المنتخب الوطني يرنو للملحق الآسيوي عبر البوابة العُمانية
يقبل المنتخب الوطني لكرة القدم بدءاً من الساعة السابعة مساء اليوم على مواجهة مصيرية ومهمة في مسيرته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وذلك عندما يلتقي ضيفه المنتخب العماني على ستاد الملك عبدالله في الجولة الاخيرة من عمر الدور الحاسم وهي المواجهة التي لا تحتمل سوى نتيجة الفوز التي ستمضي بالمنتخب لخوض الملحق المؤهل الى النهائيات أما دون ذلك فيعني توقف مسيرته في هذا الاستحقاق رسمياً.
وكان المنتخب الوطني ونظيره العماني انهيا تحضيراتهما لمواجهة اليوم عبر المران الرسمي والاخير الذي اقيم امس، إذ توجه المنتخب الضيف للتدرب على ملعب اللقاء المنتظر فيما كان المنتخب الوطني يتدرب على ستاد البترا بمدينة الحسين للشباب حيث تم خلال المران تحديد الملامح النهائية للتشكيلة التي سيظهر عليها المنتخب والتي ستتحمل اعباء المباراة عدا عن الخيارات البديلة التي سيتم الدفع بها بحسب ما تقتضيه هذه المواجهة.
وشهدت الايام الماضية زيادة منسوب الجرعات المعنوية لاعبي المنتخب الوطني الى جانب الجرعات الفنية للوصول الى الحالة المثالية التي تقتضيها متطلبات هذه الموقعة، فيما كان لسمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا وقفة مع نشامى المنتخب الوطني في التدريبات التي جرت على ستاد الملك عبدالله مساء امس الاول حيث دعى سموه اللاعبين الى بذل كل ما في جعبتهم من امكانيات لتحقيق غاية الوصول الى الملحق خاصة وأنها ستكون ابعد مسافة يقطعها المنتخب الوطني في مسيرته بتصفيات كأس العالم منذ المشاركة الاولى وتحديداً منذ تصفيات مونديال المكسيك عام (1986).
ويشير جدول الترتيب العام للمجموعة الآسيوية الثانية للتصفيات التي يقبع فيها النشامى الى صدارة يابانية مطلقة برصيد (17) نقطة فيما يحتل المنتخب الاسترالي المركز الثاني برصيد (10) نقاط مقابل (9) نقاط للمنتخب العماني و(7) نقاط للمنتخب الوطني و(5) نقاط للمنتخب العراقي، ومن هنا فإن فوز المنتخب يعني احتلاله المركز الثالث والتأهل لدور الملحق اما دون ذلك فيعني الخروج من التصفيات.
المنتخب العماني بدوره يدخل مباراة اليوم في ظل حسابات واضحة فهو سينتظر ما ستسفر عنه مواجهة استراليا مع العراق المقررة في سيدني في ذات الجولة إذ إن فوز المنتخب العراقي سيدفع العمانيين الى بذل كافة الجهود الممكنة للفوز بنقاط المباراة الثلاث كون ذلك من شأنه أن يصعد بهم الى النهائيات مباشرة اما في حال خسارة العراق امام استراليا فإن المنتخب العماني يكفيه نقطة التعادل امام المنتخب الوطني للوصول الى الملحق.
ويعي المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد قوة ومنعة المنتخب العماني وهو الذي يعتبر من المنتخبات الصاعدة في القارة الآسيوية، حيث سبق له الفوز على المنتخب الوطني ذهاباً بهدفين لهدف، فيما يصعب التكهن بالطريقة التي سينتهجها المنتخب الوطني في هذه الموقعة خاصة وأن لا سبيل امامه الا الهجوم بغية تسجيل الاهداف التي ستضمن له الظفر بالنقاط الثلاث، رغم أن حمد عود المتابعين على طرح خطط دفاعية بالدرجة الاولى وهو الامر الذي بات معروفاً لدى مختلف المدراء الفنيين في عموم القارة الآسيوية، ومن هنا ننتظر ما سيطرحه حمد في هذه الموقعة التي ننتظر أن تعيد للمنتخب الوطني القه وتؤكد أنه ما يزال احد الارقام الصعبة في معادلة المنافسة بتصفيات المونديال.
ويتوقع أن تضم تشكيلة المنتخب الوطني اليوم كل من عامر شفيع في حراسة المرمى، انس بني ياسين، محمد الدميري، محمد مصطفى وخليل بني عطية في الدفاع، فيما سيتولى كل من سعيد مرجان وشادي ابوهشهش ضبط الايقاع في منطقة الارتكاز ونسج تطلعات ناضجة مع الثلاثي عدي الصيفي وعامر ذيب وعبدالله ذيب وهذا الاخير ستناط له مهمة خلق حوار نشط مع المهاجم احمد هايل لتهديد المرمى العماني على الشكل الامثل.
على الطرف الآخر كان المنتخب العماني قد خاض في تحضيرات مكثفة بمسقط عقب تخطيه عقبة العراق في الجولة الثامنة بهدف نظيف، إذ انخرط في معسكر تدريبي تخلله الفوز على المنتخب الاولمبي العماني بهدف نظيف.
واستدعى الفرنسي لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني (23) لاعباً لمباراة النشامى هم : فايز الرشيدي ومازن الكاسبي ومهند الزعابي وعبدالرحمن صالح وجابر العويسي وعبدالسلام عامر ومحمد المسلمي وسعد سهيل وباسم الرجيبي وفهد الجلبوبي وحسن مظفر وأحمد كانو وعيد الفارسي وعلي الجابري ورائد ابراهيم وقاسم سعيد وحسن ربيع واسماعيل العجمي وعماد الحوسني وعبدالعزيز المقبالي ويعقوب عبدالكريم وعلي سالم النحار وحسين الحضري.