0020
0020
previous arrow
next arrow

كيري يتوجه إلى السعودية لبحث تنسيق الدعم للمعارضة السورية

1

 توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء إلى السعودية آملا بتنسيق الدعم لمسلحي المعارضة السورية وسط مخاوف من ان يؤدي طول امد الحرب الاهلية الى تقوية المتطرفين.

وسيمضي كيري بضع ساعات في جدة حيث يجري محادثات مع مسؤولي السعودية التي تقدم دعما للمعارضة السورية في مواجهة الرئيس السوري بشار الاسد.

ويتحفظ الرئيس الامريكي باراك اوباما عن القيام بتدخل اميركي اكبر في نزاع يأخذ تدريجيا بعدا طائفيا لكنه تعهد بدعم مسلحي المعارضة بعدما خلص الى ان الاسد تجاوز الخط الاحمر واستخدم الاسلحة الكيميائية.

وعبر اعضاء في الكونغرس الامريكي في مجالسهم الخاصة عن قلقهم من ان تزيد السعودية وقطر دعمهما للمقاتلين السنة المتشددين في سوريا في حال تركت الدول الغربية فراغا.

وقال كيري خلال مؤتمر لمجموعة اصدقاء سوريا السبت في الدوحة ان الولايات المتحدة وشركاءها سيعززون الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية رغم انه لم يحدد الطبيعة الدقيقة للمساعدة.

وفي مقابلات قبل مغادرته الى جدة، امتنع كيري عن التطرق الى القلق حول الدعم السعودي والقطري المحتمل لمتشددين لكنه اعتبر انه من الضروري تقوية المعارضين المعتدلين لمنع انتصار الاسد.

وقال كيري لشبكة (سي بي اس نيوز) من نيودلهي “اذا لم تقم الولايات المتحدة بشيء ولم يفعل العالم شيئا، حينئذ ستصبح سوريا في وضع اسوأ مما هي فيه الان”.

واعتبر كيري ان السيناريو الاسوأ في سوريا سيكون “تفككا كاملا وتمكن متطرفين ومتشددين من الاستيلاء على اسلحة كيميائية وان تكون لهم حرية استخدامها كاساس لبدء تنفيذ عملياتهم مجددا ضد الغرب والولايات المتحدة”.

ودعا كيري الى زيادة الدعم للمعارضة السورية متهما ايران “بتدويل” النزاع عبر الدور المتزايد في الحرب لمقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني.

وشدد كيري على ان الولايات المتحدة لا تسعى بالضرورة الى انتصار مسلحي المعارضة وانما تريد تصعيد الضغط على الاسد الى ان يوافق على مفاوضات سلام كما حددها مؤتمر جنيف السنة الماضية.

وكانت روسيا، الداعمة لنظام الاسد، انضمت الى الولايات المتحدة في دعم اتفاق جنيف.

وسيلتقي كيري في جدة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وكذلك الامير بندر بن سلطان مدير جهاز الاستخبارات العامة الذي كان سابقا سفيرا في الولايات المتحدة.

وسيتوجه كيري بعد ذلك إلى الكويت كما يزور لاحقا الاردن لبحث عملية السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ويتوجه كيري الى المنطقة في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الى الهند حيث تعهد بالعمل على تقوية العلاقات بين اكبر ديموقراطيتين في العالم.