عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

لصوص يستغلون الانشغال بالحفلات لسرقة المنازل

 و”خف” وزنه، من ممتلكات في هذه البيوت، في وقت تحذر فيه مديرية الأمن العام من تزايد هذا النوع من السرقات في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة جرمية تتسع أيضا بصورة لافتة خلال شهر رمضان المبارك، الذي تنتعش فيه لقاءات وسهرات صلة الرحم ودعوات الإفطار لدى الأقارب.
وفيما ينهمك أهل العريس أو العروس وأقاربهم في حفلاتهم بالفرح والرقص والدبكات، تكون بيوت ومنازل العديد منهم هدفا سهلا للصوص، يستغلون، بعد المراقبة والتقصي، خلو المنزل من أصحابه لاقتحامه وسرقته، على ما يشرح مصدر أمني لـ”الغد”، وهو يحذر من أن أجواء رمضان، الذي يحل بعد عشرة أيام، توفر أيضا بيئة مناسبة لمثل هذا النوع من اللصوص “المحترفين”، مع لجوء أغلب العائلات الى التزاور وتلبية دعوات الإفطار وصلة الرحم في هذا الشهر الفضيل.
في هذا السياق، أعلن البحث الجنائي في مدينة الرمثا مؤخرا، عن تمكنه من القبض على مجموعة أشخاص الأسبوع الماضي، استطاعوا منذ بداية فصل الصيف سرقة ثلاثة منازل، بعد أن رصدوها، واستغلوا ذهاب أصحابها للمشاركة في حفلات أعراس.
وقام هؤلاء اللصوص بالدخول إلى المنازل الثلاثة، من خلال خلع الأبواب والنوافذ، وحملوا ما خف وزنه وارتفع ثمنه، وفروا بنفس الطريقة التي دخلوا بها.
ووفق مصادر إدارة البحث الجنائي، فإن العاملين في شعبة بحث جنائي الشمال تمكنوا من إلقاء القبض على خمسة أشخاص، امتهنوا سرقة منازل المواطنين، أثناء انشغالهم بحفلات الزفاف، مشيرة الى أنه تم القبض عليهم متلبسين بسرقة أحد المنازل، بينما كان أصحابه في حفل زفاف.
وفي عمان، ألقى العاملون، في شعبة بحث جنائي إقليم العاصمة نهاية الأسبوع الماضي، القبض على ثلاثة أشخاص بالجرم المشهود، أثناء قيامهم بعملية سرقة لعدد من المنازل في منطقة الشميساني. وأفاد المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام أن المتهمين الثلاثة اعترفوا، وبالتحقيق معهم، بسرقات سابقة لمنازل عدد من المواطنين، وبنفس الأسلوب.
وتشير إحصاءات مديرية الأمن العام الى أن جرائم السرقة في ارتفاع مطرد، حيث ارتفعت نسبة جريمة السرقة الجنائية العام 2011 بنسبة 1.5 %، مسجلة 5671 جريمة، فيما ارتفعت السرقة الجنحوية بنسبة 26 % تقريبا، مسجلة 8323 جريمة، والشروع بالسرقة 906 جرائم، بارتفاع 9.5 % عن العام 2010.
ويدعو أحد كبار ضباط البحث الجنائي الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، عند مغادرة الأسرة بأكملها المنزل لأي سبب كان، مبينا أن البحث الجنائي يضع خلال شهر رمضان، والأعياد خطة أمنية لمنع وقوع جرائم سرقات المنازل، متضمنة تسيير دوريات آلية وراجلة في المناطق السكنية، لكن ذلك “لا يكفي” طالما لا يلتزم أصحاب المنازل بالإرشادات التي ينصح بها البحث الجنائي، خاصة وأن سرقات المنازل تكثر خلال تواجد أصحابها خارج المنزل.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا النمط من السرقة يتكرر بشكل دائم، وتحديدا وقت الإفطار في شهر رمضان، أو أثناء مشاركة أصحاب المنازل بالسهرات الرمضانية أو صلة الأرحام، وكذلك الأمر خلال فترة العيد وانشغال أصحاب المنازل في زيارة الأقارب والمطاعم.
وحتى يتجنب المواطن الوقوع ضحيةً لجرائم سرقات المنازل يتوجب عليه القيام بعدة أمور، وفق أحد خبراء البحث الجنائي، من بينها عدم ترك المنازل بدون وسائل حماية، وضع جرس إنذار، وتعيين حراس للعمارات.
وفي حالات السفر أو الغياب لفترة طويلة عن المنزل، يتوجب على صاحب المنزل إبلاغ الجيران أو الأقارب، وعدم إطفاء إنارة المنزل من الداخل بشكل كلي، والتأكد من إحكام إغلاق الأبواب والشبابيك عند الخروج وعدم ترك مبالغ نقدية أو المصاغ الذهبي والأشياء الثمينة في مناطق مكشوفة.
كما ينصح الأمن العام بتوكيل أحد الأقارب أو المعارف لتفقد المنزل بشكل دوري، في حال السفر خارج البلاد، وعدم ترك مفاتيح الأبواب الداخلية والخارجية متاحة للجميع، والتأكد من الأشخاص الداخلين إلى المنازل، بحكم العمل، مثل الخدم والحرس، وعدم ترك المفاتيح بحوزتهم تجنباً للنسخ عنها، وحفظ الموجودات الثمينة والأموال داخل قاصة، أو وضعها في البنوك بدلاً من المنزل، وإبلاغ الشرطة فوراً عند تعرض المنزل للسرقة أو محاولة السرقة.