حشود في وسط العاصمة تحتج على تدخل عسكري محتمل بسوريا
المحتمل في سوريا.
وردد المتظاهرون الذين ينتمون الى احزاب سياسية مختلفة الهتافات معبرين عن رفضهم للتدخل الأمريكي العسكري ورفعوا لافتات التأييد لسوريا.
وقال محتج يدعى محمود سلامة “اعارض تماما الغزو او اي تدخل في سوريا لاننا شاهدنا حقوق الانسان التي اظهرتها أمريكا في العراق ولن يتكرر هذا هنا. ونحن لا نسمح للولايات المتحدة او حتى بريطانيا بالدخول هنا.. الى سوريا. نحن نؤيد سوريا تماما.. نحن مع سوريا تماما ضد الغزو الأمريكي.”
وقال محتج اخر يدعى عبد المجيد مديس بعد المشاركة في الاحتجاج ان الرسالة التي يرغبون في توصيلها اليوم هي ان من مصلحة الاردن الا تكون ممرا او منصة لاي هجوم يستهدف سوريا.
وقدمت إدارة الرئيس باراك اوباما للمشرعين الأمريكيين ما وصفتها بأنها أدلة جديدة على أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن هجوم بأسلحة كيماوية لكنها واجهت مقاومة صلبة لأي تحرك عسكري من كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورفضا قاطعا من بريطانيا الحليف الرئيسي.
وخلال مؤتمر بالهاتف أمس الخميس في نهاية يوم صعب للبيت الأبيض أبلغ مسؤولون أمريكيون أعضاء في الكونجرس انهم ليس لديهم “أي شك” في ان اسلحة كيماوية استخدمت في سوريا الأسبوع الماضي. وقال اليوت انجيل -أبرز الاعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب- ان مساعدي اوباما اشاروا الي إتصالات لمسؤولين سوريين جرى اعتراضها وأدلة على تحركات للجيش السوري حول دمشق قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300.
وقال العديد من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ان المؤتمر قدم حجة مقنعة للقيام بعمل عسكري. لكن كثيرين لم يقتنعوا بينهم العديد من المشرعين الكبار من الحزبين.
ومن هؤلاء الديمقراطي كارل لفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وهو عادة مؤيد قوي لأوباما. وقال لفين عقب المؤتمر أمس الخميس إنه يجب على البيت الأبيض أن يجمد أي عمل عسكري على الأقل حتى يكمل مفتشو الأمم المتحدة تحقيقاتهم في موقع الهجوم.
وأضاف لفين أنه على البيت الأبيض أيضا أن يحشد التأييد الدولي للتدخل في سوريا وهو شرط يبدو بعيد المنال بصورة متزايدة بعدما رفض مجلس العموم البريطاني التدخل العسكري خلال تصويت امس الخميس.
ويبدو أن الشكوك المتنامية حول دعوة أوباما للتدخل العسكري في سوريا تزيد احتمالات أن تقدم الولايات المتحدة على التحرك وحدها إذا أرادت شن هجوم صاروخي لمعاقبة حكومة الأسد على انتهاك القانون الدولي باستخدام السلاح الكيماوي.رويترز.