عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

«انتفاضة» اسطنبول!

نائب أردوغان: سيتم وقف الأعمال في ساحة تقسيم لحين تقديم شرح واف وكاف للشعب التركي عن إيجابيات وفوائد المشاريع هناك !

هكذا يتم احترام الشعب، وهكذا يتعامل القادة الكبار مع ابناء أمتهم!

مظاهرات اسطنبول الأخيرة، جاءت احتجاجا على قرار البلدية ازالة جزء من حديقة ضمن مشروع نفق المترو الكبير الذي يسهم في حل ازمات المرور ويختصر وقت الناس!

المعارضة التركية اليسارية حشدت «فلولها» وبدأت بإشعال نيران الاحتجاجات لرفع شعبيتها التي انهارت في الاشهر الماضية بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها حكومة اردوغان في ظل ازمات اقتصادية تضرب اوروبا واميركا ودول العالم!

هل يمكن أن تسمى هذه التظاهرة «انتفاضة» أو ربيع اسطنبول؟

آخر استطلاعات الرأي في تركيا اظهرت ارتفاع شعبية حكومة العدالة والتنمية وانخفاضا حادا في شعبية المعارضة الرئيسية، للعلم، العدالة فاز بــ 60 % من مقاعد البرلمان في آخر انتخابات جرت في 2011/6/12

أردوغان رد على متظاهري ازالة جزء من حديقة التقسيم قائلا: لكل المواطنين الحق بالتعبير عن آرائهم بحرية كاملة، ولكن دون الضرر بأملاك ومصالح الآخرين .

وطبعا/ كما يقول أردوغان: المعارضة في تركيا تروج للأكاذيب لإشعال الموقف!!

ما بدا في ساحة تقسيم في اسطنبول ليس كل الحقيقة، بل جزء يسير منها، على الرغم أن هناك أنباء عن إقالة رئيس شرطة المدينة بسبب إفراط الشرطة في استعمال القوة، الصورة كما بدت: متظاهرون يحتجون على إزالة 300 شجرة، حسنا في 3 سنوات من حكم العدالة والتنمية زرعت تركيا 550 مليون شجرة زيتون، القصة ليست قصة أشجار، هناك أزمة حقيقية تعيشها المعارضة التركية، تسببت في انخفاض شعبيتها وضرب مصداقيتها، وهي بحاجة ماسة لأي لاستعادة مكانتها، ليس بسبب نجاحات أردوغان المتكررة، بل لسبب أكثر خطورة، بعد ان كشفت التحقيقات عن تورطها بعلاقات مشبوهة مع مدبر تفجيرات ريحانلي (الريحانية) الحدودية، التي وقعت في الـ 11 من الشهر الماضي وأوقعت 52 قتيلاً وأكثر من مائة جريح. اليوم زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو متهم بالتعامل مع الأعداء والتخطيط معهم ضد تركيا لأول مرة في تاريخ الأحزاب السياسية التركية. ويكشف أردوغان أن وفد حزب الشعب الجمهوري إلى دمشق ومنسق لقاءاتهم مع الأسد هو الشخص المخطط للتفجيرات الإرهابية التي هزت ريحانلي، وهو أيضًا نفس الشخص الذي خطط لاغتيال وخطف اللاجئين السوريين من المخيمات الموجودة على الحدود. الحكومة تقول أنها تمتلك وثائق تثبت هذا الكلام، وأن الصحفي الذي يعمل ممثلاً لأحد الصحف الموالية لحزب الشعب الجمهوري في ولاية هاتاي قد اعتقل بعد أن تم التأكّد واكتملت البراهين على أنه يتجسس لصالح الغير، إن هذه الوقائع تكشف أسرار «انتفاضة» اسطنبول، الذي «احتفل» بها المتربصون بأردوغان، عربا وعجما، ولكن حكومته سارعت وبحكمة بالغة إلى نزع فتيل الأزمة، واوقفت العمل في المشروع كله، لتفويت الفرصة على أي استثمار لها!