حركة إسلامية بالكويت: ما يحدث في مصر مؤامرة بمشاركة دول عربية وخليجية وغربية
Share
أكد عضو الأمانة العامة للحركة الدستورية الإسلامية في الكويت (حدس) النائب السابق مبارك الدويلة أن “ما يحدث في مصر هو مؤامرة على الديمقراطية وتشويه لنتائج الربيع العربي، يشترك فيها بعض الدول الغربية والعربية ومنها خليجية”.
وأعرب الدويلة لصحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر الأربعاء عن تفاؤله بأن “تصمد الشرعية في مصر وان تنكسر شوكة كل من يحاول وأد الديموقراطية”.
وأشار إلى أن “الشعب المصري لا يستحق ما يجري له من تمزق واصطفاف داخلي قائم على أسس شحن عقائدية ومذهبية وسياسية، والمخرج من هذه الحالة في أن تصمد الشرعية في وجه هذا التيار الذي يحاول وأد الشرعية”.
وقال انه “في حال، لا قدر الله، نجاح رافضي الشرعية في مسعاهم فعندها سيكفر الناس بالمشاركة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، فكلنا يتذكر التسعينات عندما نجحت جبهة الإنقاذ في الجزائر بالوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، وقام الجيش الجزائري آنذاك بإلغائها بمباركة من المعسكر الغربي والعربي للأسف، والتاريخ اليوم يعيد نفسه في مصر”.
في السياق، أكد عضو الحركة الدستورية المحامي محمد الدلال أن “الشعوب العربية والإسلامية تتابع بقلق ما يحدث في جمهورية مصر العربية، في ظل غموض الموقف السياسي هناك، ويأمل الجميع، ونحن منهم كحركة، بأن يخرج الشعب المصري من هذه الأزمة”.
وقال الدلال: “نحن مع تأكيد المسار الديموقراطي المعبر عنه بنتائج الانتخابات ومدنية الدولة في مصر، ولا مجال للعودة إلى حكم العسكر، ويجب انتهاج السبل والوسائل السلمية في إبداء الرأي ونبذ العنف بكافة أشكاله، ونتمنى أن يتوافق الفرقاء في هذا البلد العزيز علينا، على مشروع يخرج مصر من هذه الحالة ويطور الحياة السياسية بما ينفع الشعب فيها والأمة”.
وقال عضو الأمانة العامة للحركة الدستورية الإسلامية مساعد الظفيري إن “ما يحدث في جمهورية مصر العزيزة هو تحد لإرادة الشعب التي عبر عنها بإحدى الوسائل الديموقراطية والمتمثلة بالانتخابات الحرة، بدعم وتآمر على مستوى كبير، داخلي وخارجي”.
وأشار الظفيري إلى أن “هذا التحدي يضع التيار الإسلامي بكافة مدارسه الفكرية أمام مراجعة جادة وإعادة النظر بالآليات الديموقراطية وجدواها، وهذا مالا نتمناه، والتي من الواضح أن نتائجها لم تعجب من يتنطع بها نظريا ويكفر بها عمليا”.
وأكد الظفيري أن “ما يحدث في مصر من قبل بعض التيارات العلمانية يؤكد عدم إيمانهم بالديموقراطية، ونتائج الانتخابات التي رجحت التيار الإسلامي في عدة استحقاقات، ومنها تصويت الشعب المصري في مجلسي الشعب والشورى والرئاسة والاستفتاء على الدستور، وانه، أي التيار العلماني، إقصائي ويعيش تحت عباءة الأنظمة القمعية والعسكرية، ولا يوجد لديه مشروع حضاري للأمة، كما يزعم منذ عشرات السنين”.
وأشار الظفيري إلى أن “التجربة في مصر أثبتت أن الإسلاميين فيها اصدق وأنبل من غيرهم الذين سقطوا في اول اختبار عملي”، مستدركا أن “المظاهرات من حق الشعوب لكن ضمن الالتزام بالآليات الديموقراطية، وهي التي وصل من خلالها الإسلاميون في مصر، فما المطلوب منهم بعد ذلك؟!”.
وأوضح الظفيري أن “هناك من يدفع بالإسلاميين إلى تغيير خطهم المعتدل، خصوصا في الخليج، رغم انهم يتبعون المدرسة المعتدلة القائمة على العمل الدعوي والخيري والسياسي السلمي، لأنهم لم يكونوا عرضة للاضطهاد والاعتقالات في السابق”.
ولفت إلى أن “هناك الآن من يدفع لتغيير هذه المعادلة ومعاداة التيارات الإسلامية في الخليج ودفعهم للتجاوز، من خلال الضغط عليهم وإخضاعهم للأحكام السياسية والملاحقات الأمنية بالاستعانة ببعض الأجهزة الأمنية المخلوعة”.
وأكد الظفيري أن “هذه الممارسات في الخليج ضد التيار الإسلامي ستشكل تهديدا للفكر الإسلامي المعتدل”، متسائلا “هل يعي ويستوعب من يدير الشأن الخليجي ذلك أم انهم كعادتهم لايرون ابعد من انوفهم؟”.