كيرى : الأسد سيكون "أغبى الأغبياء" إذا فكر بالرد على الضربة العسكرية
إذا اعتقد أنه يستطيع الرد على الضربة العسكرية المحتملة.
وأضاف في إفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حول مبررات قرار الرئيس الأميركي بشن ضربة عسكرية لسورية إن ‘الأسد هو ثالث حاكم مستبد في العالم يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه’.
وأشار إلى أن ‘أدلتنا بدون أدنى شك تؤكد أن الأسد استعد لهذا الاعتداء وأعطى الأوامر بذلك’، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في 21 آب (أغسطس) الماضي في ريف دمشق.
وقال إن ‘الأسد يريد البقاء في السلطة وقتل السوريين الأبرياء بالغازات السامة’.
وأكد أن مع الولايات المتحدة ‘أدلة أدلة مادية على استخدام نظام الأسد الكيماوي ومن أين انطلقت الصواريخ الكيماوية على مواقع المعارضة’.
وقال إن ‘المعارضة السورية لا تملك القدرة على استخدام الكيماوي’.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الرئيس السوري ‘شن الهجوم الاسوأ في القرن الواحد والعشرين، منوها إلى أن أولى العينات من الشعر والدم لأول الضحايا في الهجوم تؤكد إصابته بغاز السارين’.
وأكد كيري على أن العالم يريد أن يرى الولايات المتحدة على صوت واحد، مشيرا إلى أن إيران تتمنى أن لا يصوت الكونغرس ضد قرار أوباما وحزب الله أيضا وكوريا الشمالية.
وقال إن ‘شعبا الأردن وإسرائيل يرون أنهم على مسافة خطوات من الألم في ظل صمتنا’.
هغل يحث على دعم قرار ضرب سوريا
من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل تأييده ضربة عسكرية لسوريا وقال ‘أؤيد قرار الرئيس بالحصول على التفويض من المجلس بضرب سوريا، فاستخدام الكيماوي يهدد أمننا وأمن حلفائنا بالمنطقة ولا يمكننا أن نسمح بحصول المتطرفين كحزب الله على السلاح الكيماوي’.
وأوضح أنه ‘لا بد للعالم أن يعرف أن أميركا ستبرهن من خلال الأفعال أن استخدام الكيماوي غير مقبول، فأهدافنا العسكرية في سوريا هي الحد من قدرات الأسد على شن هجمات مماثلة، ولدينا القدرات العسكرية في المنطقة للقيام بمثل هذه الضربة، ونحن مستعدون للتحرك عندما يصدر الرئيس قراره’.
وأشار هغل على أن أميركا تتشاور مع حلفائها بالإمارات وتركيا والسعودية لحشد الدعم اللازم، وأن عدم التحرك يعرض مصداقية الولايات المتحدة للخطر، وأضاف ‘نحن ملتزمون بتقديم دعم إضافي للمعارضة ولكن لابد من مساءلة الأسد أمام المجتمع الدولي لاستخدامه الكيماوي.
رئيس الشؤون الخارجية بـ’الشيوخ’: مصلحتنا التحرك بسوريا
دعم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، روبيرت منيندز، قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، باستخدام القوة ضد نظام بشار الأسد.
وقال منيندز، في جلسة خصصت للاستماع لوزيري الدفاع والخارجية حول مسألة ضرب النظام السوري، إنه ‘يجب أن نضع الخلافات السياسية جانباً. يجب أن تتحدث الولايات المتحدة بصوت واحد للرد على ما جرى’، معتبراً أنه ‘من مصلحة الولايات المتحدة التحرك في سوريا’.
واعتبر أنه ‘لم يعد بمقدورنا تحمل هذه الانتهاكات الشائنة’، موضحاً أن ‘النظام استخدم الكيماوي عندما فقد مناطق بريف دمشق. هناك أدلة سرية عن استخدام نظام الأسد للكيماوي’.
وشدد منيندز على أن ‘العالم ينظر إلى القرار الذي ستتخذه الولايات المتحدة’، مضيفاً ‘يجب إرسال رسالة واضحة لنظام الأسد لا أن نبقى متفرجين’.
ومن جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على ‘عدم التدخل في سوريا قد يؤدي لزيادة خطر المتطرفين’، مضيفاً أن ‘دفع الأسد لتغيير حساباته أمر ضروري. يجب ألا نمنح نظام الأسد فرصة الإفلات من العقوبة’.
واعتبر كيري أن ‘التفويض بالعمل العسكري يجب أن يحظى بأغلبية الكونغرس’، مضيفاً ‘يجب أن يرى العالم أن حكومتنا تتحدث بصوت واحد’. وشرح أن ‘التفويض الذي يسعى إليه أوباما يهدف لحماية مصالحنا القومية’، قائلاً إن الحرب الأهلية في سوريا قد تؤثر في شعوب إسرائيل والأردن وتركيا.
وأوضح كيري لأعضاء مجلس الشيوخ أن ‘النظام سمح بدخول المحققين في مجال الأسلحة الكيماوية بعد أن تلاشت الأدلة على الهجوم. النظام لم يسمح للمحققين الدوليين بالتوجه لغوطة دمشق على الفور’.
وشدد على وجود ‘أدلة أن نظام الأسد أعطى توجيهات بتنفيذ الهجوم الكيماوي’، شارحاً أن ‘المعارضة السورية لا تمتلك إمكانات ارتكاب جريمة على هذا النطاق. استخدام الكيماوي لا يمكن أن يحدث إلا من قبل النظام’.(وكالات)