عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

مصر: الإسلاميون يدعون إلى تظاهرات جديدة اليوم

 اليوم مسجدا تحصن فيه عدد كبير من المتظاهرين بعد يوم دام سقط خلاله 83 قتيلا على الاقل.
ودخل جنود مصريون بدون ان يستخدموا القوة الى مسجد الفتح في القاهرة، كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون. وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المحتجين طلبوا الا يتم توقيفهم او مهاجمتهم من قبل مدنيين تجمعوا امام المسجد.
وذكر محتج آخر داخل المسجد “حاولوا اقتحام المسجد لكن الرجال سدوا منافذه”، من دون ان يوضح الجهة التي حاولت القيام بهذه العملية.
وقال احد المحتجين ان حوالى الف شخص محاصرون في المسجد.
وتحدث شهود عيان عن وجود عشرين جثة على الاقل في المسجد الذي اقام فيه انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي مستشفى ميدانيا. لكن لا يمكن التأكد من هذا الرقم من مصدر مستقل.
وكان حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين اكد في رسالة الكترونية ان الاف الاشخاص حوصروا داخل المسجد وتعرضوا لاطلاق نار. لكن مسؤولا امنيا رفيع المستوى قال ان مسلحين اطلقوا النار على قوات الامن من داخل المسجد.
من جهة اخرى، اعلنت وزارة الداخلية المصرية ان الشرطة المصرية اعتقلت 1004 اشخاص من مناصري الاخوان المسلمين الجمعة الذي شهد “تظاهرات غضب” دعت اليها الجماعة.
وقالت الوزارة ان “عدد عناصر الاخوان المسلمين الذين اعتقلوا وصل الى 1004” بينهم 558 شخصا في القاهرة.
وتحولت احياء باكملها في القاهرة الى ميادين قتال طوال نهار الجمعة الذي قام فيه انصار مرسي بتعبئة واسعة. لكن التظاهرات توقفت بعد ساعة على دخول منع التجول حيز التنفيذ بدعوة من الاخوان المسلمين.
لكن “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” تحالف الاسلاميين الرئيسي، دعا في نهاية هذا اليوم الدامي الى “التظاهر السلمي طوال الاسبوع القادم ليكون اسبوع +رحيل الانقلاب+”.
وبدات احداث الجمعة عقب الصلاة بخروج مئات في تظاهرات مناهضة للسلطات الجديدة في مدن متفرقة تلبية لدعوة وجهتها جماعة الاخوان لاحياء “يوم غضب” ردا على فض اعتصامين رئيسيين لها في القاهرة الاربعاء، في عملية قتل فيها وفي اعمال عنف مرتبطة بها 578 شخصا.
ويقول الاخوان المسلمون ان الفي شخص قتلوا الاربعاء.
ووضعت الحكومة المصرية هذه الاحداث في اطار مواجهة “مخطط ارهابي” تقوده جماعة الاخوان المسلمين.
وقالت الحكومة في بيان الجمعة انها “والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعا يدا واحدة في مواجهة المخطط الارهابي الغاشم من تنظيم الاخوان على مصر”.
وطالب البيان المصريين بالتمسك “بوحدتهم الوطنية والانصراف عن أي دعوة للانقسام في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد”.
وفي القاهرة التي عاشت منذ الصباح اجواء متوترة ترافقت مع اجراءات امنية احترازية بينها نشر اعداد اضافية من قوات الامن، وقعت اشتباكات في محيط ميدان رمسيس وسط العاصمة تخللها اطلاق نار من اسلحة رشاشة، كما اظهرت لقطات تلفزيونية.
ووضعت 39 جثة على الاقل في مسجدي الفتح والتوحيد في منطقة ميدان رمسيس عقب الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول، بحسب ما افاد مصور فرانس برس وشهود عيان مستقلون.
وفي انحاء اخرى من البلاد، افادت مصادر طبية رسمية عن مقتل 44 شخصا. وبين هؤلاء عشرة قتلى سقطوا في مدينة السويس على قناة السويس شرق البلاد بعد ان فضت قوات الامن اعتصاما لانصار مرسي في ميدان الاربعين الرئيسي في المدينة الذين تحدوا منع التجول.
وتحدث حزب الحرية والعدالة من جهته عن سقوط 130 قتيلا في العاصمة وحدها.
وفي وسط العاصمة قال شهود عيان انهم رأوا رجلا يقفز من على جسر لتجنب الرصاص بينما كانت دبابات تسير باتجاه المتظاهرين.
وكانت اعمال العنف التي عمت مختلف انحاء البلاد الاربعاء في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19,00 الى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي.
وفيما باتت البلاد تنزلق نحو موجة عنف خطيرة، حيث قتل نحو 650 شخصا منذ الاربعاء، تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع المتظاهرين، فيما بلغت العلاقات المصرية التركية مرحلة اكثر تعقيدا مع تبادل سحب السفير والغاء مناورات عسكرية.
في المقابل، اعلنت السعودية والاردن تاييدهما لما تقوم به السلطات المصرية.
وحذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز من المساس بالاستقرار في مصر. معلنا دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها “ضد الارهاب”، مؤكدا ان ذلك “حقها الشرعي”، ومحذرا من ان “التدخل” في شؤون مصر الداخلية “يوقد نار الفتنة”.
في موازاة ذلك، نظم الاسلاميون في دول عدة، على راسها المغرب والاردن وفلسطين والسودان وباكستان وتركيا، تظاهرات تأييد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، مطالبة باعادة الرئيس المعزول الى السلطة.
بدوره، اعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان بلاده تقف الى جانب مصر في سعيها لفرض القانون، مؤكدا ان اهمية مصر تتطلب من الجميع “الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها”.-(ا ف ب)