شبح الكيماوي يرعب الاردنيين والحكومة تكتفي بتصريحات!
الاجتماعي، في الاردن، فيما بدأ ناشطون بإعادة بث فيديوهات تبين طرق الوقاية من الأسلحة الكيماوية.
ويختلف مستخدمو الـ”فيسبوك” بين مؤيد ومعارض لتدخل القوات الأوروبية والأميركية في سوريا لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، ومعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على استخدامه للسلاح الكيماوي، وفق تصريحات مسؤولين أميركيين.
وقالت “F.R” إن “كل من يوافق على هذه المهزلة .. فهو وبلا شك عميل وخائن نقطة و بدون اي سطر جديد”، لتنهال عليها الردود المخالفة لها، ومنها : “Y.K” : “لا خلي الأسد عم يدمر وبقتل ويشرد ..شو ورانا ؟”، “M.H” قال : ” أنا مع ابليس إذا بيقدر يخلصنا من بشار والنظام السوري”.
ويشير آخرون الى تجارب سابقة، كتدخل القوات الغربية في العراق وليبيا، وماذا حل بتلك الدولتين بعد التدخل العسكري، مرفقين صورا لعدة مدن دخلتها القوات الأجنبية للمقارنة بين ما كانت عليه سابقا، وما حل بها بعد التدخل.
“I.Y” قالت : “ضد طبعا لانها نفس القصة التي حصلت مع العراق .. والدور جاى علينا”، وأيدها “I.D” بالقول : “انظروا الى ليبيا ماذا حل بها تريدون ان تصبح سوريا لا سمح الله كليبيا”.
في غضون ذلك، انتشرت صفحات الـ”فيسبوك” صورا لـ”أقنعة واقية” من الغازات الكيماوية، وقال ناشروها، إنها تتوفر في مراكز مخصصة وهي للبيع، مشيرا الى أن بعض أصنافها قد يفوق سعرها الـ200 دينار اردني.
إلا أن ناشطين، أعادوا عرض تقرير مصور لقناة الجزيرة الإخبارية، يتحدث عن طرق الوقاية من السلاح الكيميائية أو البيلوجية في حال وقوع هجوما من هذا القبيل.
بدورها، أعلنت السلطات الإسرائيلية حال التأهب القصوى في عدد من مدنها وبلداتها الشمالية، وذكرت صحيفة “معاريف” الأربعاء أنه سيتم تعطيل العمل بالمدارس والمنشآت الحكومية القريبة من المستوطنات المقامة بالقرب من هضبة الجولان.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن درجة الاستعدادات التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، هي الأقوى منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006.
ورغم الأحداث المتسارعة التي تشهدها الجارة الشمالية للأردن، سوريا، إلا أن الحكومة لم تتخذ حتى اللحظة أي أجراء احترازي، سوى تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وأكدها وزير الداخلية حسين هزاع المجالي، بأن “الأردن في مأمن من ذلك”.
ولا تعكس تصريحات المسؤولين في الحكومة، حالة الخوف والهلع التي يعيشها سكان القرى الشمالية في مدينة اربد والرمثا، المتاخمة للأراضي السورية والتي تشهد بشكل يومي سقوط قذائف سورية عليها، فيما يعتبر سكانها شهود عيان للاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع في سورية.
وفي حال نفذ الرئيس السوري بشار الأسد تهديداته التي أطلقها غير مرة بـ”إحراق المنطقة بأكملها في حال تعرض لأي هجوم عسكري”، فإن المدن الأردنية وخاصة القريبة من الأراضي السورية لن تكون بـ”مأمن” كما يدعي المسؤولين، وهو ما دعا بعضهم ليلة (الثلاثاء – الاربعاء) إلى إخلاء منازلهم.