معركة مشتعلة في ظل صمت رسمي
صواريخ باتريوت على حدوده الشمالية، بوجود صواريخ (اسكندر) لدى سوريا، استفزاز الكثيرين في ظل الصمت الرسمي.
وبدأت ردود الفعل تتوالى على تصريحات سليمان، حيث دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بسام المناصير الى طرد السفير السوري من الاردن لـ”وقاحته”، فيما وصفه الاعلامي فيصل القاسم بـ”الحاكم العرفي للاردن، وأن لديه جرأة عجيبة”.
وعاد اليوم الخميس، السفير السور ليرد على منتقديه، فبدأ بالمطالبة بإعدام مواطنه فيصل القاسم في ساحة المرجة بالعاصمة السورية، دمشق كجاسوس إسرائيلي مثل كوهين، وما لبث أن شطب ما كتبه عن القاسم من صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”.
وردا على النائب بسام المناصير، شن سليمان هجوما لاذعا على الأول وأطلق عليه لقب “السيناتور”، وقال : “حين يتسلم امثال السيناتور المناصير مقاليد الامور في الاردن فانه يصبح من الوقاحة بقاء السفير السوري في عمان”.
وأشار سليمان الى أن “السيناتور المذكور”بسّام المناصير” هدّد بالوصول إلى “قصر المهاجرين” في دمشق، واحتلاله خلال ساعة واحدة، فقط لا غير!.
وأضفا : “نقول للمناصير وأمثاله، معركتنا ليست معكم، بل هي مع المحور الصهيو-أمريكي، وأذا كان المناصير وأشباهه، يريدون تسديد فواتير وتقديم أوراق اعتمادهم، لأعداء سورية والأردن”.
وتابع سليمان رده بالقول : عندما يصبح المناصير وأشباهه، هم أصحاب القرار السياسي في الأردن – لا سمح الله – فلن ننتظر إلى أن يطالب بطرد السفير السوري في الأردن “لوقاحته”، بل ستكون الوقاحة، حينئذ، هي بقاء السفير السوري في الأردن”.
وقال : “إذا كان هذا “السيناتور المحترم” لا يعرف بأن مهمّة السفير هي التعبير عن موقف بلده، والدفاع عنه، فإنه معذور – أي السيناتور المناصير – لأنه معني، فقط، بالدفاع عن أعداء بلده ، شعباً ودولةً، عندما يعمل ويدفع باتجاه توريط الأردن، في مواجهة شقيق له، ولمصلحة “أجندات” خارجية، تضر بأمن الأردن، بما لا يقل عن ضررها بأمن سورية، إن لم يكن أكثر.
وزعم السفير السوري، بأن “معظم الشعب الأردني بقواه الحيّة الشريفة وبمختلف نخبه الفكرية والثقافية والنقابية والمهنية والعشائرية والتيار الوطني الفاعل، داخل مطبخ القرار الأردني ترفض الانزلاق الى مستنقع التآمر على سورية أسوة بمشيخة “قطر” ومملكة “آل سعود”.
وقال إن الجيش العربي الأردني، لن يرى عدواً له إلّا إسرائيل، رغماً عن أنف هذا السيناتور.
وختم السفير السوري رده على النائب المناصير بالقول : “نحن نعذر السيناتور المناصير، عندما لا يستطيع “الارتقاء” بلغته، مع سفراء أطلسيين ونفطيين وغازيين، بل ومع سفير إسرائيل، الذين يجوبون الأردن، طولاً وعرضاً، ولا يكتفون بالتعبير عن رأيهم، كما هو حال السفير السوري”.