من سيحمل لقب «آراب أيدول»؟
تسيطر على الوضع في لبنان والمحيط العربي. يقفل البرنامج الجماهيري الباب على موسم حافل، بحلقة ختاميّة طبعها اعتذار فنان العرب محمد عبده عن عدم المشاركة، بسبب تخوّفه من الوضع الأمني في لبنان، كما قال في تصاريح صحافية.
أبرز ما ميّز هذا الموسم، هو أنّ حديث السياسة لم يغب عنه، إلى جانب شائعات المصالح والمحسوبيات، ما جعله واحداً من أكثر المواضيع تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصحف العالميّة أيضاً.
وكانت سوريا حاضرة بقوّة من خلال المتسابقين عبد الكريم حمدان وفرح يوسف التي تنافس الليلة على اللقب، مع محمد عساف من فلسطين، وأحمد جمال من مصر.
خلال إطلالته الأولى، حظي عبد الكريم حمدان بعدد مشاهدات عالٍ جداً على «يوتيوب» حين غنّى موالاً لمدينته حلب، وبدأت التكهنات حول موقفه السياسي من الأزمة في بلاده، وقيل إنّه تلقى تهديدات من جهات تتهمه بالانتماء للمعارضة. من جهتها، اتهمت فرح يوسف، بأنّها مدعومة من النظام السوري، ولاحقاً هوجمت بسبب توجيه تحيّة للفنانة أصالة نصري. لكنّ ابنة مدينة طرطوس حاولت النأي بنفسها، وردّدت عبر حسابها على تويتر ورددت «أنا سورية فقط».
على الجبهة الفلسطينيّة، ومع سطوع نجم ابن غزّة محمد عساف، ارتفعت وتيرة التجاذبات حول مشاركته بين «فتح» و«حماس». وتأجج التجاذب، بعدما دخلت السلطة الفلسطينية على خط البرنامج، معلنةً دعمها الكامل لعساف. وانتدب الرئيس محمود عباس ابنه ياسر لتمثيله قبل أسابيع في السهرة الأسبوعية، كما يشارك الليلة وزير الثقافة الفلسطيني في الحلقة الختامية.
وكان عساف حظي باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الأجنبيّة، وساد الجدال على مواقع التواصل حول إمكان إقصائه عن اللقب، بسبب طلب من شركة «بيبسي» التي «لا تحبذ أن يكون الفائز فلسطينياً». مصدر في «أم بي سي» نفى لـ«السفير» أن يكون ضغط أحد رعاة البرنامج مؤثراً على التصويت، مؤكداً أنّ أصوات الجمهور هي الفصل.
وتبقى مشاركة المتسابقة برواس حسين من كردستان العراق، أكثر المشاركات إثارةً للسجال، خصوصاً بعد موقف الفنانة أحلام المطالب بعراف موحّد، وما رافقه من احتجاجات كرديّة على مواقع التواصل.
إلى جانب السياسة، تبقى مواقف نجوم لجنة التحكيم، أكثر ما سيتذكّره المشاهدون عن موسم العام 2013. في بداية الموسم، تمحور التركيز على إطلالة الفنانة نانسي عجرم، خصوصاً أنّ كثيرين وضعوا جدارتها في التحكيم موضع تشكيك. لكنّ اللحظة الأقوى تحمل توقيع الفنانة أحلام، عند إصابتها بـ «نوبة» على الهواء، وطلبها لوجبة دجاج «كنتاكي». ولم يقتصر حضور أحلام على نوبة الدجاج، بل شكلّت مادة دسمة للمتابعين بعد اتهامها زميلها راغب علامة بـ «تبييض الطناجر».
من جهته، استغل راغب علامة الحلقات في التسويق لصورته، حيناً لنفي خبر تعيينه وزيراً، وحيناً آخر كي يتمّ تعيينه على الهواء مباشرةً سفيراً لمكافحة الجوع من قبل الأمم المتحدة. وبقيت نانسي عجرم مسالمة طوال البرنامج، إلى أن اعترضت بنبرة غاضبة على مقدّمة البرنامج أنابيلا هلال، قائلةً إنّ الأخيرة تتعمّد إسكاتها. أمّا حسن الشافعي فحافظ على صورته كميزان للجنة، وخصّص تعليقاته لنقل خبراته الفنيّة للمشتركين.
اليوم يختتم «آراب أيدول» موسمه الثاني وسط منافسة مصرية وفلسطينية وسورية. فمَن سيكون اللاعب الأقوى الذي سيحظى بعقد مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»؟ ومن سيتمكن من إثبات حضوره بعد البرنامج؟ أم أنّ «آراب أيدول» صنع نجوماً لثلاثة أشهر فقط؟