جبهة النصرة: نرفض العملية السياسية بسورية
لأي “عملية سياسية وانتخابات برلمانية”، داعيا إلى إحلال حكم الشريعة والإسلام ومحذرا من أي تسوية سياسية بضغط دولي.
وقال الجولاني في شريط مسجل نشر على مواقع الكترونية جهادية تحت عنوان “قابل الايام خير من ماضيها”، “نحن كمسلمين لا نؤمن بعملية او احزاب سياسية ولا بانتخابات برلمانية، بل نؤمن بنظام حكم اسلامي تبسط فيه الشورى وينشر فيه العدل”.
واضاف “سبيلنا لتحكيم الشريعة هو الجهاد في سبيل الله (…). الشريعة تحرر الانسان، كل الانسان في كل الارض، من قيود فرضت عليه وقوانين وضعها البشر”.
وقال الجولاني “يا اهل الشام، ساحتنا اليوم محطة صراع الامم وتجمع الاعداء على اهل الاسلام. وقد اثبتت الحركة الجهادية المباركة في ارض الشام انها تستعيد للاسلام دوره الذي سلب منه في المنطقة”.
واضاف “ادرك الاعداء ان قوة الاسلام بدأت تنهض من جديد (…) فقامت امريكا ومن معها من الغرب مسارعة بوضعنا على قائمة الارهاب متذرعين باننا مكلفون بتطبيق الشريعة الاسلامية وصدقوا في تحليهم هذا: نعم اننا مكلفون بتطبيق شريعة الاسلام والدفاع عن دين المسلمين واعراضهم ودمائهم”.
وتابع “نتشرف بحمل هذا التكليف غير مبالين بقوائم الارهاب”.
وحذر الجولاني من “السياسة الدولية تجاه معركة الشام”، قائلا “الملاحظ ان هناك قوى دولية تسعى للحفاظ على توازن القوى في الساحة ثم الضغط عليها في عدة اتجاهات لتجبر الاطراف المتصارعة للخضوع لتسوية سياسية تتزامن مع موعد الانتخابات (الرئاسية) المقبلة في منتصف 2014 تستبدل الطاغية بطاغية جديد مع بقاء مضمون النظام للحفاظ على مؤسستتي الامن والعسكر”.
واضاف “حذار ان تساق الشام الى لعبة مثل هذه تخطف فيها الانتصارات وتضيع فيها الدماء وتذهب فيها التضحيات سدى”.
ودعا “جميع الفصائل المقاتلة على الارض الساعية الى احلال عدالة الاسلام ونصرة الشريعة (…) ان نتعاهد على الحفاظ على مسار الجهاد في الشام من ان ينحرف لغير جادة الاسلام وان نحشد جميع جهودنا للوصول للهدف الاسمى اقامة حكم اسلامي راشد على الارض المباركة وان نخلص ارضنا من كل هيمنة غربية او شرقية ظالمة”.
وهاجم الجولاني حزب الله اللبناني. وقال “نشكر الله على حماقة من يدير هذا الحزب، فقد كشف ستارا عظيما عن حقد دفين يكنه اتباع هذا الحزب تجاه اهل السنة”، مضيفا ان “الزمان الذي كان يحكى فيه عن تفرد حزب الله باهل السنة في لبنان بدا بالتغير والتبدل”.
وهدد الحزب الشيعي بالقول “بدأ عصر جديد لاهل السنة في المنطقة وما يفعله حزب ايران في سورية ولبنان اليوم لن يمر مرور الكرام البتة”.
ودعا “اي قوة تناصر وتؤازر هذا الحزب وتوافقه على جرائمه في سورية ولبنان” الى “التراجع وابداء الراي علنا قبل ان يمسها طائف من النار”. -(ا ف ب)