النسور يلغي زيارته لـ ، معان، لاسباب عشائرية وتاجيلها حتى إشعار آخر
، والذي يصر ان تكون بوابة العبور الثانية لزيارة مناطق التوتر في البلاد التي بدأها في محافظة الكرك مؤخرا ، ارغمت الفعاليات السياسية النقابية والحزبية الغاء الزيارة وتاجيلها لـ اشعار اخر ، احتجاجا على مجمل السياسات الرسمية والحكومية مع ملفات التأزيم ، والابقاء على الازمة مفتوحة دون اية مبادرة حكومية للوقوف على تداعيات الاحداث بالمسؤولية المفترضة .
وفي الإطار ذاته علمت ‘سرايا’ من مصادر رسمية مطلعة رفيعة المستوى بان قراراً اتخذ مع الساعات الاولى لصبيحة اليوم الاحد في دار رئاسة الوزراء ، تقرر من خلاله الغاء زيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسورالمفترضة صبيحة غدا لمدينة معان وتاجيلها حتى اشعار اخر لحين الانتهاء من ملف التحقيقات الامنية المتعلقة في مشاجرة جامعة الحسين المسلحة واحالة المتورطين فيها للقضاء .
وتحدثت الانباء بان قرار التاجيل جاء لعدة اسباب ابرزها تيقن الرئيس النسور بان قوى سياسية حزبية ونقابية معانية بصدد اعداد مفاجأت للزائر ، اضافة لصدور بيان لابناء معان المقيمين في العاصمة عمان منتصف ليلة الامس في منزل النائب الدكتور امجد آل خطاب للوقوف على اثار وتداعيات الاحداث التي تشهدها مدينة معان منذ اكثر من شهرين ، تأكيدا لرفضهم للزيارة المرتقبة .
واشارت الانباء ان خلو الرئيس النسور من اية معلومات نهائية حول المتورطين في المشاجرة المسلحة التي اندلعت شرارتها نهاية نيسان الماضي داخل حرم جامعة الحسين بن طلال ، والتي ادت لمصرع اربعة مواطنيين واصابة العشرات ، لعدم استكمال مراحل التحقيقات الامنية بشكل نهائي .
من جانبه اكد محافظ معان عبدالكريم الرواجفة لـ ‘سرايا’ بانه لم يبلغ حتى اللحظة باية ترتيبات حول زيارة رئيس الوزراء ، دون الدخول في باق التافصيل .
يشار إلى ان الشارع المعاني تداعى لعقد اجتماعات عشائرية مكثفة لتدارس الزيارة المفترضة فور الاعلان عنها بشكل رسمي ، توعدوا من خلالها الدفع نحو حيلولة دخول موكب الرئيس والوفد المرافق ، احتجاجا على التعاطي الحكومي الرسمي المتخاذل مع قضايا المحافظة ، ولعدم ولوج اية بادرة انفراج في الازمة المعانية ، واتباع سياسة ادارة الظهر لكافة الملفات التي تعنى بالشأن المعاني.
معبرين عن رفضهم لكل اجراءاتها ومن بينها طريقة الزيارات الاعلامية التي تهدف الى الترويج للحكومة بوصفها حكومة مهمات صعبة ، وسط دعوات رفض هذه الزيارة وعدم التعاطي معها .
مجددين رفضهم كافة اشكال الدعوات للحوار مع الحكومة التي تعمل بشكل يومي على افقار الفئات الشعبية وتسير بالوطن نحو المجهول ، محذرين في الوقت نفسه من مغبة اصدار قرارت جديدة تحمل الطبقات المعدمه والمتوسطه عبء عجز الموازنه ، من خلال زيادة الضرائب ورفع الاسعار للمياة والكهرباء والمواد الغذائية الاساسية .
وفيما يلي نص البيان ….
طالعتنا صحيفة الرأي في عددها الصادر صباح يوم السبت الثاني والعشرين من حزيران، بخبر مفاده ان رئيس الورزاء الدكتور عبدالله النسور ينوي زيارة مدينة معان / جامعة الحسين يوم بعد غد الاثنين..
وعليه فقد اجتمع رجالات معان وممثلوها من وزراء ونواب واعبان ومسؤولين سابقين مدنيين وعسكريين في عمان ومعان والزرقاء، وهم من اللجنة المنبثقة عن الاجتماعات التي جرت سابقا في خضم الازمة… وتدارسوا موضوع الزيارة وتوقيتها وقرروا اصدار البيان الآتي…
لقد افاقت الحكومة من سباتها العميق، بعد مرور شهرين على احداث جامعة الحسينـ وتداعياتها المؤلمة، والتي نتج عنها سقوط اكثر من 9 قتلى وعشرين جريحا، الى جانب اعتقال العشرات من الابرياء واتلاف العديد من المحال التجارية بقنابل الغاز المسيل للدموع، وما رافقه من ترويع للمواطنين من نساء واطفال ومرضى وكبار السن … بعد كل هذا …نتساءل … أي شعور بالمسؤولية يا النسور…واي معنى للزيارة الآن …بعد ان ادرت ظهرك لمعان…احياء وقتلى .. جرحى ومتضررين… رموزا وكبارا….
وعليه ولما تقدم فإننا لم نر لهذه الزيارة اي معنى او قيمة، خصوصا وان توقيتها يأتي في ظرف مازالت فيه الازمة مفتوحة، دون اي مبادرة من الحكومة او الوقوف على تداعيات الاحداث بمسؤولية…لذا فإننا نعلن عدم ترحيبنا بهذه الزيارة الشكلية والاعلامية التي لاتؤدي الى اي بادرة لحل المشاكل، ومختلف القضايا العالقة والمفتوحة والتي تؤدي الى مزيد من الاحتقان وتأزيم الموقف، لاسيما وان الحكومة اغلقت ابوابها في وجه الجميع….وتنوي القيام بهذه الزيارة خلسة، دون الاعلان او التشاور مع ممثلي