معان : احراق 3 مباني تجارية ومبنى التربية والبريد الأردني
تجارية جراء سقوط قنابل الغاز المسيل للدموع والتي كانت تطلق عشوائيا من قبل قوات الدرك بهدف تفريق المحتجين الذين هاجموا مركز المدينة الأمني ، وخلال ملاحقو المحتجين داخل الأزقة والأسواق والأحياء السكنية .
كما أسفرت الاشتباكات التي امتدت حتى فجر اليوم عن اصابة مواطنين اثنين وحالتهم متوسطة وخسائر مادية تتمثل باحتراق مبنى البريد الأردني اضافة الى المحال التجارية المذكورة .
ورافق الأعمال الاحتجاجية قطع للطريق الرئيسي وسط المدينة ، وسط انباء عن إصابة مواطن ودركي ، وفي منحى جديد يعد الاول في تاريخ الدولة الأردنية الحديثة تم تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد لخطوات تصعيدية ابرزها ” عصيان مدني يشل مرافق المدينة للقطاعين العام والخاص ، لوضع الاجهزة الامنية امام مسؤلياتها المفترضة ، خصيصا الملف الامني المعاني والذي بداء ياخذ منحى يهدد الأمن الداخلي ، بعد إنتهاء المهلة التي منحها ذوي القتيلين والمصاب للحكومة الأمنية بالكشف عن هوية الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المسرب .
وعلى الرغم انه لم تحدد بعد وقت العصيان المدني الا ان للافت ان المظاهر الاولية التي بدت عليها وسط مدينة معان توضح ضمنيا بان العصيان بدء صبيحة اليوم الأحد ولو بصورة جزئية بعد ان شهدت بعض الدوائر الحكومية تغيب كبير لموظفيها ، اضافة إلى إغلاق مقار شركات للقطاع الخاص واخرى تشاركية بين القطاعين العام والخاص تشهد تواجد موظفيها إلا انهم يرفضون التعامل مع المراجعين ، اضافة الى بعض البنوك التي يحجم موظفيها عن تقديم الخدمات المصرفية للعملاء خشية تفاقم المشهد المتأزم في المدينة.
وسط ذلك المشهد تعلو اصوات الحكماء من ابناء معان المحافظة لضرورة التدخل على محتلف الاصعدة لوضع حد للمشهد المتحتق والتوتري السائد ، وسط إنتقادات موسعة للحكومة التي تنصلت من مسؤلياتها المفترضة لبسط الامن وفرض هيبته على الشارع ، اضافة الى اعضاء المجلس النيابي الذي انحدر بعض اعضائه بمهاتراته ادى لنحرافه عن مسارهه المفترض من الاسباب الرئيسة الداعية ايضا للاعلان عن حالة العصيان المدني ، خصيصا وان بعض اعضائه انخرطوا في معارك جانبية ومهاترات ساذجة لا تخدم الشعب ومصالحه ، ليكون بمثابة درس يلقن المتنفذين الذين يقودون البلد النحو المجهول ، لافتين الى ان دخول البلاد في المشهد الفوضوي السائد من شانه تقديم خدمة جلية لمنظومة الفساد ممن يصار حولهم شبهات فساد باتفاقيات معيبة افقدت الدولة الأردنية ابرز مواردها الإقتصادية .
ويتوقع مطلعون ومراقبون بان الدعوات للعصيان المدني في حال تنفيذه من المتوقع ان يسجل تجاوباً من قبل الشارع المعاني الذي يعيش حالة هدوء حذر يرافقها احتقان عشائري ، قبل انتشار الفيديو المسرب الذي اثار جدلاً موسعا ، خصيصا من قبل اهالي القتيلين والمصاب الذين تقبلوا الرواية الامنية ، والمطالبين بتفسير تواجد مدنيين بالمقربة من جثث ابنائهم يعتدون لفظيا وسط صمت عنصري امن لم يحركا ساكنا لـ ‘امتهان’ كرامة جثث القتلى.
يشار أى ان الاجهزة الامنية اوضحت في حينها بان فيديو الراشدية المسرب مجزوء وبعض الالفاظ المتداولة مفبركة تقنيا ، وان نشر الفيديو هدفه اثارة الفتنة بين مكونات المجتمع ، خاصة ان بعض الاصوات والالفاظ التي يحويها مفبركة ومضافة اليها تقنيا وفق بعض الخبراء المختصين
وكان احد المتواجدين في الموقع قام بتصوير مجموعة من الاشخاص اعتداوا على جثث القتلى ، حيث تم تسريب الفيديو لينشر مساء الاربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، ليثير جدل موسعا في الأوساط الاجتماعية في المحافظة