0020
0020
previous arrow
next arrow

خبراء: ضرب سورية سيزيد معاناة المملكة اقتصاديا

1

توقع خبراء اقتصاديون أن يتأثر أداء الاقتصاد الوطني بشكل سريع ومباشر وسلبي في حال تنفيذ هجوم عسكري ضد النظام السوري، مطالبين الدول الصديقة والشقيقة بمد يد المساعدة، وذلك في ظل الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد البشير، إن تنفيذ الهجوم على سورية سيزيد من معاناة المملكة اقتصاديا، مؤكدا أن الاردن بدأ يتأثر قبل تنفيذ الهجوم حيث بدأ سوق عمان المالي بالهبوط.
وأشار إلى أن الأردن سيتأثر بفواتير النفط التي سجلت أعلى مستوياتها منذ 6 اشهر مع الإعلان عن الهجوم على سورية، لافتا إلى أن المملكة ستشهد أزمات في الغاز والكهرباء حال تنفيذ الضربة.
وأضاف البشير أن أكثر القطاعات عرضة للتراجع والضرر ستكون السياحة والاستثمار؛ حيث ستتراجع أعداد السياح بشكل كبير، بالإضافة إلى تراجع الاستثمارات في المملكة لا سيما الاجنبية.
وقال رئيس جمعية حماية الاستثمار، أكرم كرمول، إنه في حال تم تنفيذ الهجوم على سورية سيتأثر الاستثمار في المملكة ويتراجع بنسبة لا تقل عن 30 %، مؤكدا أن أثر الهجوم على سورية سيكون مباشرا وسريعا على الاقتصاد الأردني.
وأشار كرمول إلى أن الاقتصاد الوطنى يتأثر بأي ظرف يحدث بالمنطقة كون المملكة تعاني من أزمات اقتصادية ومالية.
وطالب الحكومة بضرورة دعم وتسهيل الاستثمار في المملكة وحمايته حتى لا يتراجع، سيما الاستثمار المحلي الذي يشكل قرابة
85 % من حجم الاستثمارات في المملكة والباقي استثمارات عربية بحجم 10 % واجنبية تبلغ 5 %، ما يوجب دعم الاستثمار والمستثمرين المحليين لأنهم الفئة الاكبر الداعمة للاقتصاد الوطني.
وتراجع حجم الاستثمار الأجنبي المسجل لدى دائرة مراقبة الشركات خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 24 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات صادرة عن الدائرة.
وبحسب البيانات؛ انخفض حجم الاستثمار الأجنبي خلال النصف الأول بمقدار 25.942 مليون دينار، ليتراجع إلى 81.5 مليون دينار بدلا من 107.4 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفيما يتعلق برأسمال المستثمرين الأجانب، أظهرت البيانات أن رأس المال العراقي المسجل والبالغة قيمته 29 مليون دينار، جاء في المركز الأول وبنسبة 35 % من إجمالي رأس المال الأجنبي المسجل خلال النصف الأول من العام الحالي، تلته في المركز الثاني رؤوس الأموال السورية المسجلة 19 مليون دينار وبنسبة 23 % وفي المركز الثالث رؤوس الأموال لجزر الكايمن المسجلة 6.5 مليون دينار وبنسبة 8 %.  
من جهته، قال وزير المالية السابق سليمان الحافظ إن تأثير الهجوم العسكري على سورية سيكون مؤكدا على الاقتصاد الاردني، مؤكدا أن حجم التأثير على المملكة واقتصادها سيكون ملحوظا، ومتواليا حسب تطورات استمرار الهجوم على سورية.
وطالب الحافظ الدول الشقيقة والصديقة بالوقوف إلى جانب الاردن كونه لم يتلق ما يكفي من الدعم من قبل الأشقاء والأصدقاء، سيما وانه واكب الأزمة السورية وتأثر بها منذ بدايتها، ما يستوجب دعم المملكة والوقوف بجانبها، لافتا الى ان الاردن لم يخلق تلك الازمة وهي ليست قراره ويجب دعمه لانه سيتأثر بشكل كبير في حال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية.
وبين الحافظ أن الاستثمار يحتاج الى مناخ جيد على الصعيد الداخلي، وهو متوفر من خلال ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان وقوانين ناظمة للاستثمار ومزايا مقدمه له، لافتا الى ان الاستثمار يتطلب استقرارا لدى الدول المجاورة.
وبحسب مؤسسة تشجيع الاستثمار ارتفع حجم الاستثمارات التي تقدمت للاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 43 %؛ حيث بلغت قيمة هذه الاستثمارات 744.4 مليون دينار خلال أول ستة أشهر من العام الحالي، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت حوالي 520.9 مليون دينار 
آنذاك.
من جانبه، قال وزير وزير السياحة الأسبق، نايف الفايز، إن تداعيات تنفيذ الهجمة العسكرية على سورية ستؤدي إلى تراجع القطاع السياحي بنسبة لا تقل عن 50 %.
وبين الفايز أن قطاع السياحة يمر بمرحلة من التراجع قبل تنفيذ الضربة المتوقع تنفيذها، ما سيؤثر على القطاع سلبا.
وأضاف الفايز أن الظروف المحيطة والمتوترة في المنطقة تؤثر على القطاع، وأي إجراءات تصعيدية على سورية او غيرها ستضر بالقطاع، مذكّرا أن القطاع السياحي تأثر بشكل كبير اثناء الهجوم على العراق في السنوات الماضية.
وأشار الفايز ان تنفيذ الهجوم على سورية سيؤدي إلى تراجع أعداد السياح القادمين الى المملكة لاسيما الأوروبيين والقادمين من أميركا، بالإضافة إلى دول آسيا.
وانخفض عدد سياح المبيت الأوروبيين القادمين إلى المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 9.4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بحسب الأرقام الرسمية التي صدرت عن وزارة السياحة والآثار مؤخرا.
وبحسب الأرقام؛ بلغ عدد السياح الأوروبيين في النصف الأول 266.823 ألف سائح مقارنة مع 294.607 ألف سائح في الفترة نفسها من العام 2012.
وأظهرت الأرقام تراجعا في أعداد السياح القادمين من أميركا بنسبة 3 % لتبلغ في النصف الأول 90.516 ألف سائح مقارنة مع 93.342 ألف سائح في الفترة نفسها من العام الماضي.