عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

أزمة دبلوماسية بين الأردن وسوريا

 السفير السوري في عمان بهجت سليمان.
ورجحت مصادر نيابية في حديث لـ”السبيل” ان يتلو رئيس اللجنة النائب بسام المناصير في جلسة مجلس النواب اليوم بيانا شديد اللهجة بحق السفير السوري وهجومه المستمر على الأردن وتشكيكه بالمواقف الوطنية الاردنية.
وأشارت المصادر الى أن عددا من أعضاء اللجنة يتوجهون نحو الطلب من رئاسة مجلس النواب التصويت على مقترح ستقدمه اللجنة بطرد السفير السوري من عمان، والطلب من النظام السوري استبداله بسفير آخر بعد جملة الإساءات التي تلفظ بها.
وأشارت المصادر النيابية الى ان مجموعة من النواب المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يستعدون لصد أي محاولة تصعيدية من مجلس النواب ضد سفير السوري ونظام بلاده.
النائب المناصير أكد أنه سيطالب في جلسة اليوم باسم لجنة الشؤون الخارجية من الحكومة طرد السفير سليمان من الأراضي الأردنية، وإبلاغه بأنه “شخص غير مرغوب فيه، حتى يعلم أن الأردن شوكة عصية في حلقه وحلق نظامه”.
وكان قد أصدر المناصير بيانا قاسي اللهجة وصف السفير سليمان بـ”الوقح” مطالبا وزارة الخارجية بطرد السفير السوري بعد تجاوزه الاعراف الدبلوماسية، وتماديه في إطلاق تصريحات تتضمن تهديدات مبطنة للأردن”.
وجاء بيان المناصير بعد نشر السفير السوري تصريحات صحفية على نشر صواريخ “باتريوت” أمريكية في الأردن قال فيها “إذا كان البعض يجهل فمن حقه أن يعرف ومن واجبنا أن نعلمه بأن أداء صواريخ (باتريوت) له علاج ودواء ناجع جداً جداً، وهذا العلاج والدواء هو صواريخ (اسكندر) الموجودة بكثرة ووفرة في سوريا”.
ودعا السفير سليمان ضمنيا الأردن لعدم الاحتفال بنشر صواريخ باتريوت الأمريكية على الحدود مع بلاده، مشيرا الى أن نشر هذه الصواريخ في تركيا لم تخدم نظام آرودغان.
جلسة مجلس النواب الرقابية التي من المقرر ان تعقد مساء اليوم ستناقش الإجابات الحكومة عن 34 سؤالا نيابيا، وعلى جدول أعمالها بند “ما يستجد من أعمال”، وهو المخصص ليتحدث عبره 20 نائباً، في أي قضية يختارها كل منهم.
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين دخلت في حالة من التأزيم والتعقيد بعد مهاجمة السفير سليمان السياسة الاردنية التي وصلت الى درجة غير مسبوقة من تحدي النظام الأردني عندما غمز من قناة عمان بتحذيرها من ملاقاة مصير رئيس الوزراء التركي رجب طيب آرودغان في مقاربة تظهر مجددا أن العلاقات الأردنية السورية في أسوأ أحوال توترها الآن.
وزير الخارجية ناصر جودة قال في تصريح الخميس الماضي ان السفير السوري في عمان بهجت سليمان قد تجاوز كافة الاعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة التي يفترض انه يمثل سياسة بلاده فيها.
وأضاف جودة أنه سبق وتم تحذير السفير من الاستمرار في هذه التصرفات والتصريحات الصحفية والتعليقات والمقالات، بما فيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي يسيئ فيها للدولة التي تستضيفه وتحتضن مئات الآلاف من مواطني بلاده في مدنها وقراها ومخيمات اللاجئين فيها، خاصةً الإساءات المتكررة للمؤسسات المدنية والعسكرية في المملكة الاردنية الهاشمية والتي نرفضها جملةً وتفصيلاً من قبل السفير الذي يبدو انه يفتقر الى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى.
وأكد جودة أن على السفير سليمان ان يعتبر هذا بمثابة انذار نهائي للالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي والكف عن اي لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها ان تمس الاردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية كالتصريحات الأخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية وممثلي الشعب الأردني، بالإضافة إلى انتقاد السياسات الأردنية، مضيفا أن أي تصرف قادم يصدر في هذا الاطار من قبل السفير سينتج عنه فوراً اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية حسب الاعراف والممارسات المتبعة بما في ذلك اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه على الاراضي الاردنية.
لكن المفاجأة ان السفير السوري أخذ التحذيرات التي وجهها له وزير الخارجية على محمل الاستهزاء والسخرية وذلك بالتلميح لا التصريح المباشر.
واتّجه السفير سليمان إلى قناة الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة، للرد على تصريح جودة الذي أكد ان سليمان يفتقر الى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى.
ومما نشره السفير على صفحته الخاصة على الفيس بوك قال سبط الرسول الأعظم وريحانة أهل الجنة الإمام الحسين بن علي: أبالموت، تهددني يا ابن الطلقاء، إن الموت لنا عادة، وكرامتها من الله الشهادة، وإذا اعتاد الفتى، خوض المنايا فأيسر ما يمر به، الوحول”.
ونشر السفير سليمان عدداً من المقالات لكتاب أردنيين وعرب هاجموا فيها الوزير جودة إثر تهديده سفير دمشق في عمان.