عاجل

لا لرفع ضريبة الأدوية.. وصحة المواطن أولوية ملكية

وكالة الناس – مثلت توجيهات جلالة الملك عبداالله الثاني للحكومة بوقف العمل بقرار زيادة الضريبة العامة على مبيعات الادوية، «نهجا» ملكيا مستمرا في
الوقوف الى جانب المواطن ومراعاة ظروفه المعيشية الصعبة خصوصا الطبقتين الوسطى والفقيرة.
نهج ملكي دؤوب بالوقوف الى جانب المواطن والانتصار له دوما في مختلف نواحي الحياة ،بغية تأمين حياة كريمة وفضلى للاردنيين بالابتعاد
عن كل ما يحمل المواطن اعباء لا يقوى على حملها خصوصا في القطاعات الرئيسة وعلى رأسها القطاع الصحي بشكل عام والادوية على وجه الخصوص.
ولطالما وجه جلالته الحكومات والادارة التنفيذية بعدم المساس بالطبقتين الوسطى والفقيرة ومراعاة الظروف الخاصة لذوي الدخل المحدود
والمتوسط ،وتقديم الخدمات المختلفة بعيداً عن تحميل المواطن اكثر من طاقته.
توجيهات جلالته للحكومة بوقف رفع الضريبة على الادوية جاءت لشعور جلالته الصادق تجاه المرضى وعائلاتهم بعدم تحميلهم اعباء اضافية
،تثقل كاهلهم وتمس صحتهم التي هي جوهر واجبات الحكومة تجاه المواطنين.
من هنا فان التوجيه الملكي في هذا التوقيت حمل رسالة مفادها ان القطاع الطبي والصحي في الاردن امر مهم في اجندة جلالته التي تقوم
على تقديم الخدمات الفضلى للمواطن دون المساس باسعار الادوية باعتبارها شريان القطاع الطبي وصحة المواطن خصوصا الطبقتين الوسطى والفقيرة.
وكان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي صرح انّه وبناء على التوجيهات الملكية السامية المباشرة «سيتمّ وقف العمل بقرار زيادة الضريبة
العامة على مبيعات الادوية، وستقوم الحكومة باتخاذ الإجراءات الإداريّة والقانونيّة لتنفيذ التوجيه الملكي».
ويأتي القرار التزاما من الحكومة بتوجيهات جلالة الملك «بعدم تحميل المرضى وعائلاتهم اعباء مالية اضافية، ومراعاة الطبقتين الوسطى
والفقيرة، والذي ترجمته الحكومة من خلال شبكة الأمان الاجتماعي المدرجة بقانون الموازنة والتي تضمنت دعماً نقدياً مباشراً بواقع (171
مليون دينار) بدأت وزارة المالية بصرفه، بالإضافة إلى دعم صندوق المعونة الوطنية بمبلغ (10 ملايين دينار) والمؤسستين الاستهلاكيّتين
العسكرية والمدنية بمبلغ (10 ملايين دينار)، وكذلك برنامج الاغذية المدرسي بمبلغ 5 ملايين دينار».
وفي هذا يقول رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور ابراهيم البدور ان توجيهات جلالة الملك عبداالله الثاني للحكومة بوقف زيادة الضريبة على
الادوية نهج هاشمي بالوقوف دوما بجانب مصلحة الوطن والمواطن ,
ويضيف في تصريح إلى  ان التوجيهات الملكية جاءت لان الادوية موضوع مهم وعنصر اساس في القطاع الصحي بشكل عام ،ويمس
صحة المواطن، فما كانت الا انتصاراً للمواطن والوقوف معه في مختلف الظروف.
ويبين البدور ان توجيهات الملك جاءت تطبيقا لتوصياته السابقة للحكومة بعدم مس الطبقة الفقيرة والمتوسطة والعمل على دعمهما،
موضحا ان الجسم الطبي يثمن توجيهات جلالته.
وحسب الدكتور البدور شعور الملك المستمر مع المواطنين وظروفهم المعيشية متواصل ولا ينقطع ابدا،معربا عن عظيم شكره وامتنانه
لجلالة الملك بعد صدور توجيهات جلالته بوقف زيادة الضريبة على الادوية.
ويشير البدور الى ان مجلس النواب يقدر الضغوط السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها الاردن ،لكن ان لا تصل هذه الضغوط الى رفع
اسعار الادوية باعتبارها ضرورة وحاجة ملحة لجميع المواطنين خصوصا الفقراء وذوي الدخل المحدود.
ويلفت الى ان الادوية ورفع اسعارها امر بالغ الحساسية والاهمية وهي خط احمر ،ويجب ان تكون اخر ما تلجأ اليه الحكومات بما يتعلق برفع
الاسعار لحاجة الجميع اليها وعدم مقدرة اي مواطن الاستغناء عنها.
ووفق البدور فان لجنة الصحة النيابية تابعت هذا الامر وضغطت باتجاه عدم رفع الضريبة العامة على الادوية لكن الحكومة لم تستجب ،وكان
التوجه بان تكون نسبة الرفع كبيرة تصل الى 6. 
وفي تفاصيل الجهود المبذولة في سياق ايقاف هذا الرفع قال البدور ان الجسم الطبي في الاردن عمل بروح الفريق الواحد وكان هنالك
تنسيق عالي المستوى بين لجنة الصحة النيابية والنقابات خصوصا نقابة الصيادلة-الرأي.