تفاصيل ما قالت ليلى
حركاتنا قرعاء ..أقصد جميع حركاتنا السياسية والاجتماعية والرز بهيطلية …إذ أننا وعلى طريقة الذي يخفض صوت المسجل في السيارة، من أجل أن يحدد المكان الذي يشتم منه رائحة البنزين، نقوم نحن جميعا بحركات قرعاء مشابهة، في الكثير من مجالات الحياة ، والاستثناءات معدومة.
يعني أننا نستخدم حواسنا بشكل مغلوط في الحكم على الأشياء، ولكأننا اعتدنا على ردود الفعل هذه ،حتى صارت جزءا، قد يتجزأ، من تكوين العقل الأردني ( لا تضحكوا).تخفض الصوت لتشم، وتسد انفك لتلمس، وتغلق اذانك براحتيك من أجل أن ترى، وتغمض عيونك- طبعا- من أجل أن تسمع.
من المفترض أن الحواس تتعاضد من اجل ادراك الأشياء ، لكن الروائح الكريهة المنطلقة من كل مكان ، عطلت العمليات الغريزية التي يستخدمها الجسد من اجل الإدراك السليم .
لذلك فإنهم يتعاملون معنا مثل التقويم السنوي ..ينزعون منا كل يوم ..حتى نتلاشى، دون ان نقوى على الدفاع عن انفسنا بشكل صحيح ، لأننا نختار الأسلوب الخطأ في الهجوم والدفاع، طبعا لأننا لا نختار ونختبر هذه الأساليب بالحواس الصحيحة…وهكذا نصير مثل (اللامبة) مشنوقين في النهار ، مشتعلين في الليل من اجل انارة طريقهم وتسهيل الفساد والتمتع بأمواله عليهم.
– فإذا رفعوا اسعارالوقود…. اختلفنا حول الموقف من السيسي
– وإذا رفعوا الضريبة على الحكي …صرنا نحكي على بعضنا ويتهم كل واحد فينا الآخر بالعمالة لجهة ما. .
– واذا أقروا قانون انتخاب ردئ ….اعتصمنا ضد تزويج المغتصبة.
– واذا طبطبوا على قضايا الفساد…. تظاهرنا ضد وادي عربة .
وكلما تجمعنا ووقفنا صفا واحدا من اجل توسيع رقعة الاحتجاج يستغلون اي شيء من اجل تفريقنا وضربنا ببعض، ويقفون على الحياد وهم يضحكون في سرهم وعلنهم، ولا يتلقى الضربات سوى نحن وبعض عساكر الدرك البسطاء.
كل يغني على ليلاه
وليلى هربت من ابن الجيران
فإما ان نعي
او نقول بصوت عربي مبين : «للي قالته ليلى»