0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

احمد حسن الزعبي يكتب .. الأقزام السبعة

 ودرجة التوفير ، خجل صاحبنا أن يذكر راتبه الفعلي والذي كان آنذاك “500” ريال  فقط لا غير ، خوفاً من ملامته ودعوته للعودة الى أرض الوطن بدلاً من البقاء في الغربة غير المجدية ، فكتب لهم “هذا وأبشّركم ، أنني أستلم ألف نص ريال عداً ونقداً” إيمانا منه أن كلمة ” ألف” ستنسيهم القسمة على اثنين..

 

بنفس الطريقة حاولت الحكومة أن تتكلّم  عن استهلاك الأردني من مادة الخبز!!..فاستخدمت الرقم السنوي ليبدو مهولاً ومرعباً.فقال رئيس الحكومة “ان المواطن الأردني يأكل 90 كيلوغراماً من الخبز سنوياً”..من يسمع الرقم للمرة الأولى قد يطلق صفيراً طويلاً..لكن إذا ما قسّمتها على أيام السنة فإن “المنفوس” الأردني يأكل ما مقداره يومياً وقية خبز فقط لا غير ..اي بمعدل رغيف “مشروح” أو 4 أرغفة من القطع الصغير؟؟كثير هيك؟؟؟..فأين الإهدار وأين (الفساد) في أكل الفقير؟؟؟.

 

**

 

المشكلة أن دولته ومنذ أن حطّ عينه على “خبزاتي” وأنا أحاول لا شعورياً أن أخفف قليلاً من استهلاك “الخبز”..فمثلاً فكّرت بإجراء عملية “ربط للمعدة” مساهمةً مني في التوفير على الحكومة نفقاتها ..فوجدت ان تكلفة العملية الجراحية تفوق   قيمة استهلاكي من الخبر لمدة 66 عاماً قادمة..كما ان موازنة الحكومة لا تسمح بإجراء عملية ” ربط  معدة وطنية” وعلى المستوى الجماعي على حسابها ..ماذا بعد؟؟؟..فكّرت بإجراء أكثر توفيراً وأقل تكلفة حيث صرت اشرب كوبين من الماء قبل كل وجبه وذلك “ليفشفش” الخبز في الأمعاء وأحس بالشبع المبكّر..كما قمت باختراع  نظرية اسمها “اللقمة الملعقة”..تقوم هذه النظرية ، على تشكيل اللقمة على هيئة مثلث..تُغطّ في اللبن مثلاً ولا تُأكل بل “تمصّ مصّاً”..غط اللقمة في اللبن ثم قم “بمصّها”..وأعيد استخدام نفس اللقمة في الحمص وأعد “مصّها” ولأن الثالثة ثابتة..تستطيع ان تأكل اللقمة بحمولتها في المحاولة الثالثة..وبهده نستطيع ان نختصر استهلاكنا من الخبز الى الثلث..

 

صحيح لدي اقتراح آخر.. لماذا لا تقوم الحكومة بالتعاون مع الأخ “شرشبيل” مثلاً..وينتجان مسحوقاً او خلطة سحرية تحولنا الى أقزام صغار..حيث نصغر وتصغر أمعاؤنا معنا..كما ان استهلاكنا من الطاقة يقل ومن الكهرباء يقل وبالتالي من الرواتب يقل..يعني سيارة سرفيس اللويبدة بدل من ان تأخذ 4 ركّاب وجلّهم غير مرتاحين في “الرُكبة”..تستطيع ان تحمل معها 40 راكباً “بالراحة”..كما ان باص واحد من باصات “جت” يستطيع أن يأخذ سكان المملكة الأردنية الهاشمية جميعاً إلى “العمرة” في نقلة واحدة..و”اللمبة ” الصغيرة ام سبعين شمعة تكفي حارة من حيث الإنارة …كما أن الموظف الذي كان يأخذ راتب 300دينار “ومش عاجبه” بعد أن يصبح قزماً سنفورياً ، سيصبح راتبه 30 دينار وكثير عليه..

 

 

 

وفوق ذلك سوف نغزو عالم الإنتاج السينمائي..حيث سيعمل الغرب عنا قصة كرتونية مسليّة على غرار “بياض الثلج و الأقزام السبعة..”اسمها ” حكومة الهرج والأقزام السبعة مليون”…

 

 

 

يا الله يا حج شرشبيل شدّ ايدك شوي!!

 

 

 

احمد حسن الزعبي