0020
0020
previous arrow
next arrow

مسلحون يقتلون ثلاثة لبنانيين شيعة وتركيا في شرق لبنان

1

 قتل اربعة اشخاص، هم ثلاثة لبنانيين شيعة وتركي والدته لبنانية، بالرصاص الاحد في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا على خلفية التوتر الطائفي بين السنة والشيعة والذي تصاعد جراء النزاع في سوريا، كما افاد مسؤول امني.

وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان “مسلحين قتلوا بالرصاص فردين من عشيرة ال جعفر وأحد افراد عشيرة آل امهز وشخصا تركيا فيما كانوا (الاربعة) يهربون المازوت في منطقة مشاريع القاع في البقاع (شرق)”.

وعشيرتا جعفر وامهز هما بين العشائر الاكثر نفوذا في البقاع اللبناني. اما المواطن التركي فوالدته لبنانية ويقيم في المنطقة وفق المصدر نفسه.

واضاف المسؤول “لقد وقعوا في كمين” من دون ان يشير الى الدوافع.

ووقع الحادث في منطقة زراعية تشكل امتدادا لبلدة القاع تعرف باسم مشاريع القاع يقطنها لبنانيون سنة وتعرف بانها معبر للتهريب.

ويتحدر سكان هذه المنطقة السنة من بلدة عرسال القريبة المؤيدة للمعارضة السورية.

وعلى الاثر حصل توتر امني كبير في المنطقة تخلله انتشار مسلح واطلاق نار.

واعلن الجيش اللبناني في بيان انه “حصل توتر في بعض مناطق بعلبك والهرمل تخلله انتشار مظاهر مسلحة في عدد من بلدات هذه المناطق وطرقاتها. وعلى اثر ذلك قامت وحدات الجيش بتسيير دوريات راجلة ومؤللة وإقامة حواجز في مختلف أرجاء المنطقة، ولا تزال تقوم بمهماتها لإخلاء كافة المظاهر المسلحة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها”.

ودعت قيادة الجيش جميع المواطنين والعائلات البقاعية إلى “التعالي على الجراح وضبط النفس والتحلي بالصبر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد” مؤكدة انها “لن تسمح لأي كان باستغلال الحادث الأليم بغية ضرب الوحدة الوطنية وتقويض ركائز العيش المشترك بين أبناء المجتمع الواحد”.

وحضت قيادة الجيش المسؤولين المعنيين “على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل على إخلاء المظاهر المسلحة ورأب الصدع بكافة الوسائل الممكنة”.

وبحسب الموقع الالكتروني لقناة المنار التابعة لحزب الله فان “مجموعة مسلحة تضم لبنانيين من عرسال مع سوريين نصبت كمينا لصهاريج تنقل المازوت من سوريا واطلقوا عليها النار”، مما اسفر عن سقوط القتلى الاربعة.

وفي بيان تلقته فرانس برس، استنكر “أهالي وفاعليات ومخاتير وبلدية” عرسال “الاعتداء على المدنيين ايا كانت هوياتهم وخاصة اهالي وعشائر منطقتنا”، معتبرين ان “هذا الاعتداء يرمي الى الايقاع بين أهالي عرسال واهالي المنطقة ويرمي الى اشعال نار الفتنة المذهبية التي ننكرها ونبغضها”.

وناشد اصحاب البيان “القوى الامنية العمل بالسرعة القصوى على كشف هوية الفاعلين وسوقهم الى العدالة” مؤكدين انهم “براء” من هؤلاء.

بدوره اذاع تلفزيون المنار بيانا صادرا عن “اهالي منطقة بعلبك والهرمل”، التي ينتمي اليها القتلى اللبنانيون الثلاثة وتقطنها غالبية شيعية مؤيدة للحزب، دعا إلى “الحفاظ على السلم الاهلي والتعايش” بين الطائفتين.

واصدر حزب الله بيانا مشتركا مع حركة امل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري وتعتبر ثاني اكبر تنظيم شيعي في لبنان، اكد ان “هذه الجريمة المدانة بقوة تأتي في إطار سلسلة من الجرائم المتمادية التي يقوم بها بعض المأجورين الذين يعملون لإشعال الفتنة في المنطقة تحت ذرائع وعناوين مصطنعة مما يضعها برسم كل المحرضين الذين يقفون وراء المجرمين القتلة”.

وناشد الحزبان الشيعيان “العقلاء وأصحاب الرأي والحكمة وأهلنا أن لا ينجروا إلى ردات الفعل لتفويت الفرصة على المراهنين على إيقاع أهل المنطقة في دوامة من الاقتتال الداخلي التي تخدم الأعداء”.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من انصار حزب الله الشيعي ومناصرين للمعارضة السورية ومعظمهم من مؤيدي قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

ويعتبر البقاع الشمالي منطقة نفوذ لحزب الله باستثناء بعض البلدات السنية على غرار عرسال المناهضة للنظام السوري والتي تشكل نقطة عبور بين البلدين للاجئين والاسلحة والمقاتلين السوريين المعارضين بحسب مصادر امنية، وسبق ان استهدفت بصواريخ اطلقتها مروحيات الجيش السوري.

واخيرا، نقل الى عرسال عشرات الجرحى وخصوصا مقاتلين سوريين معارضين من مدينة القصير في محافظة حمص (وسط) التي شهدت مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري يدعمه مقاتلو حزب الله انتهت بسيطرة الجيش السوري على المدينة.