عيد ميلاد الملكة نور الحسين اليوم
على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال التركيز على قضايا الأمن الإنساني في مجالات التعليم والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
ومنذ العام 1979، قدمت مبادرات “مؤسسة نور الحسين” نماذج تنموية للأردن وخارجها من خلال برامج رائدة في مجالات القضاء على الفقر والتنمية المستدامة وتمكين النساء والتمويل الصغير والصحة والفنون كوسيلة للتنمية الاجتماعية والتبادل الثقافي.
وترأس جلالتها “مؤسسة الملك الحسين” و”مؤسسة الملك الحسين الدولية”، والتي أنشأتها العام 1999 للبناء على رؤية وميراث الملك الحسين الإنساني على المستويين المحلي والدولي وذلك من خلال برامج إقليمية ودولية لتطوير التعليم والقيادة، والتمكين الاقتصادي، والتسامح والحوار بين الثقافات.
كما تهدف الى تطوير الإعلام الذي يعزز التفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة وعبر خطوط النزاع، وتضم مؤسسة الملك الحسين تحت مظلتها “مؤسسة نور الحسين” و”معهد اليوبيل” و”المركز الوطني للثقافة والفنون” و”المعهد الوطني للموسيقا” و”مركز المعلومات والبحوث” الذي يعمل حالياً مع منظمة اليونيسف على المسح الوطني للشباب لجمع وتحديث البيانات عن حالة الشباب الأردني وأولوياتهم وتطلعاتهم.
وجلالتها ومنذ وقت طويل مناصرة قوية للسلام العربي الإسرائيلي العادل ولقضايا اللاجئين الفلسطينيين، وهي عضو مجلس إدارة “اللاجئين الدولية” وهي صوت مناصر لحماية المدنيين في أماكن الصراع والتهجير في العالم. وما يزال تركيزها منصبا على العراقيين المهجرين في كل من العراق والأردن وسورية وبلدان أخرى بعد حرب العراق في العام 2003، وعلى مئات الآلاف من النازحين السوريين منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية العام 2011.
وفي العام 1980 وبعيد اجتماع القمة العربية في عمان، دعت جلالة الملكة نور لعقد مؤتمر سنوي للشباب العرب تحت مسمى “مؤتمر الشباب العرب” والذي نجح على مدى ثلاثة عقود في جمع الشباب العربي في عمان.
في العام 2011، تم إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية بالشراكة مع مؤتمر الشباب العرب الدولي في مدينة البتراء، وسيتم تقديم الجائزة هذا العام في أبو ظبي.
وأدخلت الملكة نور أولويات البيئة كعنصر أساسي في عملها لتعزيز الأمن الإنساني وتسوية الصراعات.
وبعد زواجها بوقت قصير، أصبحت جلالتها الرئيس الفخري لـ”الجمعية الأردنية للحفاظ على البيئة” وهي أول جمعية بيئية غير حكومية على مستوى الشرق الأوسط. وترأست جلالتها العام 1990 اللجنة الوطنية الأردنية التي طورت استراتيجية الأردن الوطنية للبيئة و”المنطقة أولاً” وقانون البيئة الأردني الذي وضع معايير لجودة المياه واستخداماتها والمواصفات لقياس ومراقبة تلوث الهواء.
وترعى جلالتها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أقدم منظمة دولية للحفاظ على البيئة في العالم، وهي الرئيس المؤسس والرئيس الفخري لمنظمة حياة الطيور الدولية، وعضو مجلس أمناء فخري في الحفاظ على البيئة الدولية، وعضو في شيوخ المحيط ocean elders.
وجلالتها مفوض اللجنة الدولية المعنية بالأشخاص المفقودين، التي أنشئت في قمة الثمانية 1996 لتعزيز المصالحة وحل النزاعات بعد حرب البلقان وهي الآن المزود الرائد لنظام التعرف عن طريق الحمض النووي للدول التي تتعامل مع الكوارث الطبيعية وقضايا حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك والعراق وليبيا ولبنان.
ونشرت جلالتها كتابين، الحسين عاهل الأردن (من منشورات مؤسسة الملك الحسين، 2000)، وقفزة الإيمان: مذكرات حياة غير متوقعة (كتب ميراماكس 2003)، الذي حقق أفضل مبيعات نيويورك تايمز وتم نشره في 17 لغة.
ولجلالتها أربعة أبناء، أصحاب السمو الأمراء حمزة وهاشم وإيمان وراية. -(بترا)