اوباما ونيتنياهو صلوا ركعتين لله
اوباما ونيتنياهو يصلوا ركعتين شكرا لله
يقال والله اعلم أن اوباما قام بجمع أعضاء إدارته وأمرهم بالصلاة ركعتين شكر لوجه الله ,وكذلك فعل نيتنياهو مع طاقم وزارته وقاموا بالصلاة أيضا شكرا لله .
سبق وان طالبت إسرائيل من أمريكيا لإيجاد خارطة طريق أو خطة عمل لتفكيك وإرباك لإضعاف الدول العربية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا, ويقال أن الإدارة الأمريكية بعد دراسة طويلة حددت التكاليف الباهظة والوقت الطويل والإعداد الكبيرة من المخابرات والاستخبارات والجيوش وذلك من خلال فوضى خلاقة في الدول العربية وخلق شرق أوسط جديد,ولكن لم يتم تطبيق هذه الخطة الجديدة وتم تأجيلها لحين إيجاد الوقت المناسب لذلك.
وجاء الفرج لإسرائيل والإدارة الامريكيه ومن دون عناء حيث بداء المسمى “الربيع العربي” الذي عمل على حرق الأخضر واليابس في الدول العربية بعض الدول العربية أصيبت بهذا الداء وبعض الدول تنتظر ودول أخرى تستعد له وفق الخطط الذي وضعت لتفادي هذا الوباء.
وجلست أمريكيا وإسرائيل بدور المراقب عند بداية الأحداث في هذه الدول والانحياز للكفة الراجحة والوقوف معها ودعمها حتى لو كانت هناك خلافات سياسيه بينهما وهناك مثالين على ذلك وقوفها مع الإخوان المسلمين في مصر رغم العداء المزعوم بينهما على الأقل إعلاميا وبنفس الوقت فرصة لمساعدتهم على تسلم الحكم في مصر والعمل على تدمير مصر في جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والخلاص من هذا التيار المعادي لهم علما أن خدمات النظام السابق وفق خططهم كانت بامتياز,والمثال الأخر ما يحدث في سوريا فبرغم من محاربة فيما يسمى الإرهاب وخاصة الإسلاميون منهم فقد عملت أمريكيا و أوروبا وإسرائيل على دعم هؤلاء المسلحين بكافة أنواع السلاح الذي لا يسمح لهم بالنصر أو تغير النظام وإنما يبقي الوضع مشتعلا بحيث يعمل على تدمير الطرفين وإنهاكهم وإنهاك سوريا والعمل على تدمير سوريا عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
وبعد غزو وتدمير العراق من جميع هذه الدول وخاصة أمريكيا وإسرائيل فقد تعلمت أمريكيا من هذه التجربة بعدم التدخل ميدانيا ما دام هناك من يقوم بهذه المهام دون خسارة حتى ولو جندي واحد , ولا ننسى أيضا الدرس الذي تعلمته أمريكيا من الإستراتيجية العسكرية الأوروبية خلال تدمير ليبيا وإخراجها من كافة جوانب الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستيلاء على ثرواتها الطبيعية النفطية وحماية شواطئ الدول الأوروبية من الهجرة الإفريقية وكل هذا تم دون خسارة أي جندي في المعارك الطاحنة التي جرت في ليبيا ودون دفع أي مبلغ من تكاليف هذه الحرب فقد تبرع العرب بكل هذه التكاليف وخاصة دولة قطر التي تكفلت بالقيام بجميع الأدوار التي تطلب منها وعملت على تنفيذ خطة العمل التي زودها بها كل من أمريكيا و أوروبا التي قدمت لهم من إسرائيل لحفظ أمنها وحدودها.
والايجابيات التي استفاد منها كل من إسرائيل و أوروبا وأمريكيا من هذا المسمى “الربيع العربي” كثيرة وكان المحصول وفير لدرجة لم يكن أي إنسان يصدق هذه الهدية التي كانت قد قدمت لأعداء الدول العربية على طبق من ذهب ومن دون عناء.
وكانت هذه الايجابيات سهلة المنال بحيث تم تدمير هذه الدول العربية عسكريا من خلال دعم الدول الغربية لطرف من هذه الأطراف بالسلاح أما المال فهو يدفع من الدول العربية الأخرى.
تدمير الاقتصاد لهذه الدول العربية بحيث تبقى هذه الدول مشغولة بالحروب والانتصار على الطرف الأخر واستنزاف مدخراتها وإهمال الجانب الاقتصادي.
تدمير البنية التحتية بحيث بعد انتهاء هذه المعارك إذا انتهت لا تجد أي شي صالح بحيث يستفيد منه المواطن العربي بحيث يتم تدمير المؤسسات العلمية والصحية والدوائر الخدمية ونهب الآثار وتدمير الطرق والجسور وقطع الماء والكهرباء وجميع متطلبات الحياة بحيث يبقى المواطن العربي عشرات السنين وهو يفكر ويعمل على إعادة هذه الأمور والبدء من المربع الأول لحياته وعند الانتهاء من هذه الأمور لن يجد أي شي يخصه في وطنه وسيكون عبد من عبيد الدول الغربية.
وهناك نوع أخر لجعل المواطن العربي مشغول به لعشرات السنين وهو خلق الفتنه الطائفية التي هي بمثابة هدية للدول الغربية التي تعزف به على هذا الوتر لتحكم بمقدرات الدول العربية والشعوب العربية لفترات زمنية طويلة جدا,بحيث كلما فتح المواطن العربي عقله وعيونه أعادوا له اسطوانة الفتنه الطائفية من جديد فهم يعزفون والعرب يرقصون!
فما يحدث في العالم العربي هو بالأصل المطلوب تحقيقه للدول الغربية وإسرائيل والهدية الأكبر هو تحقيق هذه الأهداف دون عناء أو حتى خسارة مواطن واحد أو جندي كون المسلمين والعرب يعملون على انجاز هذه المهمة وهنا يتم الخلاص من الإرهابي والمشاغب وبنفس الوقت الخلاص من الأنظمة العربية التي لا تسير وفق خططهم وحتى التي تسير ضمن خططهم أيضا ويجعلوا البلاد العربية عبارة عن محرقة للمسلمين والعرب وتكون محرقة في كل شي حتى فقدان الثقة بالنفس للمواطن العربي والإسلامي وفقدان الثقة حتى بعلماء المسلمين الذين يفتون حسب موقعهم الجغرافي.
الذي يحدث في العالم العربي في هذا الوقت هو مصيبة كبرى سيكون لها تأثير سلبي على كل شي في حياة المواطن العربي وسيكون هذا ارث مزعج للأجيال القادمة, إلا إذا………….!!!؟؟؟
ياسين البطوش
الأردن-عمان
Fhom_2003@yahoo.com