0020
0020
previous arrow
next arrow

قراءة فنية في مواجهة النشامى مع سوريا بتصفيات كأس آسيا

0

يعود المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم من العاصمة الايرانية طهران وفي جعبته نقطة التعادل من المواجهة السورية، ومغلفاً في الوقت نفسه بتساؤلات جادة حول الاداء المتذبذب الذي طرحه في ثاني جولات التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا.
النتيجة ايجابية نظراً لأن المواجهة جرت على ارض المنتخب السوري بحسب العرف التنافسي والذي حالت الظروف التي تمر بها بلاده دون أن خوضها على أي من الملاعب السورية، وهنا ظهر ملعب المباراة دون مستوى الطموح إذ بدت ارضيته متهالكة مما اثر على اداء المنتخبين.

المنتخب الوطني لعب الشوط الاول مهاجماً ونجح في تحييد الالعاب السوري مبكراً لكن كم الفرص التي اهدرها امام المرمى كاد أن يدفع ثمنها في الشوط الثاني عندما تحرر المنتخب السوري من وقعه الدفاعي لينجح وعبر هبات هجومية مرتدة غير منسجمة في وضع مرمى لؤي العمايرة تحت الضغط المباشر، والذي كان قد تلقى هدفاً مبكراً بواسطة البديل برهان صهيوني قبل أن يرد عليه نجم المباراة مصعب اللحام بهدف التعادل بعد ذلك.
ووضح جلياً أن المدير الفني حسام حسن نسف اسلوب اللعب المتعارف عليه لدى المنتخب الوطني عندما لعب بطريقة هجومية، رغم اعتماده على مهاجم وحيد يتمثل في احمد هايل إذ شهدت المباراة امتداداً جريئاً للاعبي خط الوسط وثنائي الاطراف وكذلك للاعبي الارتكاز بهدف احداث الضغط المباشر على مرمى المنتخب السوري الذي قلب المعطيات في الشوط الثاني عبر تبديلات ركزت على تعزيز الجانب الهجومي لديه، قبل أن يضطر حسام حسن الى اجراء تبديلين تمثلا بدخول حسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب الذين ساهما في ضبط الايقاع في وسط الميدان في الدقائق العشر الاخيرة.
وينتظر أن يتدارس حسام حسن وجهازه المعاون مباراة سوريا وما انجلت عنها بشكل مستفيض كونها منحته اطلاعاً وافياً عن الاداء الاردني في الاستحقاقات الرسمية وتحديداً في المواجهات التي يخوضها خارج ملعبه، إذ سيكون مطالباً بأن يصل بالمنتخب الى اقصى درجات الاستعداد الفني الجيد قبل مواجهتي اوزبكستان يومي (6) و(10) الشهر القادم في الملحق الآسيوي المؤهل الى مونديال البرازيل، حيث ستقام مباراة الذهاب في طشقند ومباراة الاياب في عمان.
رؤى فنية
من جهة اخرى ابدى حسام حسن رضاه النسبي عن الاداء والنتيجة التي انتهت اليها مباراة المنتخب الوطني مع مستضيفه السوري مضيفاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية المباراة : كنا الافضل في المباراة واضعنا العديد من الفرص الحقيقية بسبب فقدان التركيز في بعض الاحيان، واستطعنا رغم التخلف بهدف السبق من العودة الى المباراة وتقديم مستوى جيد قياسا بالاجواء الرطبة وتعود الجانب السوري على هذه الاجواء بسبب تواجده هنا في طهران منذ عشرة ايام.
واضاف: لا زال امامنا الكثير من العمل فالفترة الاخيرة لم تشهد سوى اقامة نحو ثمان تدريبات تحت اشراف الجهاز الفني الجديد واعتقد ان التحسن سيطرأ على المنتخب بما يضمن الوصول الى اعلى درجات الجاهزية قبل ملاقاة اوزبكستان يومي 6 و9 ايلول المقبل في الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014.
وتابع: النتيجة ايجابية على العموم وهي ستشكل دافعا للافضل وخصوصا بعدما كان يعاني المنتخب منذ فترة طويلة وهو يلعب خارج ارضه، وارى انها البداية للتخلص من هذه العقدة.
وابدى الكابتن حسن احترامه للمنتخب السوري وقال: منافسنا كان جيدا ويملك لاعبين مميزين في مختلف خطوط اللعب واستطاعوا خطف الافضلية منا ولكن على فترات.
من جهة اخرى ينتظر أن يعود وفد المنتخب الوطني الى عمان ظهر اليوم قادماً من طهران مروراً بدبي.