قناة: مصير إخوان الأردن بعد أحداث مصر
أعضائها قضائياً. الناطق باسم الحكومة ينفي هذا الأمر، لكن المراقبين يرون أن ما يحصل في مصر لا بدّ أن يترك انعكاساً كبيراً على حركة الإخوان في الأردن.
جاء ذلك في تقرير أعدته قناة “الميادين” اللبنانية، الموالية للنظام السوري، حيث قالت، تتصاعد الأزمة السياسية في الأردن بين الدولة وأكبر أحزاب المعارضة “الإخوان المسلمون” في علاقة متوازية لما يجري في مصر. فحركة الإخوان المسلمين التي تأسست في الأردن عام 1945 رفضت تماماً ما أسمته بالإنقلاب العسكري. رفض امتد ليطال زيارة العاهل الأردني الى مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
أزمة سياسية منذ سنوات لكن ربما تصل إلى ذروتها مع ما يدور في الأوساط السياسية الأردنية من أن الدولة ستعمد إلى تحجيم الجماعة أو حتى حلها. إجراء ترفضه الأخيرة مؤكدة أنها لن تدخل الى بيت الطاعة الرسمي وستبقى في بيت الشعب.
وفي هذا السياق يقول عضو المكتب التنفيذي لجبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة للميادين “إن الحركة الإسلامية هي عنوان من عناوين الاستقرار في الأردن” معتبراً ما يدور من احاديث عن إجراءات تجاهها مجرد “أحاديث إعلامية”.
الحركة التي ظلت تعمل سياسياً من خلال حزبها جبهة العمل الذي أسس عام 1992 ولم تحظر كالأحزاب القومية التي منعت من العمل في فترة الخمسينات، قد تجد نفسها معرضة لملاحقة قضائية بسبب ما قيل عن مخالفات تتعلق بالوضع القانوني. تصعيد يقلل منه مراقبون خاصة أن قرار التعامل معها سياساً أو أمنياً بيد الملك وليس أحد غيره، وهو الذي أكد مراراً أن حجمهم الحقيقي صغير ومع ذلك يعتبرون مكوناً من مكونات الدولة.
رئيسة تحرير جريدة “الغد” الأردنية جمانة غنيمات ترى في حديث للميادين “أن الأحاديث التي صدرت في اليومين الأخيرين هي مجرد طلقة في الهواء لا تعني شيئاً” لافتة إلى خلافات داخل الدولة ومراكز صنع القرار في الأردن حول كيفية التعامل مع الإخوان المسلمين”.
تلميحات ربما يراد منها توجيه رسائل للحركة لتعرف حجمها الطبيعي في ظل قناعة الدولة أنها تتمتع بصوت الشارع إلى جنبها، وأيضاً لكي تعي الحركة أن المناخ الإقليمي يسير على عكس هواها.
الكاتب السياسي والأستاذ الجامعي الأردني مهند مبيضين يقول للميادين “إن حركة الإخوان المسلمين في الأردن تعيش حالة مضطربة وملتبسة وغارقة في مستنقع التبرير والقبول بكل أنواع الإستبداد التي مارسها الإخوان في مصر وكل ما تم التحدث عنه من ملفات فساد وأخطاء في الحكم للرئيس مرسي”.
لطالما تمتعت الحركة الاسلامية بمناخ عمل سياسي في الاردن على عكس شقيقاتها في الدول المجاورة، مناخ لا يبدو انه سيبقى على وضعه والتعامل مع مكون أساسي من مكونات الدولة سيبقى باباً من ابواب السياسة من الصعب التكهن بوقته أو أسلوبه.