بايرن ميونيخ يثأر من تشلسي ويحرز اللقب بعد ركلات الترجيح

احرز بايرن ميونيخ الالماني، بطل دوري ابطال اوروبا، الكأس السوبر الاوروبية لكرة القدم بفوزه على تشلسي الانكليزي بطل مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي الجمعة في براغ.
وسجل الفرنسي فرانك ريبيري (47)  والاسباني خافي مارتينيز (120)هدفي بايرن ميونيخ، والاسباني فرناندو توريس (8) والبلجيكي ايدن هازار (93)هدفي تشلسي.
وثأر بايرن ميونيخ لهزيمته امام تشلسي في نهائي دوري ابطال اوروبا العام الماضي بركلات الترجيح، وحقق اللقب الاول في تاريخه في هذه المسابقة بعد 3 محاولات فاشلة، والثالث لمدربه الاسباني جوزيب غوارديولا الذي سبق ان قاد برشلونة الى منصة التتويج مرتين.
وعوض بايرن ميونيخ اخفاقه الاول بقيادة غوارديولا في بداية هذا الموسم عندما سقط في اول اختبار له بخسارة الكأس السوبر المحلية امام بوروسيا دورتموند.
في المقابل، فشل تشلسي بقيادة مدربه العائد البرتغالي جوزيه مورينيو في احراز اللقب الثاني، وخسر للمرة الثانية على التوالي بعد سقوطه العام الماضي امام اتلتيكو مدريد الاسباني 1-4.
على ملعب ايدن في العاصمة التشيكية، تجدد اللقاء بين المدربين مورينيو وغوارديولا القادم الى الفريق البافاري بعد ان تقابلا مرات عدة خلال 3 مواسم في الدوري الاسباني عندما كانا على رأس الادارة الفنية في الغريمين ريال مدريد وبرشلونة على التوالي.
وبدأت المباراة بحذر من الجانبين لم يدم كثيرا، وسدد الفرنسي فرانك ريبيري الذي اختير امس افضل لاعب في اوروبا على حساب البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي، اول كرة باتجاه مرمى تشلسي ابتعدت عن خشبات الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك (7).
ورد تشلسي بهجمة منسقة وارسلت الكرة الى الالماني اندريه شورله المنتقل من باير ليفركوزن في الجهة اليمنى ارسلها عرضية قابلها الاسباني فرناندو توريس بيمناه بعد ان ارتطمت بالارض ووضعها طائرة في قلب مرمى مانويل نوير (8).
وضغط بايرن ميونيخ لادراك الموقف، واوقف تشيك رأسية توماس مولر (9)، وفشل الاخير في السيطرة على كرة خطرة وقريبة من المرمى فسيطر عليها الحارس مفوتا فرصة التعادل (11).
وتكررت طلعات البافاريين، وعكس الهولندي اريين روبن كرة عرضية خطرة جدا امام المرمى ابعدها الدفاع في اللحظة المناسبة (16)، ورفع توريس كرة ساقطة من الجهة اليمنى كادت تأتي بالهدف الثاني لتشلسي (17)، وحاول ريبيري ان يركن الكرة في الزاوية اليسرى ارتمى عليها تشيك ونجح في ابعادها الى ركنية (22).
وتعددت فرص بايرن ميونيخ الضائعة بعد سيطرة شبه مطلقة، ورفضت ارضية ريبيري معانقة الشباك ومرت بجانب القائم الايسر (29)، اتبعها اللاعب نفسه بتسديدة غير ذات عنوان رغم انفراده (36)، وفوت مولر هدف التعادل بعد تمريرة متقنة من روبن تابعها الاول سريعة ارتطمت بقدم البرازيلي دافيد لويز واصابت الشبكة من الخارج الى ركنية (39).
وفي الشوط الثاني، استمر ضغط بايرن ميونيخ منذ البداية ونجح ريبيري في ادراك التعادل بعد تمريرة قصيرة من طوني كروس جنح بالكرة بعدها حتى اصبح مقابل المرمى واطلق كرة مباغتة من خارج المنطقة استقرت على يمين تشيك (47).
وكاد ريبيري يكرر السيناريو بقذيفة انحرفت قليلا عن الهدف (49)، ونفذ ريبيري ركلة حرة تابعها روبن بيسراه ذهبت عالية (55)، وتردد الفرنسي في التسديد من داخل المنطقة فسدد في الاقدام ( 58)، وكادت رأسية فيليب لام من كرة عرضية تنتهي في مرمى فريقه وتمنح التقدم مجددا للفريق اللندني (62).
واهدر البرازيلي اوسكار فرصة وضع تشلسي في المقدمة من جديد بعد ان انفرد اثر تمريرة عرضية من شورله وسدد من مسافة قريبة دون رقابة في قدم الحارس ارتدت الى توريس خارج المنطقة تابعها طائرة فذهبت بعيدا (64).
وانقذ اشلي كول فريقه من هدف ثان عندما تزحلق على الكرة وابعدها من على قدم مولر (68)، وسدد البلجيكي ايدن هزار كرة ارضية مركزة لكنها خفيفة اوقفها نوير (69)، وكرة مماثلة من اوسكار بعد ثوان.
وتخلى تشلسي قليلا عن تقوقعه الدفاعي الذي كاد يكلفه اكثر من هدف، واطلق كروس قذيفة بيسراه مرت بجانب القائم الايسر (74)، وجرب المدافع جيروم بواتينغ حظه بكرة بعيدة بين يدي تشيك (76)، وكاد المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش يهدي الهدف الثاني لتشلسي اثر ركنية نفذها فرانك لامبارد تابعها برأسه ونجح نوير في ابطال مفعولها (78).
وابعد كول كرة في غاية الخطورة من امام روبن (82)، واضاع كروس فرصة جديدة من داخل المنطقة (83)، وابعد نوير شبح الخسارة عن فريقه بتصديه ببراعة لرأسية دافيد ليوز اثر ركلة حرة نفذها لامبارد (84)، واشهر الحكم السويدي يوناش اريكسون الصفراء الثانية في وجه البرازيلي راميريش واكمل تشلسي الدقائق الخمس الاخيرة من الوقت الاصلي بعشرة لاعبين (85).
وكان ريبيري قريبا من تسجيل الهدف الثاني بعد عدة نقلات داخل المنطقة انهاها بجانب القائم الايسر (88)، وحصل تشلسي على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها دافيد لويز في الحائط البشري (90+1).
وانتهى الوقت الاصلي بالتعادل فخاض الفريقان وقتا اضافيا، وحامت الكرة امام الفريق البافاري (92)، وتمكن هازار من اضافة الهدف الثاني للفريق الانكليزي بعدما هرب من اكثر من مدافع وارسل الكرة ارضية سريعة لم يستطع نوير مشاهدتها وارتمى على الارض دون فائدة (93).
وتفوق تشلسي بدنيا على خصمه، ولم يحسن ريبيري استقبال كرة داخل المنطقة وفوت فرصة غنية لادراك التعادل (97)، واهدر البديل السويسري شريدان شاكيري فرصة غنية للتعادل منت قرب نقطة الجزاء بسبب تردده في المتابعة (99)، ومرت الدقائق الست الاخيرة من الحصة الاضافية الاولى صعبة على الفريق الانكليزي بسبب الضغط المتواصل.
وفي الحصة الثانية، تألق تشيك وصد رأسيتين متتاليتين كانت كل منها كفيلة بالتعادل (108)، ورابض نوير في منتصف الملعب لمساندة زملائه في اعادة الكرات المبعدة، وضاعت فرصة جديدة للفريق البافاري من قدم شاكيري (113)، واخرى من ماريو غوتسه (114)، ورأسية من نوير من منتصف الملعب تلتها تسديدات لم تنقطع ابرزها ركلة حرة نفذها ريبيري وتصدى لها تشيك (117).
واعاد البديل مارتينيز الامل لمواطنه غوارديولا ورجاله بتسجيله هدف التعادل الثاني في الثانية الاخيرة (120).
وفي تنفيذ ركلات الترجيح، نجح لاعبو 5 لاعبين من بايرن في التسجيل، فيما اخفق البلجيكي روميلو لوكاكو في الركلة الخامسة بعدما ارسلها خفيفة سيطر عليها نوير وانتهت معها الملحمة.
مورينيو : الفريق الافضل خسر
    اعتبر جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الانكليزي بان الفريق الافضل خسر في المباراة.
وقال «عندما سجل مارتينيز هدف التعادل لم يكن الامر مستحقا. الفريق الافضل خسر لكن هذه هي كرة القدم، ولا مشكلة لدي».
وتابع منتقدا حكم المباراة الذي اشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجه البرازيلي راميريز ما ادى الى اكمال فريقه المباراة بعشرة لاعبين بقوله «هناك شغف في كرة القدم واذا كنت تحب اللعبة لا تقتلها من خلال اشهار بطاقة صفراء ثانية بهذه الطريقة».
واضاف «بالنسبة لي لم يكن الحكم في حاجة الى معاقبة اللاعب، لانه لم يقم برفع البطاقة الصفراء في مرات عدة كانت تستوجب ذلك».
واعتبر بانه اعتاد على اللعب بعشرة لاعبين في المسابقات الكبيرة وقال في هذا الصدد «الامر ليس جديدا علي، في المرة الاخيرة كنت فيها مدربا لتشلسي لعبنا نصف نهائي دوري ابطال اوروبا مرتين من اصل ثلاثة ضد برشلونة بعشرة لاعبين، وعندما اصبحت مدربا لانترميلان ايضا لعبت نصف ساعة ضد برشلونة بعشرة لاعبين في نصف نهائي دوري الابطال. ومع ريال مدريد تكرر الامر ذاته في نصف النهائي، واعود الى تشلسي ويكمل فريقي المباراة بعشرة لاعبين».
واوضح «عليكم القيام بتحليل المباريات والخروج بالاستنتاجات، اعتقد بانني لست محظوظا».
في المقابل كان مدرب بايرن ميونيخ بيب غوراديولا مدينا لسلفه يوب هاينكيس لخوض هذه المباراة التي تجمع بين بطل دوري ابطال اوروبا وبطل الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) وقال «اريد توجيه الشكر لهاينكيس الذي بفضله نخوض هذه المباراة. لقد بذلنا جهودا خارقة لجر المباراة الى ركلات الترجيح. ثوان قليلة غيرت الامور رأسا على عقب « في اشارة الى ادراك فريقه العادل في الثواني الاخيرة من المباراة.