النشامى الى معسكر نيوزيلندا غداً
كد عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الوطني أن النشامى مقبلون على محطتين تاريخيتين في الدور الحاسم لتصفيات المونديال امام استراليا وعمان من شأن تحقيق النتيجة الايجابية فيهما وضع المنتخب الوطني إما في النهائيات مباشرة او في دور الملحق، لذلك فإن المنتخب عازم على بذل كل الجهود الممكنة والمتاحة لتحقيق المطلوب خاصة امام استراليا حيث اعتبر هذه المواجهة بوابة التأهل الى مونديال البرازيل.
وجاء تصريح حمد على هامش الحصة التدريبية التي شهدها ملعب البترا بمدينة الحسين للشباب مساء امس والذي حظي بمتابعة كبيرة من قبل مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية، حيث استهله حمد بالاشارة الى أن المنتخب الاسترالي سيخوض يوم الرابع من الشهر القادم مواجهة مصيرية امام مستضيفه الياباني حيث إن من شأن نتيجة هذه المباراة رسم ملامح الاداء الذي سيطرحه امام النشامى في مباراة الجولة قبل الاخيرة بالتصفيات يوم (11) القادم، إذ إن تعادل استراليا او خسارتها امام اليابان سيضعه تحت الضغط الكبير امام منتخب النشامى الذي سيلعب وهو على دراية كاملة بأهمية العودة بالنتيجة الايجابية والتي من شأنها أن تمنحه الدفاع الكبير في مباراة الجولة الاخيرة امام عمان.
وعن اسباب اختيار المنتخب الليبي للعب معه المباراة الودية التي جرت الاثنين الماضي قال حمد أن المنتخب الليبي يمتاز بالقوة البدنية بشكل مشابه لما يضطلع به المنتخب الاسترالي اما بخصوص اختيار الجهاز الفني نيوزيلندا لاحتضان معسكر المنتخب الوطني، كشف حمد أن ذلك جاء لحاجة المنتخب الماسة الى التكيف مع الاجواء الباردة التي تعيشها هذه المنطقة في هذا الوقت من العام وكذلك لضرورة تكيف اللاعبين مع فارق التوقيت ولتشابه اسلوب اللعب الذي يتمتع به المنتخب النيوزيلندي مع الطريقة التي يلعب بها المنتخب الاسترالي.
وعرج حمد على قناعته الفنية بما طرحه اللاعبون في ودية ليبيا بالقول أنه راض تماماً عما قدمه المنتخب في هذه المباراة مشيراً الى أن ظروف المرحلة التحضيرية السالفة تخللها تأخر التحاق بعض اللاعبين بالتدريبات الى جانب التفاوت في الحضور البدني للاعبين، وبالرغم من ذلك فإن المنتخب حقق المطلوب منه امام ليبيا.
وفي رده على تساؤلات الصحفيين حول ما تردد عن عزم الاتحاد النيوزيلندي اللعب بالمنتخب الرديف امام المنتخب الوطني قال حمد أن الجهاز الفني لا يهمه اذا ما كان المنتخب النيوزيلندي سيلعب بالصف الاول او عكس ذلك لافتاً الى أن المنتخب بحاجة الى خوض مباراة تجريبية بغض النظر عن المستوى الفني للخصم حيث تكمن اهمية المعسكر التدريبي في التكيف مع الاجواء الباردة ولتجاوز فارق التوقيت.
وعن مدى رضاه عن الخط الدفاعي للمنتخب الوطني عاد حمد واكد بأن المنتخب الوطني عامة يمر في مرحلة احلال وتبديل وبالاخص فيما يتعلق بالخط الدفاعي، لافتاً الى أن عدي زهران كان قد خاض مباراة قوية امام سنغافورة في تصفيات كأس آسيا لكنه امام اليابان لم يقدم المستوى المطلوب حيث تم تبديله وهذا لايعني التشكيك في قدراته لكن خبرته الدولية لم تصل الى المرحلة المطلوبة خاصة امام منتخب بحجم المنتخب الياباني.
وتناول عدنان حمد مساوئ اللعب في منتصف العام وتحديداً في شهر حزيران بالقول أنه يكره اللعب في هذا التوقيت من العام كونه الأسوأ بالنسبة لمنتخبات غرب آسيا حيث تكون البطولات المحلية قد انتهت وهو ما يعني معاناة اللاعبين من الاجهاد بعكس دول شرق آسيا التي تكون المنافسات المحلية فيها محتدمة، عدا عن كون هذه المرحلة هي مرحلة انتقالات اللاعبين الذين يكونون مشغولين بوجهتهم التعاقدية القادمة لذلك فإن اللاعبين في مثل هذا التوقيت يعانون عادة من الاجهاد البدني والفكري الذي يؤثر على مستواهم حيث ضرب مثالاً على ذلك ما يمر به نجم المنتخب الوطني خليل بني عطية الذي وقع عقداً مع الفيصلي السعودي ويتطلع الآن الى فسخ هذا العقد الذي لا يلبي المستوى الذي يتمتع به هذا اللاعب.
ورد حمد على تساؤل حول مدى رضاه عن مستوى احمد هايل كونه آخر اللاعبين الذين التحقوا بتدريبات المنتخب الوطني بالقول أن هايل يعتبر من اكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في الموسم الحالي مع نادي العربي الكويتي حيث اكد حمد أنه مطمئن من حضور اللاعب وقدرته على تقديم الاداء المطلوب امام استراليا.
وشهد مران الامس قيام جمعية سند للعمل والفكر الشبابي بالالتقاء مع نشامى المنتخب الوطني حيث قاموا بمصافحة اللاعبين والتقاط الصور التذكارية معهم.
ويخوض المنتخب الوطني اليوم مرانه الاخير في عمان والذي من المقرر أن يحتضنه ملعب البترا بمدينة الحسين للشباب صباحاً قبل أن يتوجه فجر يوم الجمعة الى نيوزيلندا للانخراط في معسكر تدريبي مغلق يتخلله مواجهة المنتخب الضيف ليتوجه بعدها الى ملبورن لمواجهة استراليا في الجولة التاسعة من عمر الدور الحاسم للتصفيات.
الجدير ذكره أن المنتخب الوطني يحتل المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الآسيوية الثانية برصيد (7) نقاط مقابل (13) نقطة للمنتخب الياباني المتصدر، فيما يقبع المنتخبان الاسترالي والعماني في المركزين الثالث والرابع برصيد (6) نقاط لكل منهما، اما المنتخب العراقي فيحتل المركز الاخير برصيد (5) نقاط.