ضغوط معتصمي "الملك المؤسس" تدفع بالحيص ونائبه للاستقالة
– رفض موظفي المستشفى الذين دخلوا في اعتصام مفتوح مطلع الاسبوع الحالي التسويات التي طالبهم بها الحيص خلال سلسلة اجتماع عقدها مع ممثلين لهم، منذ بدء الاعتصام، وفقا لما أفاد به مصدر مطلع بالمستشفى.
المصدر والذي طلب عدم كشف هويته قال لـ”عمون” ان نائب مدير المستشفى الدكتور وائل الهياجنة قدم اسقالته برفقة الحيص، لأنهما كانا على نفس الخط والتوجه في التعاطي مع موضوع الاعتصام المفتوح.
“عمون” وحرصا على أخذ المعلومة من مصدرها حاولت الاتصال بالحيص عشرات المرات، لكنه يرفض الاجابة على اتصالتها، وعند الاتصال بالهياجنة قال ” لا املك التصريح في هذا الموضوع لأنه من صلاحيات المدير العام”.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل جرى الاتصال مع مدير العلاقات العامة في جامعة العلوم والتكنولوجيا مهند الملكاوي الذي رد بالقول” لا شيء مؤكداً وأحاول الاتصال بالرئيس وفاجئتني بالخبر”.
من جهته أكدعضو لجنة الصحة النيابية النائب علي بني عطا لـ”عمون” قيام مدير عام مستشفى الملك عبدالله المؤسس الدكتور حسين الحيص بتقديم استقالته من موقعه إلا ان رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الملكاوي رفضها مشيرا إلى أن سبب تقديم الحيص لاستقالته جاء لصعوبة تحقيق الطلبات المالية ولان المستشفى يمر بازمة مالية جراء ديون المستشفى على الدولة والتي تقدر ب 33 مليون دينار اضافة الى 27 مليون دينار تقع على المستشفى .
وقال بني عطا في ” قمت اليوم بزيارة المستشفى كعضو لجنة صحة في البرلمان وبحضور رئيس إدارة لجنة المستشفى ورئيس الجامعة الدكتور عبد الله الملكاوي وعطوفة مدير عام المستشفى الدكتور وائل الهياجنة وعشرة من الموظفين المندوبين عن المضربين وتم الاتفاق على عدة امور أهمها، تعهد عطوفة رئيس الجامعة باعطاء أبناء العاملين بالمستشفى مقاعد جامعية حسب أسس القبول أسوة بموظفي الجامعة، ومخاطبة ديوان التشريع بقانونية البت في مكافئة نهاية الخدمة على أن تعتبر من بداية تأسيس المستشفى من ال 2001 وزيادة نسبة إحتساب الحوافز من 7% إلى 12% ورفع علاوة غلاء المعيشة الحد الأعلى 40 دينار والأدنى 30 ينار وإعطاء بدل تنقلات الحد الاعلى 55 دينار والادنى 50 دينار وشطب جميع العقوبات التي تمت بحق الموظفين المضربين ” .
وناشد بني عطا الموظفين المضربين بالعودة للعمل بعدما تم الاتفاق على مطالبهم مع ممثليهم في الاجتماع الذي استمر ل 8 ساعات .
بدورها نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” خبرا مفاده ” واصل العاملون في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي اعتصامهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي رغم تدخل عدد من النواب ورئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور عبدالله الملكاوي ومديرها العام الدكتور حسين الحيص الذي قدّم استقالته”.
“وقال الحيص انه تم تسوية عدد من المطالب وبقي جزء منها وهي ليست من صلاحيات ادارة المستشفى وتتطلب قوانين وتشريعات، إلا أن ذلك لم يرض المعتصمون، ما دفعه إلى الاستقالة”.
“وبين الدكتور الملكاوي ان من بين مطالب المعتصمين دمج المستشفى مع جامعة العلوم والتكنولوجيا، علما بأن المؤسستين تم انشاؤهما حسب قانونين مختلفين أي أنهما مؤسستان مستقلتان يجتمعان فقط في مجلس الأمناء، وبالتالي فإن إدارة المستشفى أو إدارة الجامعة غير مخولتين بهذا الدمج من الجهة القانونية وهو من خارج صلاحيتهما، والأجدر بمن يطالب بالدمج أن يسلك الطريق القانوني السليم مبينا انه تم مخاطبة معنيين لان عملية الدمج تحتاج الى قانون يتخذ في مجلس النواب”.
“ومن بين المطالب التي لم تتحقق وفق الملكاوي، مكافأة نهاية الخدمة وهي ليست من صلاحيات المستشفى، وان هذا الامر يتطلب إجراءات قانونية ومالية محددة، مؤكدا انه تم رفع الاستشارات القانونية إلى ديوان الرأي التشريع لمعرفة رأي الفقه القانوني بذلك، والادارة مستعدة لسلوك أي طريق يؤدي إلى الانصاف بما لا يخالف القوانين”.
“ويقول العاملون في المستشفى ان لديهم مطالب تتعلق بتحسين اوضاعهم المعيشية في حين تقول ادارة المستشفى انها حققت لهم المطالب الممكنة”.
و يواصل العاملون بمستشفى الملك عبدالله المؤسس في لواء الرمثا إضرابهم عن العمل، للمطالبة بإلحاقهم إداريا ووظيفيا لجامعة العلوم والتكنولوجيا، وهو ما عقب عليه مدير المستشفى الدكتور حسين الحيص في وقت سابق بالقول” بأنها ليست من صلاحيات المستشفى ولا الجامعة ولا حتى رئيس الوزراء لأنها بقانون”.
العاملون من مختلف ألوان الطيف الوظيفي بالمستشفى وقفوا على بابه للمطالبة بضم المستشفى لجامعة العلوم والتكنولوجيا وإلغاء 10% بدل تأمين صحي، وإلغاء العقود الخاصة واحتساب بدل نهاية الخدمة منذ لحظة التعيين، ووجبات طعام.
الحيص أكد لـ”عمون” في وقت سابق ان مطالبات المعتصمين متقلبة ومتغيرة، لكنها تحتاج لدراسة وتعديل تشريعات المستشفى الذي أنشئ بقانون رقم 16/1999، لافتا الى ان القانون لا يمكن تغييره بسهولة، سائلاً المعتصمين “أين أنتم من مصلحة المريض؟” و”هلا عرفتم أنكم يوم توقيعكم لعقد العمل وقعتم على نص يقول انكم تابعون للمستشفى وليس الجامعة؟”.
وأوضح ان اكثر الناس التزاما بالدوام هم الممرضون، وان الفئات الخدمية بالمستشفى هي الأكثر اضرابا، مشيرا الى ان البعض يمارس التحريض على الاضراب سواء لزملائهم أو للمراجعين بان لأ يأتوا لكون الاضراب سيوقف خدمتهم.
واتهم الحيص بعض المعتصمين بممارسة العنف اللفظي من تخوين وتجريح، بحق زملاء لهم لا يضربون، ما دعاه للاتصال بالمتصرف ودعوته للتعامل مع بعضهم خاصة ممن يثيرون البلبة ويشغلون المسجلات في محالفة لقانون الاضراب.