0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

مرسي والسيسي وأبو جهل وأبو لهب في إنتخابات بلديات الأردن وتزوير شعبي ورصاص وخطف صناديق

 الصعبة التي تعيشها المنطقة ورغم أن الإنتخابات نفسها شهدت بعض الإضطراب والكثير من الإشكالاتلجان الإقتراع في مدينة الرصيفة شرقي العاصمة عمان إكتشفت بأن أحد الناخبين سجل إسم (أبو جهل) كمرشح مفضل له في إحدى غرف الإقتراع وفقا لناشطين على فيس بوك ضد الإنتخابات.

ويبدو أن الناخب الطريف إختار (أبو لهب) في نفس الورقة الإنتخابية كخيار ثان ليسجل واحدة من أبرز ملامح السخرية المرة من عملية الإنتخاب.

نسخة من هذه الورقة الإقتراعية الطريفة ظهرت بكثافة على شبكات التواصل.

 لكن الأوضاع كانت أكثر تعبيرا عن التباين السياسي في أحد صناديق مدينة الكرك جنوبي البلاد حيث حظي قائد الإنقلاب العسكري المصري على الإسلاميين الجنرال عبد الفتاح السيسي بالعديد من أوراق الإنتخاب التي صوتت لصالحه.

بالمقابل أشارت تقارير محلية إلى أن إسم الرئيس المعزول محمد مرسي ظهر عدة مرات أيضا.

الطرافة لم تقف عند هذه الحدود فقد ضمت أيضا إستعمال العنف في حالات (تزوير شعبية) مضطربة حيث سرقت صناديق إقتراع بقوة السلاح وتم إحراق بعضها في ثلاث مدن على الأقل.

 وكشفت قوة أمنية عن إحراق صندوقين بمحتوياتهما قبل إستئناف عملية الفرز في الوقت الذي دخل مرشحون وأنصار لهم غرف الإقتراع مزنرين بالأسلحة في عدة مواقع إنتخابية من بينها المفرق والكرك والزرقاء وإحدى قرى شمال المملكة.

وامتنع أهالي عدة قرى في الأردن عن المشاركة في الانتخابات البلدية التي جرت الثلاثاء كما ظهر السلاح الناري على خلفية عملية الاقتراع وتم الاعتداء على مراكز للناخبين فيما قتل مواطن واصيب أخران بالرصاص امس الثلاثاء خلال العملية الانتخابية.

وأعلن رئيس الوزراء عبد الله النسور أن الانتخابات ناجحة ونزيهة فيما طالبت منظمات حقوقية باعادة الانتخابات في مدينة الكرك تحديدا بعد حصول فوضى وظهور مسلحين.

وفيما أعلن النسور بأن نصف مليون مواطن اردني شاركوا في هذه الانتخابات حتى بعد ظهر أمس وقبل إقفال الصناديق حظيت عمان العاصمة باقل نسبة اقتراع على مستوى المملكة لم تتجاوز 11% حسب مراقبون متخصصون قبل الإعلان بصفة نهائية عن النتائج.

وتعكس هذه النسبة في العاصمة إقبالا ضعيفا على إنتخابات البلديات في مدن الكثافة السكانية التي يوجد فيها اغلبية من الأردنيين من أصل فلسطيني.

وغلب الطابع العشائري على الانتخابات.

وأبلغ عضو سابق في البرلمان (القدس العربي) بأن جميع أهالي قرية عيرا في منطقة البلقاء قاطعوا الانتخابات بصفة جماعية بسبب احتجاجهم على الحاق قريتهم اداريا بمدينة السلط فيما شارك عدد قليل جدا من المواطنين في قرية يرقا المجاورة.

وشهدت بعض المراكز الانتخابية إحجاما شاملا عن الترشيح والاقتراع.

وبموجب الارقام التي أعلنها رئيس الحكومة لن تزيد نسبة الاقتراع عن 20% حيث يبلغ عدد الناخبون خمسة ملايين ونصف المليون وهم عدد من يحملون رقما وطنيا اردنيا.

وطالب تحالف راصد الوطني الذي يراقب الإنتخابات باعادتها في مدينة الكرك حيث اقتحم مجهولون بالسلاح الناري مركزين للإقتراع على الأقل وسمعت طلقات نارية على هامش خلافات الانتخابات البلدية في قرى فقوع وعي والمزار في الكرك.

وصرح وزير الداخلية حسين المجالي بأن الخطة الأمنية سارت وفقا لما هو مرسوم, وأن الإنتخابات نظيفة من الناحية الأمنية.

وكانت تقارير محلية قد أشارت الى سرقة أربعة صناديق للاقتراع في مدينة الكرك بقوة السلاح, وإحراق صندوقين منها فيما توجهت قوة من قوات الدرك لمطاردة المشاغبين.

وفي احدى ضواحي مدينة جرش شمالي البلاد قتل مواطن بالرصاص وجرح اثنين في مشاجرة ذات طابع عشائري لم يثبت ان لها علاقة بالإنتخابات.

بالمقابل إضطرت السلطات لوقف عملية الإقتراع والفرز بسبب الفوضى وحصول إضطرابات في مراكز إقتراع بمدينتي الزرقاء ولواء فقوع بمحافظة الكرك مما يعني بأن النتائج النهائية لن تسحم بعد.