سليمان : سباق الأزمة الدامية في سورية.. بين "الحسم العسكري" و"الحسم السياسي" .. صورة
وأشار الى هذه العوامل السبعة عبر تحليل ادرجه على صفحته على فيس بوك مساء الاثنين ، تاليا نصه :
( سباق ) الأزمة الدامية في سورية، بين “الحسم العسكري” و”الحسم السياسي”) ]
على الرغم من أنّ السواعد المباركة، لأبطال الجيش العربي السوري، هي التي ستحسم وستحدّد نتيجة الحرب العالمية الثالثة، الهجومية العدوانية الإرهابية، التي شنّها ويشنّها، المحور الصهيو- أميركي -الوهّابي -الإرهابي على الدولة الوطنية السورية، التي تخوض حرباً دفاعية مقدسة، دفاعاً عن شعبها، ودفاعاً عن شعوب الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، ودفاعاً عن نهج التحرر الوطني في العالم الثالث، ودفاعاً عن اصطفافات وتشكيلات دولية جديدة، تنتفي فيها القطبية الأحادية الصهيو-أمريكية، في قيادة العالَم، وليجري استبدالها، بتعددية قطبية دولية، تستطيع، عبرها، شعوب ودول العالم الثالث، التملّص والتخلّص من التحكم والهيمنة الاستعمارية الجديدة عليها.
أقول، رغم ذلك، فإنّ السباق بين “الحل السياسي” و”الحل العسكري” قائم على قدم وساق.. وخاصة بعد فشل المحور الصهيو -أميركي وأذنابه، في الاستحواذ على سورية، وتحويلها إلى بيدق يدور في الفلك الصهيوني، كما هو حال الكثير من البيادق الأعرابية وغير الأعرابية في منطقتنا – رغم الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تكبدتها سورية – .
وبدأ مطبخ القرار الصهيو-أمريكي، يقتنع بأنّ مخططه، في هذا المجال، قد فشل، وبأنه مضطر للتراجع، شيئاً فشيئاً، عن ذلك المخطط، والانتقال إلى مرحلة الحرب التراجعية، عبر العمل على استخلاص كل ما يستطيع استخلاصه والحصول عليه من المكاسب، عبر التحايل والتذاكي والتشاطر الدبلوماسي والسياسي.. ولذلك قام ويقوم هذا المحور الصهيو -أميركي، بجهود حثيثة، للملمة أدواته وبيادقه وزواحفه ومستحاثاته ومراهقيه ومعتوهيه، من “المعارضات” السورية، والعمل على نفخ الحياة فيها، وزرقها بأمصال ومقويات، في شرايينها وأوردتها، من أجل الاحتفاظ بها واستخدامها، شماعة وواجهة وغطاء وقناعاً، في مواجهة الدولة الوطنية السورية – دون أن ننسى أو ينسى أحد، أنّ غير المأسوف عليه “مجلس استانبول” لم يحتاج إلّا إلى تصريح إعلامي واحد، من “هيلاري كلنتون”، حتى سقط صريعاً مضرجاً بدمائه وعاره وشناره -.
أقول بأنّ الفرق بين “الحل العسكري” و “الحل السياسي” لا يختلف من حيث النتيجة، التي هي النصر المؤكد للدولة الوطنية السورية، في مواجهة هذه الحرب الظالمة عليه، ولكنه يختلف من حيث حجم الخسائر البشرية والمادية، التي ستضطر سورية، لدفعها، فيما إذا استمر المحور الصهيو -أميركي وأذنابه، في ركوب رأسه والاستمرار في هذه الحرب الوحشية الدامية، عليها… ولذلك فإنّ “العمّ سام” الذي يريد..
(1) الخروج الآمن من أفغانستان ، ويريد:
(2) تلافي الحرب العسكرية مع إيران – رغم كل القرقعة والجعجعة – ويريد:
(3) التمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، بما يحقق أمن إسرائيل العنصري الاستيطاني، ويريد:
(4) الانتهاء من “وجع الرأس” والصداع الذي تسببه له كوريا الشمالية، ويريد:
(5) إنعاش الاقتصاد الأميركي، بعد أن زاد الدين العام الأمريكي، على (16) ستة عشر تريليون دولار – أي ستة عشر ألف مليار دولار!!!! – ويريد:
(6) تبريد المناخ السياسي، بينه، من جهة، وبين روسيا والصين، من جهة أخرى، ويريد:
(7) بل يتحسب ويهاب، من انفلات قطعان صنائعه الإرهابية الظلامية المتأسلمة، بما قد يدفع الأمور، إلى تكرار (11) أيلول/سبتمبر، عام (2001)، ليس في أميركا وحدها، بل في مختلف دول الاتحاد الأوربي، الأمر الذي سيؤدي، حينئذ، إلى نقمة شعبية هائلة، لا حدود لها، على الساحة الأمريكية والأوربية.
هذه العوامل السبعة، تدفع بواشنطن، للذهاب باتجاه “الحل السياسي” في سورية، وإصدار أوامرها الصارمة، لأتباعها وأذنابها، بأنّ ” اللعبة انتهت : game is over ” .. لماذا ؟ لأنّ الاتفاق على حل الأزمة في سورية، هو المدخل الوحيد والأكيد، وهو الممر الإجباري، لعبور “العمّ سام” إلى واحة الاتفاق على النقاط السبعة المذكورة سابقاً، والتوصل إلى تحقيقها….. ومع ذلك فإنّ الدولة الوطنية السورية، وقيادتها الأسدية الاستثنائية، تعتمد على الله عزّ وجلّ، وعلى شعبها العظيم، وعلى جيشها العربي السوري البطل، وعلى صداقاتها، وعلى تحالفاتها، مع التذكّر الدائم، بأنّ الصمود السوري الأسطوري، في مواجهة هذه الحرب العالمية الثالثة، عليها، هو الأساس في كل ما يجري، وهو العمود الفقري الذي اكتسى، بباقي العوامل الأخرى، ومع التذكّر الدائم أيضاً، بأنّ الدولة الوطنية السورية، قررت أمرين، لا ثالث لهما، وهما: إمّا (النصر) وإمّا (النصر) مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات .