محاضرة للدكتور الزعبي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية
القى الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي مدير عام صندوق دعم البحث العلمي اليوم محاضرة في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بعنوان (البحث العلمي في التعليم العالي) وقدم المحاضر الاستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي.
وقال الدكتور الزعبي ان التعليم العالي يعتبر العمود الفقري في تقدم الدولة وحماية أمنها القومي ولازدهارها الاقتصادي، ولقد خطى الأردن خطوات طيبة في هذا المجال منذ عقود من الزمن ووضع خططه لتطوير قطاع التعليم العالي بهدف تحقيق التنمية المستدامة، حيث انطلقت مسيرة التعليم العالي في الاردن منذ خمسة عقود إذ كان الهدف توفير العدد الكافي من حملة الشهادات الجامعية لسد العجز في وظائف القطاع العام وإن الاستمرار في هذا التوجه رغم وجود ما يزيد عن (30) جامعة في الأردن في القطاع العام والخاص يضاف الى ذلك كليات المجتمع والتي تزيد في عددها عن (60) كلية تكرر نفسها في التخصصات والمناهج أدى الى تراجع هذا القطاع الحيوي.
واضاف انه يجب العمل على اعادة هيكلة هذا القطاع والعمل على إعداد القوى البشرية المدربة في بيئة جامعية خصبة للتطوير والابداع والمدربة تقنيا والمزودة بالمعرفة لتكون قادره على الانخراط في الدورة الاقتصادية من خلال النقلة الصناعية التي تصبو إليها وخاصة في ظل شُح الموارد الطبيعية ونقص حاد في الطاقة والمياه وإن مثل هذا الأمر يتطلب وضع خطة تعليمية واضحة لقطاع التعليم التقني في الأردن يتم تنفيذها خلال فترة زمنية محددة مع التركيز فيها على الجامعات التطبيقية ومراكز البحث والتطوير.
وبين انه رغم توسع التعليم العالي في الكمية لكنه تراجع في النوعية والصلة وان تعرض البحث والتطوير للاعاقة سببه نقص في البيئة الابداعية وعبئ التدريس الثقيل ونقص التمويل والاستقلال الذاتي للجامعات والحوكمة غيرالمستقرة ونقص في ثقافة البحث.
وتحدث الدكتور الزعبي عن الابتكار والابداع والتطور والاقتصاد المعرفي والبحث العلمي وريادة الاعمال والحاضنات العلمية والحدائق التكنولوجية والبحثية والتي تهدف الى نقل وتطوير وتسويق التكنولوجيا ويجب ان تتميز بمرافق عالية الجودة والتأهيل في اجواء مريحة بغرض زيادة المنافسة.
وعن انشاء الصندوق قال الدكتور الزعبي ان صندوق دعم البحث العلمي انشئ في المملكة استناد ا إلى المادة (13) من قانون التعليم العالي والبحث العلمي رقم (4) لسنة (2005) وتعديلاته وذلك دعم البحث العلمي ومساهمة في حل المشكلات التي تُعيق عملية تطوير وتقدم المشاريع العلمية في القطاعات المختلفة في المملكة والعمل على تبني المشاريع الإبداعية وتمكينها من تحسين قُدراتها التنافسية ومن هذا المنطلق يعتبر الصندوق الجهة الحكومية التي تسعى إلى دعم وتنظيم جهود البحث العلمي والابتكار في المملكة بما يخدم الاقتصاد والتنمية المستدامة في المجالات المختلفة.
وبين ان اهم اهداف الصندوق هي دعم البحوث العلمية المقدمة من الباحثين الأردنيين والمؤسسات العامة والخاصة وتشجيع المشاركة العلمية والبحثية في مؤسسات التعليم العالي وتوجيه الباحثين نحو البحوث العلمية الأكثر فائدة لتلبية حاجات المجتمع الأردني وتقديم الدعم المالي لمشروعات البحث العلمي التي تُقدمها الجامعات الأردنية والمؤسسات العامة والخاصة ذات العلاقة والمبادرة الى الاتصال بالقطاع الخاص ومنها قطاع الصناعة، ووضع خطة للمؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة وعقد اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الدولية الداعمة للبحث العلمي من مبدأ التشاركية وبناء القدرات.
واضاف ان من اهداف الصندوق ايضا مَنح الباحثين المتميزين في مؤسسات التعليم العالي جوائز عمّا يقدمونه من بحوث علمية متميزة ودعم إصدار المجلات العلمية الأردنية المتخصصة والمُحكمة،. والمساهمة في دعم المؤتمرات العلمية المُحكّمة التي تعقدها الجامعات الأردنية والمؤسسات ذات العلاقة بالبحث العلمي داخل المملكة والاهتمام بحل المشكلات التي تواجهها المؤسسات والشركات الأردنية وذلك بالتنسيق مع الجامعات الأردنية والتعاون مع الهيئات المحلية والعربية والمنظمات العالمية والدولية في مجال دعم البحث العلمي والتطوير التقني وتقديم الدعم المالي لمراكز البحوث وحا نات الأعمال بما فيه بناء القدرات في مجال حماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع و المساهمة في تمويل برامج البحث العلمي والمشروعات التي تنفذ بموجب اتفاقيات تعاون علمي وتقني مع الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات العربية والإسلامية والأجنبية ودعم طلبة الدراسات العُليا المتفوقين أكاديميا في الجامعات الأردنية على أن يكون الطالب متفرغا لذلك.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره نواب الرئيس وعدد من عمداء الكليات ومدراء الدوائر والطلبة دار نقاش موسع اجاب فيه المحاضر عن جميع الاسئلة التي طرحت بخصوص هذا الموضوع.