معتصمون يمنعون شاحنات الفحم من دخول مصنع اسمنت الرشادية
اسمنت الرشادية، احتجاجا على استخدام المصنع، مادة الفحم الحجري كطاقة تشغيلية بديلة لمادة الفيول، وذلك لآثاره السلبية على البيئة وصحة الإنسان.
وقال احد المعتصمين المواطن رائد الخوالده انه تم الاتفاق بين المعتصمين والمحافظ ومدير الشرطة بتعليق الإعتصام، وان يعمل المصنع على المواد التشغيلية الموجودة داخل المصنع، ولا تدخل الشاحنات المحملة بالفحم الحجري من خارج المصنع، الى ان تظهر نتائج تقرير اللجنة التي تم الاتفاق عليها وتقدم تقريرها يوم الأحد المقبل، إلا انه تم نقض الإتفاق وحاولوا ادخال شاحنات في منتصف الليل محملة بالآف الأطنان من الفحم الحجري الى المصنع محمية بقوات من الدرك والشرطة.
وصعد أهالي القادسية اعتصامهم بعد ظهر اليوم، بأن حاولوا منع دخول أكثر من أربعة شاحنات محملة بآلآف الأطنان من الفحم الحجري الى داخل أرض المصنع، عندها تدخلت قوات الدرك وفرقت المعتصمين، بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأبعدوهم عن بوابة المصنع ومطاردتهم الى مسافة تزيد على الكيلومتر عن مداخل المصنع، لتأمين الحماية لإدخال الشاحنات المحملة بالفحم الحجري الى داخل أرض المصنع.
وكان أهالي القادسية قد علقوا اعتصامهم مساء امس الإثنين، بعد ان اجتمع بهم محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم، ومدير شرطتها العميد ابراهيم ابو شويمة، حيث اتفقا مع المعتصمين بتعليق الإعتصام الى يوم الأحد المقبل، وتشكيل لجنة ممثلة من وزارة البيئة ووزارة الصحة والجمعية العلمية الملكية ولجنة البيئة في مجلس النواب وممثلين عن المعتصمين من أهالي بلدة القادسية ، لدراسة وتقييم الأثر البيئي لمادة الفحم الحجري و”الكاوتشوك” والزبل المستخدم كطاقة تشغيلية في مصنع اسمنت الرشادية، وأثره على البيئة والسكان، وإطلاع أهالي القادسية على النتائج التي تتوصل اليها اللجنة .
يذكر أن مصنع اسمنت الرشادية بدأ عمله عام 1983بإسم شركة اسمنت الجنوب في الموقع الحالي حيث يقع المصنع على 6350 دونما، وفي عام 1985 تم دمج شركة اسمنت الجنوب مع شركة الإسمنت الأردنية.