القناة الثانية الاسرائيلية: اوباما يفتش عن مخرج للتراجع
منه”، مع مرور الساعات والايام. وبحسب مراسل القناة للشؤون الخارجية، عراد نير، فان “الدماغ بدء بالعمل، واتضح (للاميركيين) ان الهجوم على سوريا هو مسألة اكثر تعقيدا مما بدت عليه في الوهلة الاولى”، مشيرا الى ان “النتائج والاهداف ليست واضحة بالضبط، ونتيجة لذلك، فان جميع الاطراف تحاول كسب الوقت للبت فيما يجب الاقدام عليه، على ان يكون القرار اكثر وعيا وادراكا واقل عاطفية”.
واشارت القناة الى وجوب التوقف عند الاجواء السائدة في واشنطن، التي تشير الى ان الولايات المتحدة ايضا، تبدو كأنها تتراجع الى الوراء، نوعا ما، مع لهجة اقل صخبا، فبحسب صحيفة نيويورك تايمز، لا يوجد دليل حسي قاطع على ان الرئيس السوري بشار الاسد، على علاقة بالهجوم الكيميائي في ريف دمشق، وهذه الاخبار وردت الى الصحيفة من مصادر في البيت الابيض.
أوباما سيبحث عن طريق للتراجع عن ضرب سوريا
وبحسب تقرير القناة، فان “الهجوم في سوريا ابعد بكثير مما جرى تقديره في “اسرائيل”، سواء لجهة الجداول الزمنية او غيرها”، لافتةً إلى أن “تجربة الماضي تشير الى ان الولايات المتحدة تعمل ببطء اكثر من “اسرائيل”، مشيرة الى ان “الهجوم كما يجري الحديث عنه في “اسرائيل” لا يتناسب مع الهجوم الذي يجري الحديث عنه في الولايات المتحدة والغرب عموما”.
واضاف التقرير ان “الرئيس الاميركي، باراك اوباما، كان قد ادلى بملاحظاته عن الخط الاحمر، اي استخدام السلاح الكيميائي، منذ فترة طويلة، لكنه منذ ذلك الوقت، كرجل حاصل على جائزة نوبل للسلام، ليس لديه خيارات ذهاب الى حرب، واذا ما قام الاسد بتوفير خلاص له، مثل احياء محادثات جنيف، فان هذه ستكون وسيلة لاوباما للنزول عن الشجرة الطويلة التي صعد اليها”.
ولفتت القناة إلى ان “الرأي العام الاميركي ايضا يعارض اي هجوم على سوريا، وهناك انتقادات كبيرة لمبادرة الادارة الاميركية الى ضربة من دون طلب اذن من الكونغرس، الامر الذي قد يدفعه الى السعي اليه، رغم انه من الصعب ان يتبلور قرار موافق في الكونغرس”، وتختم القناة “يمكن لاوباما ان يستخدم الكثير من السلالم والحبال، للنزول عن الشجرة التي صعد اليها”، في اشارة منها الى امكان ان يتراجع اوباما عن قرار الضربة ضد سوريا.