور الثاني لكن الظروف خذلته فخرج من الدور الأول، وكانت ابرز نتائجه الفوز على شباب الأردن والمنشية والتعادل مع ذات رأس، في حين كانت الاسوأ خسارته الموجعة أمام جاره الحسين اربد برباعية نظيفة من الأهداف.
ويبرز في صفوف الفريق اللاعبون هشام الهزايمة، ياسر الرواشدة، صنداي، انس ارشيدات، قيس العتيبي، مأمون الثعلبي، امجد الحلواني، احسان حداد، محمود البصول، طارق صلاح، محمد البكار، يوسف ذودان وخلدون الخزامي، ولعل عودة النجمين بشار بني ياسين وأنس بين ياسين ستمنحه قوة اضافية.

بطولة الكأس تكشف “عيوب” عدم الجاهزية وتباين في فترة الاستعداد

الحسين إربد والشيخ حسين يقدمان “اوراق الاعتماد” والرمثا يحير أنصاره

الرمثا: تذبذب في الأداء وغياب الاستقرار
يفترض بفريق الرمثا الذي كانت له بصمات قوية في سنوات سابقة، أن يكون رقما صعبا في معادلة المنافسة، نظرا لسمعة الفريق وتاريخه وخبرة وحيوية نجومه، إضافة لعناصر التعزيز الجديدة التي استقطبها، وعودة مهاجمه حمزة الدردور بعد رحلة احتراف ناجحة بالدوري السعودي. 
لكن أداء الفريق بدا متذبذبا خلال مباريات الكأس، وتأثر كثيرا بغياب نجمه الأول مصعب اللحام الذي غادر للاحتراف في الدوري السعودي، وفشلت إدارة النادي في التجديد للمحترفين موسى وترا وامانجو، فلم يكن البدلاء بالمستوى المأمول، وازدادت الأمور سوءا بقيام المهاجم اللبناني محمد القصاص بفسخ عقده، وتبعه رحيل الجهاز الفني السوري بقيادة المدرب مهند الفقير، الذي خلفه المدرب المحلي خالد العقوري بصورة مؤقتة، قبل أن يتم تعيين المدرب البرازيلي فييرا.
إدارة النادي رفعت درجة التدابير إلى مستويات متقدمة، في محاولة منها لإصلاح الخلل، وعادت الروح للفريق من خلال إجراء تعديلات جوهرية على مستوى اللاعبين لا سيما الأجانب، حيث بدأت رحلة البحث من جديد عن لاعبين يتمتعون بمستوى مهاري أفضل، لكن ضيق الوقت والفترة الممنوحة من الاتحاد لتسجيل اللاعبين حالت دون ذلك. 
ورغم أن جماهير الفريق تشعر بخطر حقيقي، خاصة بعد الأداء المتواضع في بطولة الكأس، إلا أن إدارة النادي ترى أنه ما يزال هناك متسع من الوقت لتصحيح الأوضاع الخاطئة، ورفع مستوى جاهزية الفريق وتحضيره بالشكل الأمثل، ليكون قادرا على المنافسة وتعويض ما فاته الموسم الماضي.
ويبرز بصفوف الفريق الحارس عبدالله الزعبي وحمزة الدردور وراكان الخالدي وعلي خويلة وصالح ذيابات ورامي سمارة ومحمد الداود وسليمان السلمان وعبدالحليم الحوراني ومحمد خير والواعد اياد الخطيب والقادمون الجديد أحمد غازي وعمار أبو عليقة وامجد الشعيبي وفراس صالح.
البقعة: درس الموسم الماضي
يدرك فريق البقعة تماما أنه نجا في اللحظات الأخيرة من الهبوط في دوري العام الماضي، وأن التفريط في النقاط في بدايات المنافسة، لعب دورا كبيرا في تراجع الفريق إلى المراكز الأخيرة، ومن هنا فان البحث عن تحصيل النتائج الايجابية سيكون أحد مهمات المدير الفني المصري شريف الخشاب، ليس في بدايات الدوري فقط وانما عبر منافسات الدوري كافة، سعيا للابتعاد في وقت مبكر عن دوامة الهبوط، ومن ثم البحث عن مركز متقدم يليق بسمعة الفريق، بعد أن يكون قد استفاد جيدا من درس الموسم الماضي.
الفريق قدم في لقاءات بطولة كأس الأردن الأخيرة مستويات فنية مرضية، مكنته من التأهل الى الدور الثاني برصيد 7 نقاط، حيث فاز الفريق في أولى لقاءاته على العربي 2-1، وعلى المنشية 2-0، وتعادل مع الحسين 0-0، وخسر أمام شباب الأردن 2-3، وأمام ذات راس 0-2، وهذه النتائج صاحبتها عروض تؤكد قدرة الفريق على تقديم الأفضل، ومن ثم تحقيق النتائج القوية التي يتمناها عشاق الفريق.
من الناحية الفنية يولي الفريق اهتماما كبيرا للاعبين اصحاب الخبرة، ويأتي في مقدمتهم عدنان عدوس الذي يعتبر الورقة الرابحة للفريق، لأن محور هجمات الفريق تنصب على تحركاته، وهو يميل كثيرا على النهج الهجومي ويعمد إلى ارسال الكرات المنوعة داخل صندوق الفريق المنافس، حتى يستفيد منها المهاجمون اياد أبو عرقود ويزن شاتي، فيما تكون مهمة عمار أبو عواد وحاتم عوني ومحمد وائل ولؤي عدوس مزدوجة، من ناحية بناء الهجمات والمساندة الدفاعية، والفريق من خلال هذا النهج يطغى عليه طابع السرعة ما يزيد من قوته، بيد أنه يعاني في بعض الأحيان من ضعف في جبهته الدفاعية، حيث يتطلب من أنس العدينات وعمر طه وابراهيم دلدوم واسامة غنام ضرورة الاغلاق اللازم لكافة المحاور المؤدية إلى مرمى الحارس صلاح مسعد أو بديله محمود المزايدة، اضافة إلى المساندة الواجبة من لاعبي الوسط، خصوصا في محاولات اغلاق منطقة العمق التي كشفت مرمى الفريق في العديد من اللقاءات وكلفته اهدافا مؤثرة.
الفريق واصل تدريباته المكثفة خلال فترة التوقف الإجبارية بسبب مشاركة المنتخب الوطني في رحلة التأهل إلى كأس العالم، حيث تم التركيز على تلافي السلبيات التي واجهت الفريق في بطولة كأس الأردن والتشديد على الايجابيات وتعزيز قوتها. 
الحسين إربد: بداية قوية
رغم كونه عائدا حديثا لدوري المحترفين بعد غياب قصري دام موسمين، إلا أن فريق الحسين اربد فرض نفسه بقوة على ساحة المنافسة، ووجه رسالة ذات دلالات بأنه فريق قادم بقوة.
الحسين الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى خلال منافسات الأدوار التمهيدية لبطولة الكأس، لفت الأنظار إليه بأدائه الرائع، وبات في حالة متقدمة ومن أفضل الفرق الشمالية حاليا.
ويمتاز الفريق بالسرعة واللياقة وارتفاع المستوى التكتيكي، فضلا عن مهارة عدد من لاعبيه وتحركاتهم الواعية في الملعب، وإدارة النادي تعاملت بصورة احترافية مع الفريق الذي تم تطعيمه بعناصر التعزيز الداخلية والخارجية وجهاز فني على مستوى عالي بقيادة المدرب الكرواتي مارينكو، الأمر الذي اثر ايجابيا على أداء الفريق، وظهر ذلك جليا في الانتصارات الكبيرة التي حققها على شباب الأردن والعربي، وظهرت قوة الفريق في خطي الوسط والهجوم وحراسة المرمى.
ويمثل الثلاثي لؤي عمران وحمزة البدارنة والمحترف الكرواتي ادمير، مرتكز أداء الفريق إلى جانب المحترف السوري احمد إدريس ووعد الشقران. 
الحسين وعلى لسان القائمين عليه أعلن غير مرة بأن الهدف المقبل، هو المنافسة على مركز متقدم في دوري المحترفين، لذلك فإن مرحلة الإعداد متواصلة منذ نهاية منافسات الدور الأول في الكأس، ولسان حال الفريق وأنصاره يقول إن فريق “الغزاة” رمى قفاز التحدي، فعلى الفرق الأخرى أن تقرع أجراس الخطر.
ويعتمد الفريق بصورة رئيسة على اللاعبين محمد أبو خوصة، عبدالله صلاح، بدر أبو سليم، منيف عبابنة، مراد مقابلة، احمد ادريس، صدام الشهابات، وعد الشقران، لؤي عمران، أدمير، حمزة بدارنة.
الجزيرة: طموح المربع الذهبي
يحاول فريق الجزيرة الدخول في معمعة الدوري بطموح افضل من العام الماضي الذي حل فيه بالمركز السادس، حيث يرشح مديره الفني الكابتن عيسى الترك أن يكون الجزيرة ضمن فرق المربع الذهبي، رغم أن الفريق خرج من الدور الأول لبطولة الكأس، وفقد العديد من العناصر المؤثرة خلال فترة الانتقالات والمتمثلة باللاعبين لؤي عمران وتوفيق طيارة وسالم العجالين وماجد محمود، بيد أنه متفائل بلاعبي الفريق الشباب الذين قدموا الكثير في الموسم الماضي، وينتظر أن يكون لهم دور حيوي في الدوري الحالي.
المعضلة التي واجهت الجزيرة تمثلت في عدم توفير تربة خصبة للتجمع، وذلك بسبب تواجد 11 لاعبا اساسيا في الفريق في صفوف المنتخبات الوطنية، وهذا اثر سلبا على مرحلة التحضير، الى جانب القرار النهائي بعدم الاستعانة بأي لاعب محترف من الخارج، رغم أن النادي استقطب اللاعب النيجري ايفاني، بيد أن مستواه الفني لم يكن بالصورة المطلوبة، ولهذا يتوقع الاستغناء عن خدماته، لتبقى قائمة الفريق مستندة إلى ابناء النادي.
وعمل النادي على استقطاب يوسف الرواشدة الذي سيضفي قوة اضافية، نظرا لما يتمتع به من قوة تهديفية، ويعتمد المدير الفني الترك على أحمد عبدالستار وحمزة الحفناوي في حراسة المرمى، فيما يتكون خط الظهر من لاعبين اصحاب خبرة كبيرة امثال: محمد منير ومحمد مصطفى ومهند خير الله وعلاء حريما، وعلى عمر مناصرة في مركز الظهير الايسر وعلي ذيابات في الميمنة، وسيكون عامر أبو هضيب ومحمد طنوس ومهند العزة في مركز لاعب الارتكاز، وسيكون يوسف الرواشدة في ميمنة المنتصف وعامر أبو عامر في الميسرة، مع تواجد احمد سمير خلف المهاجم صالح الجوهري او معاذ محمود، مع امكانية تواجد عمر خليل في اطراف المنتصف، كونه يجيد للعب في اكثر من مركز.
وتضم قائمة البدلاء الذين لا يقل مستواهم عن الاساسيين امثال عاصم القضاة الذي يتماثل للشفاء من الاصابة، وصدام عبدالمحسن وخالد العوضات وجلال ملحم وحسن حامد.
ذات راس: حلم اللقب
يعتبر فريق ذات راس “فارس الجنوب”، من أكثر الفرق التي تحضرت لانطلاق الدوري، وحقق نتائج طيبة في الدور الاول في بطولة الكأس، وأنهى الدور الأول متصدرا المجموعة، ويسعى لأن يكون بطل دوري المحترفين وأن ينقل اللقب الى الكرك للمرة الاولى في تاريخ كرة القدم الأردنية، كما فعل ذلك مع لقب بطولة كأس الأردن في الموسم الماضي.
عمل الجهاز الفني بقيادة المدير الفني السوري عماد خانكان على تعزيز صفوفه ببعض اللاعبين المؤثرين في خطوط الفريق، حسب المعطيات المتوفرة للنادي، فاستقطب 3 لاعبين في خط الظهر، وتمثل ذلك في قلبي الدفاع حاتم عقل ومحمد أبو حلاوة والظهير الايمن فادي شاهين، فيما تمثلت الصفقة الاغلى بتواجد لاعب الارتكاز وصانع الالعاب بهاء عبدالرحمن.
الفريق يمتلك عناصر قوية في خطي الوسط والهجوم، والمتمثلة بالمحترفين من سورية عبدالقادر مجرمش ومعتز الصالحاني وفهد يوسف، وكل منهم يجيد ادواره خصوصا يوسف والصالحاني في ترجمة فرص الفريق الى اهداف.
على الجانب الفني فان اداء الفريق يعتمد على تواجد الحارس الجديد معتز ياسين او بديله حيدر الجعافرة، ويمتلك عدة اوراق في خط الظهر المتمثلة بحاتم عقل ومحمد ابو حلاوة واحمد النعيمات ومالك الشلوح، فيما ترتكز انطلاقة عمليات البناء الهجومي من الاطراف عبر خبرة رامي جابر في الميسرة وفادي شاهين من الميمنة، فيما يتولى محمود موافي واحمد أبو عرب او بهاء عبدالرحمن ضبط خطوط الفريق حسب مجريات الامور، على أن يتولى هايل عياش ومحمود موافي الاسناد من اطراف المنتصف، مع وجود بدلاء بشكل مؤثر وقادر على اعادة الحيوية امثال المحترف السوري عبدالقادر مجرمش وعمر الشلوح وهاني رزق.
وتتمثل قوة الفريق الضاربة هجوميا في شريف النوايشة، الذي غالبا ما يستفيد من اشباه الفرص وترجمتها الى اهداف، الى جانب تحركات ذكية من معتز صالحاني وفهد يوسف، الذي نجح في قيادة دفة الفريق الى انتصارات مميزة للفريق، الى جانب الاستفادة من المهاجم جهاد الشعار في الاوقات المناسبة وحسب مجريات المباراة.
وضمن تحضيرات الفريق لانطلاق الدوري يستقبل فريق ذات راس اليوم الخميس فريق السلط على ملعب الكرك، قبل أن يغادر الى عمان لاقامة معسكر تدريبي في عمان يتضمن لقاء وديا مع فريق الحسين اربد، يهدف من خلاله المدير الفني خانكان لرسم ملامح الطرق التي سينفذها لقادم استحقاقات الفريق في الدوري والمراحل المتبقية من بطولة الكأس.
الشيخ حسين: بداية موفقة
استحق الوافد الجديد فريق الشيخ حسين التحية على أدائه السلس والمتطور، فقد ظهر الفريق رغم حداثة التجربة على مسرح الكبار بصورة طيبة واستطاع مناددة الفرق الكبيرة وإحراجها كما فعل أمام الوحدات والفيصلي والرمثا والجزيرة، وقدم الفريق مجموعة من النجوم التي تؤدي بانضباط وبروح معنوية عالية.
ويسجل لفريق الشيخ حسين أنه يمتلك خاصية يتفوق ويتميز فيها على جميع الفرق وهي “روح العائلة”، وتجلى ذلك من خلال الحافز المثير الذي يدفع لاعبيه لاجتياز كل المواقف الصعبة، وهذا ما كان عندما نجح في العبور للدور الثاني من مسابقة الكأس متقدما على الجزيرة العريق والصريح المثابر.
الفريق يسعى حاليا للتعاقد مع جهاز فني جديد خلفا للجهاز السابق، الذي أقيل من منصبه عقب نهاية الدور الأول لبطولة الكأس، وامضى جلسة مفاوضات مع المدرب المحلي راتب العوضات.
ويعتمد الفريق على تشكيلة قوامها محمود البواطي، محمود العواقلة، حسام الزيود، محمد الصقري، عبدالغفار اللحام، زهير الخطيب، عمر الحموي، عروة الدردور، صلاح الغرام، محمود موافي، عصام الرياحنة، سائد الشقران، علي الشبول ومراد ذيابات.
الصريح: تراجع ومحاولات للترميم
يبدو أن فريق الصريح دفع ضريبة غياب عدد من عناصر الفريق الأساسية لظروف مختلفة، وهي التي ساهمت بتألقه وبقائه موسما آخر ضمن كوكبة الأندية المحترفة، وبغيابها انكشف الفريق وظهر جليا خلال منافسات الكأس أنه يعاني نقصا حادا في كافة خطوط اللعب، لذلك فإن إدارة النادي تعمل حاليا وبصورة سريعة على لملمة أوراق الفريق من جديد، وسعت لاستقطاب عدد من اللاعبين على سبيل الاستعارة، وفي مقدمتهم الثلاثي أسامة أبو طعيمة وعوض راغب واحمد عبدالحليم.
ويرى القائمون على الفريق أن بطولة الكأس التي خرج الفريق من دورها الاول بخمس هزائم متتالية، لا تشكل مقياسا حقيقيا لقدرات الفريق، مؤكدين أن المستوى الحقيقي سيظهر على مسرح أحداث بطولة الدوري، التي تمثل التحدي الأكبر للفريق الساعي للحفاظ على موقعه موسما آخر بين الكبار.
ويعتمد الفريق على احمد الشياب، محمد عبدالرؤوف، حاتم الساري، محمد بلص، وليد زياد، ايمن خالد، سامي ذيابات، احمد البحراوي، علاء القيسي، سامر مقابلة رامي النمراوي، عبدالرؤوف الروابدة، محمود رياحنة، محمود العجلوني، اسامة أبو طعيمة، عوض راغب، احمد عبدالحليم.
المنشية: تراجع أم كبوة؟
اعتاد فريق منشية بني حسن أن يلعب دور “الحصان الأسود” خلال المواسم السابقة وبالذات في بطولة الكأس، التي بلغ مشهدها الختامي مرتين متتاليتين من قبل، لكن البطولة الحالية أكدت أن الفريق لم يكن في حالته الطبيعية، حيث ابتعد اغلب لاعبيه عن مستواهم الحقيقي لظروف مختلفة، وانعكس ذلك سلبا على أداء الفريق الذي ودع البطولة من دورها الأول.
وبالنظر لشكل وملامح الفريق من خلال مبارياته في بطولة الكأس، يتبين أن هيكل الفريق يغلب عليه طابع الخبرة، حيث يعتمد الفريق على اللاعبين الكبار أمثال اشرف المساعيد وعودة الجبور وحسام الشديفات وعمر غازي ونبيل أبو علي وابراهيم السقار واحمد أبو كبير، كما قامت الإدارة بتدعيم صفوف الفريق بعدد كبير من اللاعبين أمثال الهداف محمد عبدالحليم ومالك البرغوثي وعامر الحويطي وسالم العجالين وغيرهم.
ويبقى الفريق مرشحا فوق العادة للاستعادة مستواه الحقيقي والمنافسة على مركز متقدم بالدوري، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه من إدارة النادي والجمهور الكبير الذي يدعمه ويشجعه.
ويعتمد الفريق الذي يقوده المدرب الوطني خضر بدوان، على تشكيلة قوامها حماد الأسمر، سالم العجالين، احمد أبو عطية، ابراهيم السقار، اشرف المساعيد، عمر غازي، عامر أبو حويطي، حسام شديفات، نبيل أبو علي، مالك البرغوثي، عدي شديفات، احمد أبو كبير، محمد عبدالحليم، عودة الجبور.