ما هي القاعدة العسكرية السورية المستهدفة بالصواريخ الأميركية.. تفاصيل
وتحتوي القاعدة على 40 حظيرة إسمنتية، وفيها مدرجان أساسيان، طول كل منهما 3 كيلو مترات، ولها دفاعات جوية محصنة، مزودة بصواريخ “سام 6″، وفيه مركز قيادة “اللواء 22″، التابع لجيش النظام.
وقد تمّ الاعتماد عليها كثيراً، في قصف مناطق المعارضة بسبب تهديد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) لمطار “التيفور” القريب منه، واقتراب المعارضة من مطار حماة العسكري، ولاحتوائها على أحدث طائرات سلاح الجو الذي يملكه النظام.
واتخذت إيران في وقت سابق للتدخل الروسي منها، قاعدة، وزادت تعزيزاته العسكرية، لموقعه الاستراتيجي بالنسبة لها، ولإدارة عملياتها في سورية والعراق على حد سواء.
وبعيد التدخل الروسي، عملت موسكو على تجهيزها لتصبح قاعدة روسية ثانية في سورية، بعد قاعدتها في حميميم بريف اللاذقية، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال العميد الركن، أحمد رحال، لـ”العربي الجديد” إنّ، “مطار الشعيرات، من أهم المطارات السورية في الوقت الراهن، وفيه وجود روسي وإيراني كبير، ويُعتبر ذا أهمية كبيرة لدى الروس، لقربه من معامل الفوسفات في الفرقلس”.
وأشار إلى أنّ “قربه من خزانات المواد الكيميائية في الفرقلس أولاه أهمية أخرى”، وكانت مصادر لـ”العربي الجديد” قالت إنّ “الطائرة التي استهدفت مدينة خان شيخون بالغازات السامة، انطلقت من مطار الشعيرات”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، فجر اليوم الخميس، أنّ “مدمرات أميركية أطلقت 59 صاروخاً، من طراز “توماهوك” على مطار قرب حمص، واستهدفت موقعا للأسلحة الكيماوية.
وبحسب تصريحات لمحافظ حمص، طلال البرازي، فإنّ “قصف بالصواريخ استهدف مطار الشعيرات، شرقي حمص، وأسفر عن وقوع خسائر مادية كبيرة، إضافة إلى بعض القتلى والجرحى”، مشيراً إلى أنّ “عمليات إخلاء الجرحى مستمرة ومن المبكر تقدير حجم الأضرار”.
ورحّب رئيس الدائرة الإعلامية، في “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، أحمد رمضان، على حساباته الرسمية، بالضربة الأميركية، مطالباً بـ”تقويض كامل قدرات النظام، لثنيه عن الاستمرار في القتل وارتكاب الفظاعات”.