عاجل
0020
0020
previous arrow
next arrow

سوريا تدعو رئيس فريق التحقيق في الأسلحة الكيماوية لزيارتها وبان كي مون يدعو إلى هدنة خلال رمضان

3

 دعت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لزيارة دمشق لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام اسلحة محظورة في الحرب الأهلية بسوريا لكنها قالت انها لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش.

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحفيين ان الدعوة وجهت ايضا إلى انجيلا كين مسؤولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لزيارة سوريا لإجراء محادثات عن تحقيق الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ولم يستطع فريق سيلستروم دخول الأراضي السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.

وقال الجعفري “نحن واثقون بأن السيدة كين والدكتور سيلستروم سيجريان مفاوضات بناءة مع المسؤولين السوريين من اجل التوصل إلى اتفاق متبادل على شروط مرجعية المهمة وآليتها واطارهاالزمني”.

وقال الجعفري انه في حالة قبولهم الدعوة فسوف يجتمعون مع وزير الخارجية السوري والخبراء الوطنيين.

ووجه السفير السوري اتهاما جديدا لمقاتلي المعارضة قائلا انهم يخزنون مواد كيماوية سامة.

وقال “اكتشفت السلطات السورية امس في مدنية بانياس 281 برميلا ملبئة بمواد كيماوية خطيرة” مضيفا ان المواد الكيماوية المكتشفة “يمكنها تدمير مدينة بأكملها ان لم تكن البلاد كلها”.

وقال الجعفري ان التحقيق ما زال جاريا بشأن هذه المواد الكيماوية التي عثر عليها في مخزن وقال ان لها صلة “بالمجموعات الارهابية المسلحة”.

ونفت الحكومة السورية استخدام اسلحة كيماوية.واتهمت مقاتلي المعارضة باستخدامها في الحرب المستمرة منذ اكثر من عامين والتي تقول الأمم المتحدة انها حصدت ارواح زهاء 90 ألف شخص منذ مارس اذار 2011. وينفي مقاتلو المعارضة مسؤوليتهم عن اي هجمات بالأسلحة الكيماوية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث سوريا على أن تتيح لسيلستروم الدخول بلا أي قيد من أجل التحقيق في كل الحوادث المتصلة باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن حكومة الأسد تريد ان يقتصر فريق الأمم المتحدة على اجراء تحريات بشأن حادث وقع في حلب في مارس آذار وألا يشمل أماكن أخرى ابلغت بريطانيا وفرنسا بان بها. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن المفاوضات بين سوريا والأمم المتحدة بشأن شروط الدخول لفريق الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود.

وسئل الجعفري هل تعني الدعوة الموجهة الى سيلستروم وكين ان سوريا ستدرس السماح لفريق الأمم المتحدة بالذهاب إلى اماكن غير حلب. فأشار إلى ان حكومته لن تسمج بذلك قائلا “لا. ويجب ألا تقفز إلى استخلاص هذه النتيجة”.

ولم يقل المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي هل سيقبل مفاوضو الأمم المتحدة الدعوة التي وصفها بانها “تحرك في الاتجاه الصحيح.” وقال ان الحكومة السورية يجب عليها منح فريق سيلستروم حرية وصول واسعة في سوريا “دونما اي تاخير أو شروط”.

وفريق سيلستروم مستعد منذ أكثر من شهرين لدخول سوريا لكنه واجه عقبات بسبب الخلافات بشأن النطاق المتاح له للوصول في أنحاء سوريا.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روزماري ديكارفو ان سيلستروم كان في واشنطن يوم الاثنين لاجراء مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين.

وكرر الجعفري زعم سوريا ان اتهامات استخدام الأسلحة الكيماوية الموجهة الى القوات الحكومية هي محاولة لتقويض طلبها الأولي بان يتركز تحقيق الأمم المتحدة على حلب من مارس آذار.

وقال دبلوماسي غربي كبير الشهر الماضي ان بريطانيا والولايات المتحدة وحدهما أحاطا بان علما بعشرة حوادث منفصلة لاستخدام الأسلحة الكيماوية من جانب قوات الأسد. وقالت فرنسا أيضا ان اختباراتها لعينات من داخل سوريا اثبتت أن قوات الأسد استخدمت غاز الأعصاب السارين أيضا.

ومن المتوقع أن يقدم سيلستروم تقريرا مبدئيا هذا الشهر. ويقول مبعوثو الأمم المتحدة ان التقرير قد يكون شفهيا ولن يكون على الأرجح قاطعا لأنه من المتعذر عليه أن يصدر تقييمات محددة بشأن سلسلة الإيداع للعينات التي تلقاها من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

ومن جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في سوريا إلى هدنة خلال شهر رمضان.

وقال بان في بيان إن رمضان من الأشهر الهجرية التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال.

وقال بان في بيانه الذي صدر مع قرب دخول شهر رمضان “من أجل الشعب السوري أود أن ادعو جميع الأطراف في سوريا إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل”.

واضاف البيان “وادعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحا ان يكفوا عن القتال وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سوريا”.

وكان الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال يوم الأحد إنه مستعد ان يعرض على قوات الأسد هدنة خلال شهر رمضان.

وقال بان “أعلم أن البعض يرى ان هذه الدعوة غير واقعية. لكن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات جادة وإني مقتنع بان الشعب السوري له الحق كل الحق في أن يطلب هذا من كل من يزعمون أنهم يقاتلون باسمه”.

وحث بان على اطلاق سراح المعتقلين الذين تجتجزهم الحكومة وقوات المعارضة.

وقال في بيانه “تتحدث تقارير يعول عليها عن مئات إن لم يكن آلاف من النساء والأطفال المحتجزين في مختلف مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في أنحاء البلاد.” واضاف قوله “ولدى جماعات المعارضة المسلحة أيضا الكثير من المحتجزين الذين هم ليسوا أسرى حرب”.

ويقول دبلوماسيون للأمم المتحدة إن روسيا والولايات المتحدة تحاولان منذ مايو آيار الماضي تنظيم مؤتمر سلام يضم ممثلين عن الحكومة السورية وقوات المعارضة لكن الاختلافات في قضايا مثل من ينبغي ان يشارك في المؤتمر جعلت الخطة الروسية الأمريكية تبدو على نحو متزايد غير واقعية.